السبت 4 مايو / مايو 2024

بريغوجين "داخل" مقر قيادة الجيش في روستوف.. بوتين: تمرد فاغنر خيانة

بريغوجين "داخل" مقر قيادة الجيش في روستوف.. بوتين: تمرد فاغنر خيانة

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول التطورات في روسيا مع إعلان قوات فاغنر سيطرتها على المقرات العسكرية في روستوف (الصورة: وسائل التواصل)
أقر الرئيس الروسي فلادمير بوتين بأن الوضع صعب في روستوف حيث توجد مجموعة فاغنر، واصفًا تمرد هذه الأخيرة بأنه طعنة في الظهر.

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب استثنائي نقله التلفزيون اليوم السبت، أن "التمرد المسلح" لمجموعة فاغنر العسكرية الخاصة خيانة، وحذر من أن أي شخص يحمل السلاح ضد الجيش الروسي سيعاقب.

وأضاف أنه سيفعل كل شيء لحماية روسيا، وأنه سيتم اتخاذ "إجراء حاسم" لتحقيق الاستقرار في روستوف أون دون، وهي مدينة بالجنوب قال يفغيني بريغوجن رئيس مجموعة فاغنر إن قواته سيطرت على جميع المنشآت العسكرية فيها.

وأقر بوتين بأن الوضع "صعب" في روستوف حيث توجد مجموعة فاغنر، واصفًا تمرد هذه الأخيرة بأنه طعنة في الظهر.

فرض "نظام عملية لمكافحة الإرهاب" في موسكو

واليوم السبت، فرض "نظام عملية لمكافحة الإرهاب" في موسكو ومنطقتها في وقت أعلنت مجموعة فاغنر تمردًا في روسيا، على ما أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب السبت.

وأوضحت اللجنة في بيان نقلته وكالات الأنباء الروسية "من أجل منع هجمات محتملة" فرض هذا النظام أيضًا في منطقة فورونيج الواقعة على الحدود مع أوكرانيا.

ويعزز هذا الإجراء صلاحيات الأجهزة الأمنية، ويسمح لها بالحد من الحركة، كما يمكن بموجبه القيام بعمليات تفتيش مركبات في الشوارع والتحقق من الهوية، ويسمح أيضًا بتعليق مؤقت لخدمات الاتصالات، إذا لزم الأمر.

من جهته، قال رئيس بلدية العاصمة الروسية سيرغي سوبيانين: "ألغيت كل المناسبات الجماهيرية (...) لهذا السبب" في موسكو.

وأكد أن "كل الخدمات البلدية تعمل بشكل طبيعي، والتنقلات في المدينة لم تتأثر" شاكرًا السكان على "تفهمهم" و"هدوئهم".

بريغوجين "داخل" مقر قيادة الجيش في روستوف

وكان قائد مجموعة فاغنر شبه العسكرية يفغيني بريغوجين أعلن صباح اليوم، أنه دخل المقر العام لقيادة الجيش في مدينة روستوف الروسية الذي يشكل مركزًا أساسيًا للهجوم الروسي على أوكرانيا، وسيطر على مواقع عسكرية من ضمنها مطار.

وقال بريغوجين في مقطع فيديو نشر على تلغرام: "إننا في المقر العام، إنها الساعة 7:30 صباحًا"، مضيفًا أن "المواقع العسكرية في روستوف تحت السيطرة بما فيها المطار" فيما كان رجال ببدلات عسكرية يسيرون خلفه.

وفي مقطع فيديو آخر لم تنشره مجموعة بريغوجين بل قناة على تلغرام مرتبطة بفاغنر، يظهر بريغوجين مع نائب لوزير الدفاع الروسي وهو يونوس-بك يفكوروف ومسؤول كبير في هيئة الأركان العامة الروسية هو فلاديمير ألكسييف، يكلمهما بنبرة شديدة حول طريقة معاملة الجنود.

