الجمعة 26 يوليو / يوليو 2024

بصلاحيات أوسع.. إسرائيل ترسل وفدًا إلى باريس للتفاوض حول صفقة تبادل

بصلاحيات أوسع.. إسرائيل ترسل وفدًا إلى باريس للتفاوض حول صفقة تبادل

شارك القصة

وافق مجلس الحرب الإسرائيلي على إرسال وفد التفاوض لباريس
وافق مجلس الحرب الإسرائيلي على إرسال وفد التفاوض إلى باريس- إكس
صدّق مجلس الحرب الإسرائيلي على إرسال وفد إلى باريس لاستئناف المفاوضات، ووافق على توسيع التفويض المخوّل للوفد ليشمل "التفاوض وليس الإصغاء فقط".

وافق مجلس الحرب الإسرائيلي مساء أمس الخميس، على إرسال وفد إلى باريس للمشاركة في مفاوضات تجري مطلع الأسبوع المقبل لاستئناف المفاوضات بشأن اتفاق محتمل لهدنة في غزة وصفقة تبادل للأسرى والمحتجزين.

وقبل أسبوعين، فشلت آخر محادثات بشأن وقف إطلاق النار، عندما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقترحًا من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لهدنة مدتها أربعة أشهر ونصف الشهر تنتهي بانسحاب إسرائيلي. ووصف نتنياهو المقترح بأنّه محض "وهم".

هنية ينهي زيارته إلى مصر

وفي أقوى مؤشر منذ أسابيع على أن المفاوضات لا تزال مستمرة، اختتم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس زيارته إلى مصر هذا الأسبوع.

وقالت الحركة في بيان: إنّ وفدها بحث في مصر "الأوضاع في قطاع غزة ووقف العدوان الغاشم على شعبنا وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم والإغاثة والإيواء خاصة في شمال القطاع وسبل تحقيق ذلك".

وأضافت: "تم التطرق إلى ملف تبادل الأسرى، وما يخطّط له الاحتلال في الأقصى في ظل قرار حكومة الاحتلال منع أهلنا في الضفة والداخل المحتل الصلاة في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان الفضيل".

وبينما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ مجلس الحرب صدّق على إرسال وفد إلى باريس لاستئناف المفاوضات، ذكر موقع "والا" الإسرائيلي أنّ المجلس وافق على توسيع التفويض المخوّل للوفد التفاوضي إلى باريس ليشمل "التفاوض وليس الإصغاء فقط"، في إشارة إلى الوضع في مفاوضات القاهرة قبل أسبوعين.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنّ الوفد المفاوض سيكون برئاسة رئيس "الموساد" دافيد برنياع.

وقال مصدر: إنّ مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إيه" وليام بيرنز ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل سيشاركون أيضًا في اجتماعات باريس.

اجتماعات بناءة

ويبدو أن الجهود الدبلوماسية تصبح أكثر إلحاحًا مع اقتراب شهر رمضان، وسط مخاوف من انفجار الأوضاع في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للصحفيين في البرازيل أمس الجمعة: "نركز بشكل مكثف على محاولة التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين ويقود إلى وقف إنساني ممتد لإطلاق النار".

بدوره، قال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض للأمن القومي في مؤتمر صحفي: إنّ المبعوث الأميركي للشرق الأوسط بريت ماكغورك عقد اجتماعات "بناءة" في مصر وإسرائيل بما في ذلك مع نتنياهو يوم الخميس.

ويزور ماكغورك إسرائيل في إطار جولة له في عواصم عدة بالمنطقة، بهدف دفع المفاوضات بشأن إتمام صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين.

في المقابل، أوضح سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحماس في الخارج لوكالة رويترز، أنّ إسرائيل هي المسؤولة عن عدم إحراز تقدّم في الملف، وتتراجع الآن عن الشروط التي قبلتها بالفعل في بداية فبراير/ شباط في عرض لوقف إطلاق النار صاغته الولايات المتحدة ووسطاء مصريون وقطريون في باريس.

وأضاف: "الاحتلال غير معني بنجاح أي اتفاق، وهو تراجع عن ورقة الإطار التي وضعها الوسطاء وشارك فيها. نتنياهو غير معني بملف الأسرى وكل ما يهمه هو مواصلة تنفيذ حكم الإعدام في غزة".

من جهتها، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر في حزب "معسكر الدولة" برئاسة عضو مجلس الحرب بيني غانتس، قولها إنّ الحزب معني بعدم إضاعة أي فرصة لإتمام صفقة لتبادل الأسرى.

وتقول "حماس" إنّها لن تطلق سراح بقية الأسرى ما لم توافق إسرائيل على إنهاء القتال والانسحاب من القطاع، فيما تقول إسرائيل إنّها لن تنسحب حتى يتم القضاء على "حماس".

معارك مستمرة في خانيونس ورفح

ميدانيًا، لا تزال خانيونس ساحة المعركة الرئيسية في القطاع منذ أكثر من شهر.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إنّ القوات الإسرائيلية داهمت مجمع ناصر الطبي في خانيونس بعد وقت قصير من انسحابها منه.

وبينما أعلنت منظمة الصحة العالمية أنّها تريد إجلاء نحو 140 مريضًا تقطّعت بهم السبل هناك، قال مسؤولون فلسطينيون إنّ جثث المرضى الذين توفوا بدأت تتحلل وسط انقطاع التيار الكهربائي واستمرار القتال.

وفي رفح، حيث يتواجد أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون شخص، أكدت سلطات الصحة في غزة مقتل ما لا يقل عن 120 شخصًا وإصابة 130 آخرين في الهجمات الإسرائيلية خلال الساعات الـ24 الماضية، لكن معظم القتلى ما زالوا تحت الأنقاض.

وتهدد إسرائيل بشن هجوم شامل على رفح، آخر مدينة على الطرف الجنوبي لقطاع غزة، على الرغم من المناشدات الدولية، بما في ذلك من حليفتها الرئيسية واشنطن، للتراجع عن هذه الخطوة.

ويقول السكان الذين نزحوا إلى رفح، إنه لم يعد هناك ملجأ آخر يذهبون إليه، ونضبت تقريبًا تدفقات المساعدات الهزيلة أصلًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close