الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

بسبب الحرب على غزة.. نجوم "الأوسكار" في قفص الاتهام في أميركا

بسبب الحرب على غزة.. نجوم "الأوسكار" في قفص الاتهام في أميركا

Changed

يرمز دبوس اليد الحمراء إلى الحاجة الملحة للدعوة لإنقاذ الأرواح ووقف إطلاق النار في غزة، ويتوسطه قلب في دعوة للانقياد إلى الحب
يرمز دبوس اليد الحمراء إلى الحاجة الملحة للدعوة لإنقاذ الأرواح ووقف إطلاق النار في غزة، ويتوسطه قلب في دعوة للانقياد إلى الحب- غيتي
انتقدت "فوكس نيوز" نجوم وممثلين دبوس "اليد الحمراء" في حفل توزيع جوائز الأوسكار، واستعانت بكل الأصوات باستثناء الأصوات الفلسطينية.

تجاهلت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية صورة ارتداء نجوم وممثلين دبوس "اليد الحمراء" في حفل توزيع جوائز الأوسكار، والذي يرمز إلى الحاجة الملحة إلى الدعوة لإنقاذ الأرواح ووقف إطلاق النار في غزة، ويتوسطه قلب في دعوة للانقياد إلى الحب.

وانقادت الشبكة اليمينية وراء الأصوات الإسرائيلية لتشويه هذا التضامن، وساقت في تقرير لها اتهامات بارتداء الفنانين في حفل الأوسكار "رمز سفك الدماء"، وخصّصت مقالًا كاملًا للجانب الإسرائيلي، وقذفت بالرأي الفلسطيني إلى أسفل المقال، من دون تحديثات كافية.

وافتُتح المقال بنقل ما كتبه ممثل الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان، عبر موقع إكس: "إلى أولئك الذين ارتدوا دبوس اليد الحمراء في حفل توزيع جوائز أوسكار، هذا ما يفكّر فيه كل إسرائيلي وفلسطيني عندما يرى يدًا حمراء: إعدام إسرائيليين على يد فلسطينيين".

وقال نص المقال: "في أكتوبر/ تشرين الأول 2000، أُعدم اثنان من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي يوسي أفراهامي وفاديم نورزيتس، على يد حشد كبير من الغوغاء في رام الله بالضفة الغربية، بعدما اتخذوا منعطفًا خاطئًا في المنطقة التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية".

ونقلت "فوكس" عن المحامية بروك غولدستين قولها: إنّ "دبوس اليد الأحمر هو رمز بشع لكراهية اليهود القاتلة"، و"أصل هذا الدبوس هو رمز لسفك الدماء" وهو جزء من "أجندة إسلامية".

تهميش الصوت الفلسطيني

واستعانت "فوكس نيوز" في مقالها بكل الأصوات باستثناء الأصوات الفلسطينية، حيث نقلت عن ليورا ريز من منظمة "أوقفوا معاداة السامية" قولها: "صُمّمت الدبابيس الحمراء بدقة تحت ستار وقف إطلاق النار، إلا أنّ أصولها الشريرة تعود إلى الأحداث المروعة التي وقعت عام 2000".

و"أوقفوا معاداة السامية" هي منظمة متخصّصة في مطاردة المنشورات التي تنتقد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتنقيب عن المعلومات الشخصية لأصحابها، والضغط على أماكن توظيفهم لطردهم من أعمالهم.

وتابعت "فوكس نيوز" مقالها ولم تورد أي رد من الجانب الفلسطيني، بل عرضت رأي خبير الإرهاب جوناثان شانزر، الذي قال: "قد لا يدرك ممثلو هوليود ذلك، لكن الأيادي الحمراء هي بمنزلة الزناد للإسرائيليين في هذا الصراع".

وتأتي الدبابيس الحمراء من حملة أطلقها "Artists4Ceasefire" التي تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، والتي انضم المئات من المشاهير إليها.

ولم تتواصل "فوكس نيوز" مع الحملة، ولم تذكر أي معلومة عن الاتهامات الموجّهة إليها.

انتقادات

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع تقرير "فوكس نيوز"، وانتقد المستخدمون ازدواجية المعايير في الإعلام الغربي.

وقال محمد عمر مخاطبًا الشبكة: "لماذا لا تظهر للعالم ما يحدث في فلسطين؟؟ لماذا تقوم بحذف تلك المحتويات من إكس التي تحتوي على الفظائع الإسرائيلية في حق الفلسطينيين".

أما كاثي آن فكتبت: "قلبي ينفطر على المدنيين الأبرياء في فلسطين. أنا أبكي عندما أعلم مدى خوف هؤلاء الأطفال، لكن وسائل الإعلام تتلاعب بالحقائق وتخفي الكثير عن الأميركيين".

بينما انتقدت تشارلي وندسور سياسة "فوكس نيوز": "تحدّثت الإعلامية لورا إنغراهام على قناة فوكس نيوز الليلة الماضية عن كيفية خلق بايدن الفوضى في جميع أنحاء العالم. هايتي وأفغانستان إلخ.. لكنها لم تذكر فلسطين.. هذه ازدواجية!".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close