الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

بحر الصين الجنوبي.. حادثة جديدة تزيد التوتر بين مانيلا وبكين

بحر الصين الجنوبي.. حادثة جديدة تزيد التوتر بين مانيلا وبكين

Changed

تطالب بكين بالسيطرة الكاملة على بحر الصين الجنوبي
تطالب بكين بالسيطرة الكاملة على بحر الصين الجنوبي- غيتي
شهدت العلاقات بين مانيلا وبكين فتورًا خلال عهد الرئيس فرديناند ماركوس، الذي يسعى إلى تعميق التعاون مع الولايات المتحدة والجيران الإقليميين

أعلنت الفلبين اليوم الإثنين، استدعاء دبلوماسي في السفارة الصينية بعد يومين من حادث جديد في بحر الصين الجنوبي.

وأعربت مانيلا عما وصفته بـ "الاحتجاجات القوية على الأعمال العدائية التي قام بها خفر السواحل والميليشيا البحرية الصينية السبت"، ضدّ سفينة إمداد فلبينية، قبالة ساحل جزيرة سكند توماس المرجانية المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.

وهذه الجزيرة تقع على بعد 200 كيلومتر عن جزيرة بالاوان، غرب الفلبين، وأكثر من 1000 كيلومتر عن جزيرة هاينان، وهي أقرب الأراضي الصينية.

ماذا جرى؟

وأصيب 3 جنود فلبينيين السبت في حادث مع  خفر السواحل الصيني، الذي أطلق مدفعًا مائيًا على سفينة إمداد فلبينية في بحر الصين الجنوبي، حسبما أعلن مستشار الأمن القومي في مانيلا أمس الأحد. وقالت الفلبين إنّ خفر السواحل الصيني اعترض السفينة وألحق أضرارًا فيها. 

من جهته، وصف خفر السواحل الصيني مناوراته بأنّها "ضبط واعتراض وطرد مشروع" لسفينة أجنبية "حاولت الدخول بالقوة" إلى المياه الصينية.

وقالت السفارة الصينية في مانيلا الإثنين إنّها أرسلت احتجاجًا "رسميًا" إلى الفيليبين بعد هذا الاشتباك.

صورة نشرها الجيش الفيليبيني للسفينة الصينية
صورة نشرها الجيش الفيليبيني للسفينة الصينية وهي تهاجم سفين الإمداد- أكس

وقالت السفارة في بيان: "في 23 مارس/ آذار، انتهكت الفلبين التزاماتها الخاصة، وتجاهلت معارضة الصين القوية وتحذيراتها المسبقة، وأصرّت على إرسال سفينة إمداد وسفينتين تابعتين لخفر السواحل للدخول بشكل تعسّفي إلى المياه القريبة من شعاب رينآي المرجانية في جزر نانشا الصينية"، مستخدمة الاسم الصيني لجزيرة سكند توماس. وأكدت السفارة أنّ هذا التحرّك هو "تدخّل غير قانوني".

من جهتها، أعلنت مانيلا أنّها قدّمت احتجاجًا مماثلًا إلى وزارة الخارجية الصينية. وأكدت أنّ "الصين ليس لها الحق في أن تكون موجودة في جزيرة أيونجين المرجانية"، مستخدمة الاسم الفلبيني لسكند توماس.

وطالبت مانيلا السفن الصينية بمغادرة المنطقة المجاورة لجزيرة أيونجين والمنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين على الفور".

وفي الأشهر الأخيرة، استخدمت السفن الصينية خراطيم المياه كما اصطدمت بسفن فلبينية بالقرب من هذه الجزيرة المرجانية. 

تنديد أميركي

من جانبها، نددت الولايات المتحدة، التي ترتبط باتفاقية دفاع مشترك مع مانيلا، بالهجوم الصيني الذي جاء بعد أيام من إعلان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أنّ واشنطن تواصل العمل بالتزاماتها "الصارمة" بالدفاع عن حليفتها الفلبين، في مواجهة أي هجوم مسلّح في بحر الصين الجنوبي.

وشهدت العلاقات بين مانيلا وبكين فتورًا خلال عهد الرئيس فرديناند ماركوس، الذي يسعى إلى تعميق التعاون مع الولايات المتحدة والجيران الإقليميين.

بموازاة ذلك، تطالب بكين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبًا، بما في ذلك المياه والجزر القريبة من سواحل العديد من الدول المجاورة.

وبينما اتفق المسؤولون الصينيون والفيلبينيون في يناير/ كانون الثاني على الحاجة إلى حوار أوثق للتعامل مع "حالات الطوارئ البحرية" في بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك جزيرة سكند توماس، تستمر الحوادث بين الجانبين في وقت تتصاعد التوترات في هذا الإطار.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close