Skip to main content

بشكل أحادي.. السعودية تعتزم الإفراج عن عدد من الأسرى اليمنيين

الإثنين 17 أبريل 2023

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن السعودية ستفرج اليوم الإثنين عن عدد من المحتجزين اليمنيين، في خطوة أحادية الجانب تأتي بعد تبادل متزامن للأسرى لثلاثة أيام بين الطرفين المتحاربين في الصراع اليمني.

عملية تبادل شملت 900 أسير

وأمس الأحد، اكتملت عملية لإعادة ما يقرب من 900 أسير احتُجزوا خلال النزاع، استمرت ثلاثة أيام وأشرفت عليها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقال المتحدث باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين ماجد فضائل: "بعملية تبادل الأسرى التي جرت الأحد (المرحلة الثالثة)، والمتضمنة نقل 196 أسيرًا، نكون قد انتهينا بشكل كامل من نقل نحو 900 أسير من الجانبين، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمستمرة من الخميس".

ولفت إلى أنه من بين الأسرى الذين جرى نقلهم أمس الصحفيون الأربعة توفيق محمد ثابت المنصوري، والحارث صالح حميد، وأكرم صالح مسعد الوليدي، وعبد الخالق أحمد عبده عمران، وقد حكم الحوثيون عليهم بالإعدام.

وعلى مدى ثلاثة أيام، نقلت طائرات تابعة للجنة الدولية الأسرى المفرج عنهم بين ست مدن في اليمن والسعودية.

وقال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر فابريزيو كاربوني: "أي فترة راحة للسكان المنهكين، بما في ذلك من خلال عمليات إطلاق سراح كهذه، هي أمر يجب أن يحظى بالدعم. ولكن الحل السياسي وحده هو الذي سينهي المعاناة باليمن في نهاية المطاف". 

صفقة مقبلة تشمل 1400 أسير

 كما صرّح رئيس لجنة الأسرى لدى "الحوثي" عبد القادر المرتضى، في مؤتمر صحافي عقده بمطار صنعاء، بأنه سيجري عقد صفقة مقبلة تضم 1400 أسير من الطرفين. وتعد هذه الخطوة مهمة لبناء الثقة وسط محادثات سلام بين مبعوثين سعوديين وجماعة الحوثي اليمنية.

وقال نائب وزير الخارجية التابع لجماعة الحوثي على تويتر: "إن 104 يمنيين محتجزين في السعودية سيطلق سراحهم اليوم الإثنين خارج إطار اتفاق تبادل الأسرى الرئيسي". 

وكان طرفا الصراع قد توافقا في مفاوضات جرت في سويسرا في مارس/ آذار الماضي على إطلاق سراح 887 أسيرًا والاجتماع مرة أخرى في مايو/ أيار لبحث الإفراج عن المزيد.

وكان المفاوضون يأملون في التوصل إلى اتفاق شامل لجميع الأسرى المتبقين خلال تلك المفاوضات، وهي الجولة الأحدث ضمن سلسلة اجتماعات تمخضت عن إطلاق سراح أسرى في عامي 2022 و2020 بموجب اتفاق بوساطة من الأمم المتحدة يعرف باسم اتفاق ستوكهولم.

وقد أودى الصراع في اليمن بحياة عشرات الآلاف وأدى لأزمة غذائية طالت الملايين. وقد تدخل تحالف سعودي إماراتي في اليمن عام 2015 بعد أن أطاح الحوثيون المتحالفون مع إيران بالحكومة من صنعاء عام 2014.

واتفقت الرياض وطهران الشهر الماضي على إعادة العلاقات الدبلوماسية بعد قطعها في 2016، وهو ما أحيا الآمال في إحراز تقدم في عملية السلام في اليمن.

ويوم الخميس، اختتم وفد سعودي محادثات سلام في صنعاء مع جماعة الحوثي التي تحدث مسؤولوها عن تحقيق تقدم وقالوا إن هناك حاجة لمزيد من المناقشات لتسوية الخلافات المتبقية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة