قُتل شرطي باكستاني يعمل في حماية فريق تطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غرب حيبر باختونخوا اليوم الأحد.
وقالت السلطات الباكستانية إن اثنين من المسلحين كانا على متن دراجة أطلقا النار عليه عندما كان يحمي فريق تطعيم ضد شلل الأطفال مكونًا من شخصين في منطقة شيخ اوتار، ما أدى الى مقتله على الفور. وأكد مسؤول شرطة محلي آخر وقوع الحادث، مشيرًا الى أن المهاجمين تمكنا من الفرار.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء الذي يأتي غداة اعتداء مماثل تبنته حركة طالبان الباكستانية وقتل خلاله شرطي كان برفقة فريق تطعيم في المنطقة نفسها.
لا جديد في المفاوضات
وانتهت الجمعة مفاعيل اتفاق لوقف إطلاق النار بين طالبان باكستان والحكومة أبرم بوساطة من طالبان أفغانستان، واتهمت الجماعة المتشددة السلطات الباكستانية بانتهاك شروط الهدنة التي استمرت شهرًا واحدًا.
وأفادت رسالة صوتية نشرها نور والي محسود زعيم طالبان باكستان الجمعة أنه لم يتم إحراز أي تقدم في المفاوضات الجديدة مع الحكومة الباكستانية.
وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في أكتوبر/ تشرين الأول أن الحكومة تجري محادثات مع الجماعة للمرة الأولى منذ 2014 بتسهيل من حركة طالبان الأفغانية التي استولت على السلطة في كابول في أغسطس/ آب.
وأغرقت طالبان باكستان، وهي حركة منفصلة عن القادة الجدد في أفغانستان ولكن بينهما تاريخًا مشتركًا، البلاد في نزاع دام منذ تشكيلها عام 2007.
شلل الأطفال مستمر
ويتعرض أفراد الشرطة الذين يؤمنون الحماية لفرق التطعيم في باكستان لاعتداءات بشكل مستمر، معظمها من قبل مسلحين محليين.
وتُعد باكستان واحدة من دولتين فقط لا يزال شلل الأطفال منتشرًا فيهما، على الرغم من الإبلاغ عن حالة واحدة فقط هذا العام مقابل 84 حالة عام 2020، وفقًا للمبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال.
وتعوق جهود القضاء على المرض نظريات المؤامرة المنتشرة، والتي تزعم أن برامج التطعيم جزء من مؤامرة غربية للتسبب بالعقم للمسلمين. وأدت هذه المزاعم التي لا أساس لها الى رفض العديد من الآباء تلقيح أطفالهم.