وفي هذا الفيديو الذي لم يكن ممكنًا معرفة تاريخ ومكان تصويره، يؤكد بريغوجين أن قواته ستغلق مدينة روستوف وهي مستعدة للتقدم نحو موسكو إذا لم يتم تسليمه رئيس هيئة الأركان الجنرال فاليري غيراسيموف ووزير الدفاع سيرغي شويغو.

وأشار إلى أن الطائرات العسكرية المشاركة في الهجوم الروسي على أوكرانيا "تقلع بشكل طبيعي" من المطار لتقوم بـ"مهماتها القتالية" مؤكدا أنه "ليس هناك أي مشكلة".

وأضاف بريغوجين أن "نقطة القيادة الرئيسية تعمل بشكل طبيعي" مؤكدًا أن "مساحات كبيرة من الأراضي التي احتُلت في أوكرانيا" تمت خسارتها وأن "الكثير من الجنود قتلوا"، متهمًا الجيش الروسي مجددا بعدم قول الحقيقة بشأن الوضع على الجبهة.

وقال: إن الجيش يخسر "ما يصل إلى ألف رجل يوميًا" بين قتلى وجرحى ومفقودين بالإضافة إلى أولئك الذين يرفضون القتال.

ولفت بريغوجين إلى أن رئيس الأركان العامة الروسي فاليري غيراسيموف "هرب من هنا عندما اكتشف أننا نقترب من المبنى".

"إنها مجرد البداية في روسيا"

من جانبها، رأت كييف السبت أن ما يحدث في روسيا هو "مجرد البداية" مع إعلان مجموعة فاغنر العسكرية تمردًا على القيادة العسكرية الروسية، بعد 16 شهرًا من الهجوم الروسي على أوكرانيا لأوكرانيا.

ووصف ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني اليوم السبت أفعال يفغيني بريغوجن رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة بأنها "عملية لمكافحة الإرهاب" وقال إن "كل شيء بدأ للتو في روسيا".

وقال المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك على تويتر "إنها مجرد البداية في روسيا. الانقسام بين النخب واضح جدا. الادّعاء بأنه تمت تسوية كل شيء لن ينجح".

وأردف "لا بد أن يخسر طرف ما بكل تأكيد: إما بريغوجن... أو القوى ‘المناهضة لبريغوجن".

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من موسكو، أن هذه التطورات تظهر أن يفغيني استطاع بمجموعاته السيطرة على مقر قيادة العمليات في المنطقة العسكرية الجنوبية.

ويشير إلى أن عمدة مدينة موسكو كان قد أعلن عن أن عمليات مكافحة إرهاب جارية داخل موسكو، وأن هناك تجديدًا لأعمال التفتيش، وكذلك للسيطرة على الطرق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة موسكو، وكذلك في الطرقات الرئيسية داخل العاصمة نفسها.

ويردف أن الوضع بين الجيش الروسي وقوات فاغنر كان متوترًا منذ أشهر طويلة، وذلك بعد اتهامات وجهها يفغيني إلى قيادات وزارة الدفاع الروسية بأنها تمتنع عن تزويد مجموعته بالذخائر المطلوبة لتحقيق التقدم في باخموت، وسط حديث عن أن هناك تنافسًا بين وزارة الدفاع وبين مجموعة فاغنر في إطار العملية العسكرية، وأن قوات فاغنر تقاتل بكفاءة أعلى بكثير من الجيش الروسي، ولهذا السبب امتنعت القيادة العسكرية عن تزويده بالذخائر.

وجاء التوتر بين الطرفين، حسب مراسل "العربي"، بعد إصدار وزير الدفاع الروسي منذ أسبوعين مرسومًا أمر فيه كل المجموعات التي تقاتل إلى جانب القوات النظامية الروسية وتوصف بالمجموعات المتطوعة، بأن تقوم بتوقيع عقود مع وزارة الدفاع، لكن قائد قوات فاغنر رفض هذا الأمر، وقال إنها محاولة لفرض السيطرة على مجموعته، بعدما حققت النجاح داخل باخموت.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close