"بشكل تعسفي".. منظمتان: اعتقال رئيس سابق لجمعية طلبة أفارقة في تونس
أوقفت الشرطة التونسية الرئيس السابق لجمعية طلاب من دول إفريقية كان نشطًا في مواجهة حملة مناهضة للمهاجرين في هذا البلد الذي يعد منصة لانطلاق المهاجرين غير النظامين إلى أوروبا.
وأعلنت كل من "جمعية الطلبة والمتربصين الأفارقة بتونس" و"المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية"، اليوم الثلاثاء، أنه و"دون سبب" يتم احتجاز الرئيس السابق لجمعية الطلبة كريستيان كونغانغ، منذ 19 من الشهر الحالي "خارج أي إطار قانوني" وبشكل "تعسفي".
احتجاز "دون أيّ سبب رسمي"
وقال يايا تراوري، الطالب المالي والرئيس الجديد للجمعية لوكالة فرانس برس اليوم الثلاثاء: "آخر الأخبار هو أنه محتجز في مركز الوردية دون أي سبب رسمي".
ودعا "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية"، المتخصص في قضايا الهجرة، إلى "الإفراج العاجل" عن كونغانغ.
وكونغانغ طالب كاميروني مسجل في جامعة خاصة في تونس، "ذهب للحصول على تصريح إقامته النهائي" فتم اعتقاله في مركز الشرطة، وفقًا لتراوري.
وتمكن من إجراء مكالمة هاتفية قال فيها إنه تم استجوابه مطولًا حول أنشطته خلال أزمة ربيع 2023 عندما أثار خطاب الرئيس التونسي قيس سعيّد ضد الهجرة غير القانونية حملة عنيفة ضد المهاجرين في تونس.
وندّد سعيّد في 2023 بوصول "جحافل المهاجرين غير الشرعيين" من دول إفريقيا جنوب الصحراء إلى بلاده كجزء من مؤامرة "لتغيير التركيبة الديموغرافية" للدولة.
طرد مواطني دول جنوب الصحراء
وعلى مدار الأسابيع التالية، طُرد المئات من مواطني دول جنوب الصحراء من وظائفهم ومنازلهم، ولجأ العديد منهم إلى الاعتصام بالقرب من سفاراتهم قبل إعادتهم إلى أوطانهم، ولا سيما إلى ساحل العاج ومالي وغينيا.
وأعلنت السلطات التونسية، أمس الإثنين، انتشال 5 جثث وإنقاذ 663 مهاجرًا غير نظامي من الغرق في البحر المتوسط، إثر إحباط 16 محاولة هجرة قبالة سواحل مدينة صفاقس.
وتعتبر تونس، إلى جانب ليبيا، نقطة الانطلاق الرئيسية لآلاف المهاجرين غير النظاميين لبلوغ القارة العجوز من بوابة إيطاليا التي تشهد ارتفاعًا حادًا في عدد من يصلون إلى سواحلها.
ولهذا أخذ الاتحاد الأوروبي خطوة جديدة بعزمه تقديم ما يصل إلى 164,5 مليون يورو (177,74 مليون دولار) على مدى ثلاث سنوات لقوات الأمن التونسية، حسبما أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" قبل أيام.