منذ التخطيط والتنفيذ الناجح لعملية طوفان الأقصى وما تلاها من دفاع عن قطاع غزة أمام توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي البري، تركت المقاومة الفلسطينية علامات بارزة في وجدان أنصارها عبر العالم.
وقد خُلّدت حركاتهم مثل قفزة المقاوم الشهيرة، وتحولت الفيديوهات التي تنتجها المقاومة إلى فقرة ينتظرها أنصارها للاطلاع من خلالها على طبيعة سير المعارك.
واحدة من أبرز العلامات التي علقت في أذهان الجمهور، وبدأوا في استخدامها على وسائل التواصل الاجتماعي، كانت "المثلث الأحمر" والمشاهد التي تنشرها المقاومة في غزة.
لكن الجديد في الأمر، أن هذا "المثلث الأحمر" ظهر في الضفة الغربية المحتلة، حيث نشرت سرايا القدس مقطع فيديو يظهر تفجير جرافة للاحتلال من خلال عبوة الشقاقي.
وقد أشار هذا الفيديو إلى تصاعد أعمال المقاومة في الضفة الغربية من ناحية كفاءتها والتخطيط لها وتنفيذها.
كمين محكم
وأمس السبت، تم إنجاز عملية عبر كتيبة جنين عبر كمين محكم قرب مستوطنة حومش. وجاء التنفيذ على طريقة المقاومة في غزة بتنفيذه على ثلاثة مراحل؛ الأولى عبر الاستدراج والتشويش بإطلاق النار عشوائيًا على برج مراقبة لجنود إسرائيليين قرب المستوطنة لدفع الجنود إلى التحرك نحو مصدر النار.
والمرحلة الثانية، هي تنفيذ كمين لغم مدفون بحيث تفجّره المقاومة في طريق الجنود نحو مصدر إطلاق النار. أما المرحلة الثالثة فكانت بانسحاب المقاتلين بأمان دون التعرض لأي أذى أو التعرف على هوياتهم.
وقد نجحت المراحل الثلاث وأسفرت عن إصابة سبعة جنود بحسب اعتراف جيش الاحتلال.
وكان لهذه الخطوة من جهة المقاومة أن تحدث تفاعلًا على مواقع التواصل مع التطور في أعمال المقاومة المتطورة والمتصاعدة.
فكتب تامر: الضفة الغربية تُثلج القلب بمقطع جديد في تفجير جرافة إسرائيلية، كتيبة الكرم تُلّبي النداء وتثأر لغزة وأبنائها.
من ناحيته، غرّد أحمد: هكذا أخرجت المقاومة العراقية الأميركيين من العراق وتم إخراج وسحب قواتها من كل المدن والأحياء.
