الجمعة 17 مايو / مايو 2024

انتهاكات متواصلة.. إسرائيل تهدم مصلى ومنشآت في الضفة

انتهاكات متواصلة.. إسرائيل تهدم مصلى ومنشآت في الضفة

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول تشييع جثمان الشهيد عمر مناع الذي قضى برصاص الاحتلال في مخيم الدهيشة بالضفة الغربية (الصورة: وسائل التواصل)
صعدت إسرائيل في عدوانها تجاه الفلسطينيين بهدم قواتها مصلى وغرفتين زراعيتين و"بركسًا" لتربية الأغنام في الضفة، كما أرغمت فلسطينيًا على هدم منزله.

هدم الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين، مصلى بالإضافة إلى منشآت فلسطينية، في حين اقتلع مستوطنون وقوات إسرائيلية أشجارًا في الضفة الغربية.

كما أرغمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مواطنًا من مدينة رهط بالنقب الفلسطيني المحتل على هدم منزله ذاتيًا.

وفي التفاصيل، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسجد "رسول الله"، في خلة طه، ببلدة دورا، جنوب غرب الخليل.

وبحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، فإن قوات الاحتلال داهمت خلة طه بآلياتها الثقيلة، وهدمت المسجد، التي تبلغ مساحته 100 متر مربع تقريبًا.

وتعتبر "خلة طه" من المناطق المهددة بالاستيلاء عليها، ويسعى الاحتلال للسيطرة على 3000 دونم من الأراضي فيها لصالح الاستيطان، خاصة مستوطنة "نجهوت" القريبة من المنطقة.

سياسة الهدم الإسرائيلية

ويقع المصلى في المنطقة المصنفة "ج" من الضفة الغربية، التي يحظر على الفلسطينيين إجراء أي تغيير أو بناء فيها دون تصريح رسمي من إسرائيل، ويعد من المستحيل الحصول عليه، وفق منظمات محلية ودولية.

ووفق اتفاقية "أوسلو 2" لعام 1995، صنّفت أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية.

أما المنطقة الثالثة فهي "ج"، وتخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل الأخيرة نحو 60% من مساحة الضفة الغربية.

كما أفادت "وفا"، بأن قوات الاحتلال هدمت غرفتين زراعيتين في منطقة واد الصفر المحاطة بجدار الضم والتوسع العنصري غرب بلدة إذنا، تعود ملكيتهما للمواطنين سائد عبد المنعم طميزي وعطا الله عزات طميزي، وألحقت أضرارًا بالأشجار والأرض المحيطة بالغرفتين.

كما هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين، "بركسًا" لتربية الأغنام في بلدة ترقوميا غرب الخليل.

الاحتلال يجبر مواطنًا برهط على هدم منزله

وفي سياق متصل، اضطر الفلسطيني تيسير عربش أبو سكوت (54 عامًا) من سكان مدينة رهط إلى هدم منزله الذي ورثه عن والده، بعد تلقيه إنذارات لتنفيذ الهدم وتحميله التكاليف، وذلك إثر قرار قضائي بعد دعوى قدمتها بلدية الاحتلال في رهط ضده.

وقال تيسير أبو سكوت لموقع "عرب 48": "تلقيت إخطارًا من البلدية بإيعاز من 'سلطة تطوير النقب' منذ 3 سنوات لهدم المنزل، علمًا أن البناء ورثته عن والدي الذي هجر من منطقة سكنه الأولى في هراب الرزوق عام 1979، ومنذ ذلك الحين سكنا هنا في حي 28 في ثلاث أو أربعة بيوت وليس كما هو الحال اليوم. منذ سنوات أحاول الحصول على قسيمة بناء لبناء بيت، لكن دون جدوى. الضائقة خانقة جدًا ونحن نعيش هنا أشبه بحالة مخيم للاجئين".

وأضاف أنه "عندما عمدت السلطات لتهجيرنا من منطقة هراب الرزوق لم تعوضنا بأرض بديلة في مدينة رهط أو غيرها. سكن والدي في هذه المنطقة ولم يعترضه أحد، وبنى البيت دون اعتراض، وأنا أجريت بعض الترميم على البيت، وعمدت بلدية رهط على ملاحقتي منذ ثلاث سنوات من أجل هدم بيتي، على الرغم من أن الحي يشمل العديد من البيوت التي بنيت على أراض عامة".

أرغمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيًا من مدينة رهط بالنقب الفلسطيني المحتل على هدم منزله ذاتيًا
أرغمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيًا من مدينة رهط بالنقب الفلسطيني المحتل على هدم منزله ذاتيًا - وسائل التواصل

إلى ذلك، اقتلع مستوطنون، اليوم الإثنين، 30 غرسة زيتون في بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت شمال الضفة الغربية.

ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، قامت قوات إسرائيلية أيضًا بقطع أشجار حرجية شمال غرب المدينة موزعة على مساحة دونمين (2000 متر مربع).

في غضون ذلك، شيّع آلاف الفلسطينيين في مدينة بيت لحم (جنوب)، جثمان الشهيد عمر مناع (22 عامًا)، الذي قتله الجيش الإسرائيلي في مخيم الدهيشة للاجئين جنوبي المدينة.

وفي وقتٍ سابق الإثنين، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن "فلسطينيًا استشهد جرّاء إصابته برصاص الاحتلال الحي في الصدر، بمخيم الدهيشة في مدينة بيت لحم".

ومنذ أشهر تشهد الضفة الغربية تصعيدًا ملحوظًا في التوتر جرّاء اقتحامات واعتقالات إسرائيلية تُفجّر اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين من جهة والفلسطينيين من جهة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close