Skip to main content

بسبب هجمات البحر الأحمر.. "موديز" تستبعد ارتفاع التضخم

الجمعة 23 فبراير 2024
تتجنّب معظم سفن الحاويات المرور عبر البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين - رويترز

استبعدت وكالة "موديز" لخدمات المستثمرين أن تؤدي الهجمات على السفن في البحر الأحمر إلى ارتفاع التضخّم، مضيفة أنّ ضعف الطلب ووفرة السفن يمتصّان تأثير الهجمات.

ومنذ بدء هجمات الحوثيين على السفن الإسرائيلية والمُرتبطة بإسرائيل في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تضامنًا مع قطاع غزة بمواجهة الحرب الإسرائيلية المستمرة عليه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يجري تحويل السفن بعيدًا عن الطريق التجاري المختصر الذي يمرّ عبر قناة السويس إلى طريق رأس الرجاء الصالح، وهو طريق أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.

وسفن الحاويات هي المستخدم الأول للبحر الأحمر الذي يربط بين أوروبا وآسيا عبر قناة السويس، وأصبح معظمها يتجنّب هذا المسار، فيما يمثل أكبر اضطراب لحركة التجارة العالمية منذ الفترة الأولى لجائحة كوفيد-19.

وقال محللون من الوكالة إنّ الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر تؤدي إلى تأخر البضائع ورفع تكاليف الشحن، إلا أنّ ضعف الطلب ووفرة السفن يُخفّفان من تأثيرها على التضخّم.

وتوقّع دانيال هارليد، محلل قطاع النقل في شركة التصنيف الائتماني وتحليل المخاطر، أن لا يكون لعمليات التحويل تأثير كبير على التضخّم لأنّها ليست مدفوعة بالطلب.

ويتطلّب تغيير مسار السفن للإبحار حول إفريقيا، زيادة في عدد السفن بنسبة تتراوح بين 6 إلى 10%، بسبب فترات الإبحار الأطول التي تؤدي إلى إبطاء عودة السفن إلى نقاط انطلاقها، مما يرفع الأسعار الفورية عند الطلب على بعض المسارات بأكثر من 100%.

وجاءت هذه الزيادات بعد مستويات متدنية للغاية، ويتوقّع خبراء الشحن أن تعود الأمور لطبيعتها، لأنّ مُلّاك السفن الذين تصل إليهم سفن جديدة، كانوا يجدون صعوبة في ملء السفن الحالية بالبضائع قبل بدء هجمات الحوثيين.

ويبدو أن قطاع السيارات يتحمل العبء الأكبر من تأثير الاضطرابات، حيث علّقت "تسلا" وشركات تصنيع أخرى، الإنتاج الأوروبي بشكل مؤقت نتيجة لنقص المكونات.

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة