كشفت صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية أن لندن أرسلت قوات خاصة إلى اليمن الليلة الماضية لتعقّب الأشخاص الذين يقفون وراء الهجوم على ناقلة النفط "أم تي ميرسر ستريت" المُشغّلة من قبل شركة إسرائيلية في بحر عمان.
ووصل الفريق المؤلف من 40 جنديًا من الخدمة الجوية الخاصّة البريطانية إلى مطار الغيضة في المهرة أمس الأحد.
ويستعين الفريق بمرشدين محليين، مدعومين من وزارة الخارجية، وعلى معرفة بالمنطقة، للمساعدة في مطاردة "المرتزقة الحوثيين" الضالعين في الهجوم على السفينة بحسب الصحيفة.
وأضافت أن الفريق يضمّ وحدة حرب إلكترونية متخصّصة يمكنها تتبع الاتصالات وكشفها.
ويعمل فريق الخدمة الجوية الخاصّة البريطانية مع قوة العمليات الخاصة الأميركية التي كانت موجودة بالفعل في المنطقة، وتُساعد في تدريب نخبة من وحدات الكوماندوز السعودية.
واعتبرت الصحيفة أن المهمة البريطانية الجديدة هي رسالة واضحة موجّهة لإيران مفادها أن بريطانيا "لن تتسامح مع مثل هذه الهجمات في المياه الدولية".
وفي 30 يوليو/ تموز الماضي، تعرّضت الناقلة "ميرسر ستريت"، لهجوم قرب مياه بحر عُمان عبر طائرة مسيّرة. ولاحقًا اتهمت بريطانيا والولايات المتحدة ورومانيا وإسرائيل، إيران بالوقوف وراء الهجوم.
وأسفر الهجوم على الناقلة عن مقتل اثنين من طاقمها، أحدهما بريطاني وآخر يحمل الجنسية الرومانية.
وقالت الحكومة البريطانية حينها: إن الهجوم نفّذه الحوثيون بطائرة "شاهد 136" من دون طيار، وهي مصنوعة في إيران فقط، كما وجّهت القيادة المركزية الأميركية أصابع الاتهام إلى إيران.
ورجّحت المخابرات الأميركية والإسرائيلية أن الطائرة بدون طيار أُطلقت من شرق اليمن، وتمّ توجيهها بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) نحو الناقلة، قبل أن يُوجّه الصاروخ عبر الكاميرا إلى جسر السفينة.
وقال مصدر عسكري بريطاني رفيع المستوى: "كل شيء يشير إلى إطلاق الطائرة بدون طيار من اليمن.. ما يُقلقنا الآن هو أن امتلاك طائرة بدون طيار ذات مدى طويل ستمنحهم قدرة جديدة".
إيران: أمن الخليج الفارسي خط أحمر
في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده: "بعد الاتهامات التي لا أساس لها من قبل بعض الدول بشأن حادثة السفينة في بحر عمان، استدعينا القائم بالأعمال البريطاني والسفير الروماني في طهران إلى وزارة الخارجية وأبلغناهما احتجاج الجمهورية الإسلامية على هذه الاتهامات الواهية".
وأعرب خطيب زادة عن مواساته لذوي الضحيتين البريطاني والروماني اللذين لقيا مصرعهما في الهجوم.
وأدان خطيب زاده بيان مجموعة السبع حول الهجوم على السفينة، قائلًا: "يجب أن يُدرك الجميع أنه بينما كانوا صامتين منذ شهور حيال اعتداءات الكيان الصهيوني وقرصنته وإرهاب الدولة والهجوم على السفن التجارية، يجب عليهم ألا يتخذوا موقفًا منحازًا وداعمًا (للصهاينة)".