كشفت وسائل إعلام إيرانية اليوم السبت، أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع وأطلقت أعيرة تحذيرية الجمعة، من أجل تفريق احتجاجات في جنوب غربي البلاد، بعد انهيار مبنى تسبّب بمقتل 28 شخصًا قبل أيام.
والإثنين، انهار مبنى "متروبول" المكوّن من عشرة طوابق قيد البناء في عبدان، إحدى المدن الكبرى في محافظة خوزستان، بشكل جزئي، وسط شارع مزدحم.
أعلنت السلطات الإيرانية مقتل 18 شخصا في جزء كبير من مبنى "متروبول" المكون من 10 طوابق قيد الإنشاء، في #آبادان، إحدى المدن الرئيسية في مقاطعة خوزستان الإيرانية، في حصيلة جديدة بعد أربعة أيام من المأساة. https://t.co/skO0kkXGmN #فرانس_برس #ايران pic.twitter.com/F4Pjoh5peJ
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) May 26, 2022
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "فارس"، أن تظاهرات أخرى جرت الجمعة في مدن عدة بوسط إيران بينها أصفهان ويزد، تضامنًا مع أسر الضحايا.
وقالت الوكالة: إن قوات الأمن قامت مساء الجمعة في عبدان "باستخدام الغاز المسيل للدموع وأطلقت عيارات تحذيرية"، لتفريق مئات المحتجين الذين كانوا بالقرب من موقع الانهيار، فيما ردّد بعض المتظاهرين هتافات "الموت للمسؤولين غير الأكفاء"، وفق الوكالة نفسها.
اعتقال 13 شخصًا
ومنذ الأربعاء، تشهد عبدان ومدن أخرى تظاهرات ليلية في خوزستان للمطالبة باتخاذ إجراءات قانونية، ضد المسؤولين عن الكارثة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن وزير الداخلية أحمد وحيدي قوله السبت: إن عدد القتلى ارتفع إلى 28 بعد العثور على جثتين، فيما كشف مسؤولون أن عدد الجرحى وصل إلى 37.
في السياق نفسه، اعتقلت السلطات 13 شخصًا بينهم رئيس بلدية عبدان الحالي، ورئيسا بلدية سابقان للمدينة.
وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، قد قدّم تعازيه لأهل عبدان، داعيًا إلى محاكمة ومعاقبة المسؤولين عن هذه المأساة.
وعام 2017، لقي نحو 40 شخصًا حتفهم وأُصيب العشرات، في انهيار مبنى مكون من 15 طابقًا وسط طهران بعد اندلاع حريق داخله.
