الجمعة 10 مايو / مايو 2024

حراك فرنسي في بيروت.. حزب الله يرد على قصف منازل مدنية جنوب لبنان

حراك فرنسي في بيروت.. حزب الله يرد على قصف منازل مدنية جنوب لبنان

Changed

جنوب لبنان
قال بيان لجيش الاحتلال إن مقاتلات سلاح الجو قصفت مبنى عسكريًا لمنظمة حزب الله جنوب لبنان- الأناضول
أكد نائب أمين عام حزب الله نعيم قاسم أنّ الرد على العدوان الإسرائيلي بـ"التناسب"، مشددًا على أنّ أيّ توسعة إسرائيلية للعدوان يقابلها توسعة بالرد من الحزب.

أعلن حزب الله اللبناني، اليوم السبت، أنه استهدف موقعين عسكريين إسرائيليين ردًا على قصف طال ليلًا منازل مدنية في جنوب لبنان وأسفر عن ثلاثة شهداء، بينهم مقاتلان من الحزب.

وقال الحزب في بيان: "ردًا على اعتداءات العدو على القرى الصامدة والمنازل المدنيّة وخصوصًا بلدتي كفركلا وكفرشوبا، شن مجاهدو المقاومة الإسلامية اليوم السبت هجومًا مركبًا بالمسيرات الانقضاضية والصواريخ الموجهة على مقر القيادة العسكرية في مستوطنة المنارة وتموضع قوات الكتيبة 51 التابع للواء غولاني".

وفي بيان آخر، قال الحزب إنه "استهدف عند الساعة (18:30) من عصر يوم السبت 27-4-2024 موقع ‏السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية"، مؤكدًا تحقيق "إصابة مباشرة".

"الرد على العدوان بالتناسب"

ويستمر تبادل القصف على الحدود اللبنانية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي "إسنادًا" للمقاومة الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وصرّح نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم السبت بحسب ما نقلت عنه الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية: "هناك قرار عند حزب الله أن يرد على العدوان الإسرائيلي بالتناسب حيث إنَّ أي توسعة إسرائيلية للعدوان يقابلها توسعة بالرد والمقاومة والمواجهة من قبل حزب الله والمقاومة في لبنان، وهذا قرار حاسم".

وكانت الوكالة الوطنية أشارت إلى "مقتل المواطن قاسم أسعد" في "غارات لمقاتلات إسرائيلية على كفرشوبا" ليل الجمعة-السبت.

وفي بيانين منفصلين في وقت سابق السبت، أعلن حزب الله استشهاد اثنين من مقاتليه يتحدران من بلدتي كفركلا والخيام في جنوب لبنان.

كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، اعتراضه هدفًا جويًا مشبوهًا في منطقة المنارة شمال إسرائيل، قرب الحدود مع جنوب لبنان.

وقال الجيش في بيان مقتضب: "مقاتلو الدفاع الجوي اعترضوا هدفًا جويًا مشبوهًا فوق منطقة المنارة (شمال)".

وتابع: "كما رصد الجيش عددًا من الصواريخ المضادة للدبابات التي تم إطلاقها من لبنان باتجاه منطقة المنارة.. ورد على مصادر إطلاق النار".

وأضاف البيان أن "مقاتلات سلاح الجو قصفت مبنى عسكريًا لمنظمة حزب الله جنوب لبنان".

مخاوف إسرائيلية من المسيّرات

وفي وقت سابق السبت، دوت صفارات الإنذار في مدينة كريات شمونة ومنطقة المنارة ومستوطنات أخرى محيطة بها شمال إسرائيل، قرب الحدود مع جنوب لبنان.

وتحدثت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية عن مخاوف من تسلل طائرات مسيرة من جنوب لبنان نحو المناطق التي دوت فيها صفارات الإنذار.

وكان مراسل "العربي" في الجليل الأعلى أحمد جرادات قد أفاد في وقت سابق اليوم بدوي صفارات الإنذار في واحد وعشرين منطقة في الجليل الأعلى ومن بينها مناطق تكررت فيها عمليات إطلاق الصافرات مثل مرغليوت وكريات شمونة والمنارة.

وفي البداية، وفق مراسلنا، دوت الصافرات خشية من تسلل مسيرات، وبعد ذلك دوّت خشية من إطلاق صواريخ من جنوب لبنان نحو هذه المناطق المحاذية للحدود.

ولفت مراسلنا إلى أن بلدية كريات شمونة قد طلبت ممن تبقى من الإسرائيليين في داخل المستوطنة البقاء قرب الملاجئ وعدم الخروج حتى إرسال رسالة لهم أو إلغاء حالة التحذير من استهداف هذه المنطقة. 

جولة فرنسية في الشرق الأوسط

بدورها، أفادت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية في وقت سابق السبت، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ فجرًا غارتين على بلدتي كفرشوبا وشبعا في قضاء حاصبيا ما أدى إلى استشهاد مدني وتدمير منزلين ووقوع أضرار كبيرة.

وكثف حزب الله استهدافه للمواقع العسكرية الإسرائيلية منذ تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران إثر ضربة طالت القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل/ نيسان ونسبتها طهران إلى تل أبيب.

وفي الأثناء، وفي محاولة لنزع فتيل التصعيد المستمر على الحدود بين لبنان وإسرائيل، يقوم وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورنيه بجولة في الشرق الأوسط، على أن يجري الأحد في بيروت محادثات مع كبار المسؤولين اللبنانيين.

وأفادت وكالة الإعلام اللبنانية بوصول الوزير الفرنسي على متن طائرة خاصة إلى بيروت، في زيارة هي الثانية له إلى لبنان منذ تسلم مهامه في وزارة الخارجية الفرنسية. 

وسيجري الوزير الفرنسي محادثات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب وقائد الجيش العماد جوزاف عون.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close