الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

انفجار إسطنبول.. تركيا تعتقل مشتبهًا بها وتتهم حزب العمال الكردستاني

انفجار إسطنبول.. تركيا تعتقل مشتبهًا بها وتتهم حزب العمال الكردستاني

Changed

آخر تحديث:
14 نوفمبر 2022 16:35
نافذة إخبارية تتابع التحقيقات في ملف تفجير اسطنبول وحديث وزير الداخلية التركي عن الجهة المنفذة (الصورة: غيتي)
فرضت الشرطة مساء الأحد طوقًا أمنيًا واسعًا لمنع الوصول إلى المنطقة، خشية حصول انفجار ثان، وانتشرت قوات الأمن بشكل كثيف.

اعتقلت الشرطة التركية الشخص الذي وضع القنبلة المتسببة في قوع انفجار إسطنبول أمس الأحد، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" عن وزير الداخلية سليمان صويلو.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن الشرطة التركية قولها إنّ الموقوفة هي شابة تحمل الجنسية السورية تدعى أحلام البشير وقد اعترفت بالوقائع.

المشتبه بها أحلام البشير بعد توقيفها
المشتبه بها أحلام البشير بعد توقيفها - الشرطة التركية

وأسفر الانفجار الذي وقع في شارع الاستقلال المزدحم، عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 آخرين، وفق آخر حصيلة، بينما قال الرئيس رجب طيب أردوغان عنه: إنه نُفذ بقنبلة "وتفوح منه رائحة الإرهاب".

واليوم الإثنين، اتّهم وزير الداخلية، حزب العمال الكردستاني بالمسؤولية عن الانفجار. وقال صويلو: "وفقًا لاستنتاجاتنا، فإنّ منظّمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية هي المسؤولة".

وكان أردوغان ونائبه فؤاد أقطاي قالا في وقت سابق: إنّ "امرأة" هي المسؤولة عن الاعتداء.

واتّهم نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي مساء الأحد "امرأة" بـ"تفجير قنبلة"، من دون أن يحدّد ما إذا كانت من بين القتلى.

ولاحقًا، تحدث وزير العدل بكر بوزداغ عن "حقيبة" وُضِعت على مقعد، وقال: "جلست امرأة على مقعد لأربعين إلى 45 دقيقة ثم وقع انفجار. كل المعطيات عن هذه المرأة هي حاليًا قيد الدرس".

وانتشرت بعد الانفجار مباشرة شائعات عن وقوع هجوم انتحاري، من دون أي تأكيد، فيما لم تتبنَ أي جهة تنفيذ الهجوم حتى الساعة.

ووعد أردوغان في تصريح بُثّ مباشرة على التلفزيون، بكشف هوية مرتكبي الهجوم، وقال: "فليتأكد شعبنا أننا سنعاقب المنفذين".

وسبق أن واجه أردوغان سلسلة هجمات أثارت الذعر في البلاد بين 2015 و2016، أوقعت نحو 500 قتيل وأكثر من ألفَي جريح، وتبنى جزءًا منها تنظيم "الدولة". وشهد الشارع نفسه في مارس/ آذار 2016 هجومًا انتحاريًا أسفر عن أربعة قتلى.

انتشار أمني

وفرضت الشرطة مساء الأحد طوقًا أمنيًا واسعًا لمنع الوصول إلى المنطقة، خشية حصول انفجار ثان، وانتشرت قوات الأمن بشكل كثيف لمنع أيضًا أي وصول إلى الحيّ والشوارع المجاورة.

وسارع رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو إلى المكان وكتب على "تويتر": "أطلعتني فرق الإطفاء في (شارع) الاستقلال (على الوضع). إنها تواصل عملها بالتنسيق مع الشرطة"، مقدّمًا تعازيه لأقرباء الضحايا.

وحظر المجلس الأعلى للإعلام المرئي والمسموع بسرعة على وسائل الإعلام بثّ مشاهد من مكان الانفجار. وعزا مدير المكتب الإعلامي الرئاسي والمستشار القريب من أردوغان، فخر الدين ألتون، ذلك إلى "الحؤول دون بثّ الخوف والرعب والاضطراب في المجتمع وتحقيق أهداف التنظيمات الإرهابية".

وأكد في تصريح أن "كل هيئات دولتنا ومؤسساتها تجري تحقيقًا سريعًا ودقيقًا وفعّالًا بشأن الحادثة".

إدانات دولية

وأثار هذا الاعتداء الذي يأتي قبل سبعة أشهر من الانتخابات الرئاسية والتشريعية، إدانات عدة من باكستان إلى الهند ومن إيطاليا الى ألمانيا حيث تقيم جالية تركية كبيرة، وكذلك من السعودية وقطر والكويت والبحرين والأردن.

كما نددت الولايات المتحدة بالتفجير، وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار: "نقف في وجه الإرهاب جنبًا الى جنب مع تركيا حليفتنا في حلف شمال الأطلسي".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تغريدة باللغة التركية: "الألم الذي يصيب الشعب التركي الصديق هو ألمنا".

وخاطب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأتراك قائلًا: "نشاطركم ما تشعرون به من ألم. نقف إلى جانبكم في مكافحة الإرهاب".

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال: "كل أفكارنا مع شعب تركيا في هذه اللحظات الصعبة"، فيما أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي عن "التضامن مع حليفنا". وصدر الموقف نفسه من السويد المرشحة لعضوية الحلف.

وعبرت أثينا عن "تعازيها الحارة للحكومة والشعب التركيين"، رغم علاقاتها المتوترة مع أنقرة.

"توحيد الصفوف"

وفي هذا الإطار، اعتبر مدير مركز أورسام للدراسات، أحمد أويصال، أن الإرهاب الذي يصعب السيطرة عليه، أصبح أداة لإضعاف الدول، مؤكدًا أن تركيا نجحت بعد الانقلاب "الفاشل" قبل خمس سنوات في محاربة الإرهابيين.

وقال أويصال في حديث إلى "العربي" من أنقرة: إن تركيا تلعب دورًا فعالاً جدًا على المستوى العالمي في حرب أوكرانيا واتفاق الحبوب وملفات أخرى، وهناك "بعض الأطراف" التي لا تريد أن ترى الدولة التركية في موقع قوي.

وأضاف: "تركيا لن تستسلم وستشدد تدابيرها..."، قائلًا: إن هذه الهجمات توحّد الصفوف بين المعارضة والحكومة لرفضها ومكافحتها.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close