وقّعت الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي، اليوم الأربعاء، اتفاقًا في جنوب إفريقيا لوقف الأعمال العدائية بينهما.
وقال وسيط الاتحاد الإفريقي الخاص، الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو، في مؤتمر صحافي إن "طرفَي النزاع الإثيوبي اتفقا رسميًا على وقف الأعمال العدائية ونزع الأسلحة بشكل منهجي ومنظّم وسلس ومنسق"، مرحبًا بـ"بدء حقبة جديدة لإثيوبيا".
وأطلق الاتحاد الإفريقي الأسبوع الماضي أول محادثات رسمية بين الحكومة والجبهة سعيًا للتوصّل إلى حل سلمي للنزاع، الذي أودى بآلاف الأشخاص وشرد الملايين وترك قرى كاملة على شفا المجاعة في ثاني أكبر دولة في القارة من حيث عدد السكان.
وكانت إفريقيا قد تعهّدت بتقديم المساعدة لهذه المحادثات، وحصرت جبهة تحرير تيغراي أهدافها في الوقف الفوري لما وصفته بالأعمال العدائية، إلى جانب السماح بوصول المساعدات الإنسانية وانسحاب القوات الإريترية من الإقليم الواقع شمالي إثيوبيا.
الجبهة: قدمنا تنازلات
بدورها، رحبت جبهة تحرير تيغراي بالتوصل لاتفاق، وأعلنت أنها قدّمت "تنازلات".
وقال رئيس وفدها غيتاتشو رضا: "نحن على استعداد لتطبيق هذه الاتفاقية وتسريعها".
انطلاق محادثات السلام الخاصة بإقليم #تيغراي لوقف الحرب الدامية في #إثيوبيا تقرير: صخر عبيدات pic.twitter.com/8Y4pHI1phY
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 26, 2022
وأضاف: "من أجل معالجة مصاعب شعبنا، قدمنا تنازلات لأننا نريد بناء الثقة".
واعتبر أن حقيقة الوصول إلى نقطة تم فيها توقيع اتفاقية، تقول الكثير عن استعداد الجانبَين لوضع الماضي خلفهما لرسم مسار جديد للسلام.
وجاء في بيان مشترك بين الطرفَين أن أديس أبابا والجبهة وافقتا على "تعزيز" التعاون مع وكالات الإغاثة الانسانية.
"خطوة أولى موضع ترحيب"
وفي إطار ردود الفعل، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ"خطوة أولى موضع ترحيب"، بحسب ما أفاد الناطق باسمه.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أكد الأربعاء، أن الحكومة تتوقّع الانتصار في الحرب ضد متمرّدي تيغراي، رغم تواصل محادثات السلام في جنوب إفريقيا.
وقال لأنصاره في جنوب إثيوبيا قبل يومين من الذكرى السنوية الثانية لبدء النزاع، "بينما ننهي الحرب في الشمال بانتصار، يتعيّن علينا إرساء السلام والتنمية وضمان ازدهار إثيوبيا، كي نجعل تلك القوات التي (تتسبب) بالصراع بين الإثيوبيين من بعيد، تشعر بالخزي".
وتفجر النزاع في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، عندما أرسلت أديس أبابا قواتها إلى تيغراي، بعد أن اتهمت جبهة تحرير تيغراي، الحزب الحاكم في الإقليم، بمهاجمة معسكرات للجيش الفدرالي.
وكان من المقرر أن تستمر المحادثات حتى الأحد، لكن تم تمديدها.