الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

بايدن وصل إيرلندا الشمالية بذكرى توقيعه.. ماذا نعرف عن اتفاق "الجمعة العظيمة"؟

بايدن وصل إيرلندا الشمالية بذكرى توقيعه.. ماذا نعرف عن اتفاق "الجمعة العظيمة"؟

Changed

تقرير لـ"العربي" عن زيارة بايدن إلى إيرلندا الشمالية واتفاقية الجمعة العظيمة (الصورة: تويتر/ حساب الرئيس الأميركي)
يحيى الرئيس الأميركي ذكرى توقيع اتفاق "الجمعة العظيمة" بين شطري الجزيرة الإيرلندية بعد أن وصل إلى بلفاست اليوم وسط أجواء من التوتر.

وصل الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إيرلندا الشمالية، اليوم الأربعاء، في زيارة تستمر لمدة أربعة أيام للجزيرة التي هاجر منها أجداده إلى القارة الأميركية سعيًا وراء حياة جديدة. 

لكن الجزيرة الإيرلندية لم تعد كسابق عهدها في زمن الهجرة إلى "الحلم الأميركي"، بعدما انقمست لشطرين، شمالي يرتبط بالتاج البريطاني وعاصمته بلفاست، وآخر جنوبي وعاصمته دبلن وهو عضو في الاتحاد الأوروبي، الذي غادرته لندن وفق اتفاق بريكست الشهير. 

"الوحدويون"

وتأتي زيارة بايدن بمناسبة الذكرى الـ25 لاتفاق "الجمعة العظيمة" الذي أنهى ثلاثة عقود من الصراع الدموي في إيرلندا الشمالية بين الشطرين، والذي أبرم عام 1998 ونص على إبقاء الحدود مفتوحة بينهما، الأمر الذي حولها لتكون الحدود البرية الوحيدة بين المملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وفق ما يعرف بـ"بروتوكول إيرلندا الشمالية".

لكن الحزب الوحدوي الديمقراطي في إيرلندا الشمالية، والمتمسك بالتبعية للتاج البريطاني، لا يعترف بتلك الحدود، وكان معرقلًا لعمل السلطة التنفيذية منذ فوز حزب "شين فين" بالانتخابات الأخيرة التي أجريت قبل عام. 

وتعطلت المؤسسات المحلية التي تم إنشاؤها عقب الاتفاق الشهير، والتي من المفترض أن توحد المجتمعات، وباتت مشلولة منذ أكثر من عام بسبب الخلافات المرتبطة بعواقب مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي.

أجواء متوترة

وسادت أجواء من التوتر الشطر الشمالي قبل زيارة بايدن بأيام، حيث تصاعد مستوى "التهديد الإرهابي" هناك من "مهم" إلى "خطر"، على ما أعلنت الحكومة البريطانية أواخر شهر مارس/ أذار المنصرم، وألقيت زجاجات حارقة على سيارة للشرطة، وأعلنت الأخيرة العثور على أربع قنابل أنبوبية في مقبرة "لندن ديري". 

وفي ظل هذه الأجواء، من المتوقع أن يثني بايدن على التقدم "الهائل" الذي حدث منذ إبرام اتفاقية العاشر من أبريل/ نيسان 1998 في يوم الجمعة العظيمة الذي يسبق عيد الفصح المسيحي.

وكانت الولايات المتحدة طرفًا في المفاوضات التي سبقت اتفاق "الجمعة العظيمة" حينها، بين الجمهوربيين المؤيدين لتوحيد إيرلندا، والوحدويين المصرين على البقاء داخل المملكة المتحدة بعد 3 عقود من اقتتال عنيف راح ضحيته 3500 من الطرفين. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close