انفراجات أزمة الحبوب.. ثلاث سفن محمّلة بالحبوب ستبحر من أوكرانيا الجمعة

كشفت وزارة الدفاع التركية، مساء اليوم الخميس، أن 3 سفن محمّلة بالحبوب ستبحر الجمعة من أوكرانيا في إطار اتفاق برعاية الأمم المتحدة لرفع الحصار الذي تفرضه روسيا على البحر الأسود.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار: "من المقرر إبحار ثلاث سفن من الموانئ الأوكرانية غدًا في إطار اتفاقية الحبوب"، وفق ما نقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية عن الوزير غداة عبور سفينة أولى محمّلة بالحبوب الأوكرانية إسطنبول متّجهة إلى لبنان.

وأعلنت أنقرة أن وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو أجرى محادثات هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بحثا خلالها في شؤون تطبيق الاتفاق، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

"سفينة فارغة إلى أوكرانيا"

وأبحرت أول سفينة تحمل حبوبًا أوكرانية من ميناء أوديسا يوم الإثنين ووصلت إلى مضيق البوسفور بعد نحو 36 ساعة بموجب اتفاق بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا والأمم المتحدة يهدف إلى تخفيف حدة أزمة الغذاء العالمية الناجمة عن الحرب.

وقال البيان التركي إن أكار أجرى محادثات مع وزيري الدفاع والبنية التحتية الأوكرانيين لمناقشة الوضع بشأن شحنات الحبوب التي ينظمها مركز التنسيق المشترك في إسطنبول.

ونقل البيان عن أكار قوله: "نتيجة للعمل المكثف والتنسيق في المركز، من المقرر أن تبدأ ثلاث سفن الإبحار غدًا من الموانئ الأوكرانية لنقل شحنات الحبوب". ولم يحدد الوزير الموانئ المعنية.

وقال أكار أيضًا إن من المتوقع أن تتجه سفينة فارغة إلى أوكرانيا بعد تفتيشها في إسطنبول، لكنه لم يحدد هوية السفينة.

وقال متحدث باسم إدارة منطقة أوديسا الأوكرانية إن من المتوقع وصول سفينة بضائع تركية إلى ميناء تشورنومورسك المطل على البحر الأسود غدًا الجمعة لتكون أول سفينة تصل إلى ميناء أوكراني منذ الاجتياح العسكري الروسي. وأضاف المتحدث أن السفينة هي أوسبريس وترفع علم ليبيريا.

وقال صحافي من رويترز إنه حتى بعد ظهر اليوم الخميس كانت السفينة أوسبريس ترسو في بحر مرمرة على مسافة كيلومتر واحد قبالة الساحل الآسيوي لإسطنبول، إلى جانب سفن أخرى تنتظر عبور مضيق البوسفور إلى البحر الأسود.

وفتّش خبراء أتراك وروس وأوكرانيون الأربعاء في ميناء أسطنبول السفينة "رازوني" لتواصل بعد ذلك إبحارها باتّجاه لبنان.

وقد أظهر هذا الإجراء نهاية "مرحلة تجريبية" لآليات تطبيق الاتفاق الدولي المبرم في يوليو/ تموز في إسطنبول لاحتواء الأزمة الغذائية العالمية، وفق ما أفادت أمانة مركز التنسيق المشترك.

ويسمح الاتفاق الذي وقعته روسيا وأوكرانيا في 22 يوليو بوساطة تركيا ورعاية الأمم المتحدة، باستئناف الشحنات إلى الأسواق العالمية من الحبوب الأوكرانية المتوقفة منذ الحرب الروسية في أوكرانيا.