الإثنين 6 مايو / مايو 2024

بسبب مشكلات في الدفع.. روسيا تقطع الكهرباء عن فنلندا

بسبب مشكلات في الدفع.. روسيا تقطع الكهرباء عن فنلندا

Changed

يتحدث أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس عن انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (الصورة: تويتر)
اعتبرت فنلندا أنه لا يوجد تهديد للإمدادات وأن الطاقة من روسيا شكلت 10% من استهلاكها، مشيرة إلى إمكانية استبدال الواردات الروسية من السويد أو من الإنتاج المحلي.

ستوقف شركة الطاقة الروسية المملوكة للدولة "إنتر آر آي أو" إمدادات الكهرباء إلى فنلندا ابتداء من اليوم، لأنها لم تتقاضَ الأموال مقابل الطاقة المباعة عبر بورصة نورد بول الأوروبية منذ 6 مايو/ أيار الماضي.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه فنلندا لوقف إمدادات الغاز الروسي، ردًا على اتخاذها خطوات للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وقالت الشركة الفنلندية الفرعية "آر أو آي نورديك" في بيان: "هذا الوضع استثنائي وحدث لأول مرة منذ أكثر من 20 عامًا من تاريخنا التجاري".

كيف ردّت فنلندا؟

وردّت شركة تشغيل الشبكة الفنلندية "فينغريد" في بيان أنه لا يوجد تهديد للإمدادات وأن الطاقة من روسيا شكلت 10% من استهلاك فنلندا، مشيرة إلى "إمكانية استبدال الواردات المفقودة في سوق الكهرباء من خلال استيراد المزيد من الكهرباء من السويد، وكذلك من خلال الإنتاج المحلي".

وحول ما إذا كانت المدفوعات مطلوبة بالروبل الروسي، أفاد متحدث باسم الشركة الفنلندية بأنه لم يكن هناك قط تسويات بالروبل، فقط باليورو والكرانات النرويجية والتيجان السويدية والتيجان الدنماركية.

وقال الكرملين إن دفع فنلندا لعضوية الناتو سينظر إليه "بالتأكيد" على أنه تهديد من قبل روسيا. واعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو "ستضطر إلى اتخاذ خطوات متبادلة عسكرية تقنية وغيرها لمواجهة التهديدات الناتجة".

وتتحضر فنلندا لإغلاق محتمل ونقص في الغذاء. وتستورد معظم غازها من روسيا، لكن ذلك يمثل 5% فقط من استهلاك الطاقة السنوي للبلاد.

تهديد روسي

يأتي ذلك في الوقت الذي اتهمت فيه روسيا فنلندا بـ"تجاوز ثقلها"؛ حيث تعهد سفير روسيا في الاتحاد الأوروبي بتعزيز الدفاعات على حدود روسيا وفنلندا المشتركة البالغ طولها 800 ميل إذا قررت الانضمام إلى التحالف.

وأعلنت فنلندا يوم الجمعة أنها تعتزم بدء عملية تقديم الطلبات الرسمية للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، مما يزيد من تواجد الناتو على حدود روسيا بأكثر من الضعف من 754 ميلًا إلى 1584 ميلًا.

ويعتبر هذا القرار نتيجة عكسية لما أراده فلاديمير بوتين، الذي هاجم أوكرانيا بسبب مخاوف من انضمامها إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، بحسب أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس خطار أبو دياب.

ورأى أبو دياب في حديث إلى "العربي" من باريس أن مقاربة السويد وفنلندا هي سيف ذو حدين، لأن ذلك سيفتح توترًا مع روسيا.  

في غضون ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه لا يؤيد انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، مهددًا بعرقلة مزاياهما للانضمام إلى الناتو.

وقال أردوغان: "إن هذه الدول هي بيوت ضيافة لمنظمات إرهابية" مثل حزب العمال الكردستاني الكردي وأنصار فتح الله غولن، المتهم بقيادة انقلاب ضده عام 2016. وأضاف: "لا يمكننا أن نكون إيجابيين تجاه ذلك".

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close