Skip to main content

"نتوخى الحذر".. توتال إنرجيز توقف مرور سفنها في البحر الأحمر

الأربعاء 7 فبراير 2024
قالت شركة النفط الفرنسية العملاقة توتال إنرجيز إن سفنها لم تعد تمر عبر باب المندب - غيتي

أعلنت شركة النفط الفرنسية الكبرى توتال إنرجيز، اليوم الأربعاء، أنها لم ترسل سفنًا عبر مضيق باب المندب المؤدي إلى البحر الأحمر وقناة السويس منذ عدة أسابيع، مما يزيد الوقت الذي تستغرقه سفنها للإبحار إلى أوروبا.

وتعطلت حركة السفن عبر مضيق باب المندب الواقع في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، بسبب تصاعد الأحداث العسكرية، عقب هجمات الحوثيين على سفن قالت الجماعة اليمنية إنها مرتبطة بإسرائيل، وذلك ردًا على عدوان الاحتلال المستمر على قطاع غزة منذ 124 يومًا.

وشكلت الولايات المتحدة الأميركية بسبب ذلك حلفًا عسكريًا بحريًا لـ"حماية التجارة العالمية"، وشنت مع بريطانيا غارات جوية وصاروخية على أهداف للحوثيين في اليمن، لترد الجماعة بتوسيع هجماتها ضد المصالح البحرية الأميركية، والبريطانية. 

وأدت تلك الأحداث المتسارعة لاضطرابات في حركة الشحن البحري العالمي، وآثرت شركات كبرى الإبحار عبر رأس الرجاء الصالح، بدلًا من باب المندب، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الشحن نظرًا للمسافة الكبيرة التي ستضطر السفن للإبحار فيها. 

التكاليف المرتفعة

وقال باتريك بويان الرئيس التنفيذي لتوتال إنرجيز إن تكاليف المرور عبر البحر الأحمر ارتفعت، وعزا ذلك لأسباب منها زيادة تكاليف التأمين.

وأضاف بويان: "الصراع بين الحوثيين والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة له تأثير كبير على المنطقة. لذلك نتوخى الحذر ولم نعد نعبر البحر الأحمر".

وأشار إلى أن الأمر يستغرق أربعة أيام للقيام بالرحلة الكاملة مقارنة بالمرور عبر البحر الأحمر، بالنسبة لناقلة غاز طبيعي مسال.

بدورها، لفتت وكالة الطاقة الدولية اليوم، إلى أن التأخير في تسليم منتجات نفطية بسبب تحويل مسار السفن لتجنب الهجمات في البحر الأحمر يؤثر على أسواق المنتجات في أوروبا بصفة خاصة.

وفي أحدث التطورات بالبحر الأحمر، أعلنت القيادة المركزية للقوات الأميركية (سنتكوم) أن الحوثيين أطلقوا ستة صواريخ الثلاثاء على سفينتين تجاريتين، ما تسبّب بأضرار بسيطة في إحداهما.

وكان الحوثيون أكدوا الثلاثاء تنفيذ "عمليتين عسكريتين في البحر الأحمر، الأولى استهدفت سفينة أميركية (ستار ناسيا)، والأخرى استهدفت سفينة بريطانية (مورنينغ تايد)"، مشيرين الى تحقيق "إصابات دقيقة ومباشرة".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة