Skip to main content

بتهم تتعلق بالأمن القومي.. اعتقال ناشط بارز ومُخرجَين في إيران

السبت 9 يوليو 2022

اعتقلت السلطات الإيرانية أمس الجمعة، ناشطًا إصلاحيًا بارزًا واثنين من المخرجين السينمائيين بتهمة العمل ضد الأمن القومي، وفق ما كشفت وسائل إعلام محلية.

وذكرت وكالة "مهر" شبه الرسمية للأنباء، أنه تم اعتقال مصطفى تاج زاده، نائب وزير الداخلية الإصلاحي السابق الذي تحول إلى ناشط بتهمة "العمل ضد الأمن القومي ونشر الأكاذيب لتعكير صفو الرأي العام".

وواجهت حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي استياءً عامًا، بعد أن أثار ارتفاع أسعار المواد الغذائية موجة احتجاجات في الفترة الأخيرة. إذ شهدت عدة مدن إيرانية تظاهرات حاشدة على وقع تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد وفقدان الخبز والحليب والمواد الأساسية، فيما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية أن قوات الأمن اعتقلت العشرات.

كما توقفت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 ورفع العقوبات.

والأسبوع الماضي، قال تاج زاده، وهو منتقد بارز للحكومة: لا بد من تحمل المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي المسؤولية، إذا فشلت جهود إحياء الاتفاق النووي.

وأضاف تاج زاده على موقع "تويتر": "في ظل الظروف الاقتصادية المؤسفة الحالية واستياء الرأي العام فإن عدم إحياء الاتفاق النووي له عواقب مدمرة، وتقع مسؤوليته في المقام الأول على عاتق الزعيم"، بينما لم يتضح ما إذا كان اعتقال تاج زاده مرتبطًا بهذه التغريدة.

 ومن المعروف أن خامنئي له الكلمة الأخيرة في جميع شؤون الدولة ونادرًا ما يتم انتقاده. وقد تصل عقوبة التعليقات المهينة له إلى الحكم بالسجن بموجب القانون الإيراني.

محمد رسولوف ومصطفى الأحمد

في السياق نفسه، ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن المخرج المعارض محمد رسولوف وزميله مصطفى الأحمد اعتقلا يوم الجمعة، ووجهت لهما تهمة الارتباط بجماعات مناهضة للحكومة وارتكاب مخالفات أمنية.

وكان الاثنان ضمن مجموعة من الممثلين والمخرجين الذين وقعوا على نداء، دعوا فيه قوات الأمن إلى إلقاء أسلحتهم و"العودة إلى حضن الأمة" خلال احتجاجات في الشوارع أعقبت انهيارًا لمبنى أدى لسقوط قتلى في مايو/ أيار الماضي، والذي أرجع المسؤولون باللوم فيه على الفساد و تراخي السلامة.

وكان كل من تاج زاده ورسولوف قد واجها اتهامات في الماضي. وسُجن تاج زاده بين عامي 2009 و 2016 بسبب مشاركته في الاضطرابات التي أعقبت انتخابات متنازع عليها في عام 2009.

ويواجه رسولوف ما لا يقل عن حكمين بالسجن بسبب تهم تتراوح من التصوير دون تصريح إلى "التواطؤ ضد الأمن القومي".

وعام 2020، حصد رسولوف جائزة الدب الذهبي بمهرجان برلين السينمائي عن فيلم (ذير إز نو إيفل) "لا يوجد شر"، حول عقوبة الإعدام.

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة