سيطر مستوطنون متطرفون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء على منزل عائلة صب لبن في منطقة عقبة الخالدية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية.
وفي التفاصيل، فقد دخل المستوطنين منزل عائلة صب لبن في عقبة الخالدية، وسيطروا عليه بعد اقتحامه من قبل قوات الاحتلال، وإخلائه من أصحابه واعتقال المتضامنين معهم.
ونقل موقع "عرب 48" عن شهود عيان، أن شرطة الاحتلال معززة بالوحدات الخاصة نصبت حواجز عسكرية عند مدخل عقبة الخالدية بالبلدة القديمة، وحاصرت منزلًا وعقارات بملكية عائلة صب لبن.
واقتحمت عناصر من شرطة الاحتلال المنزل، وشرعت تحت التهديد وقوة السلاح بإخلاء أفراد عائلة صب لبن من المنزل بعد أن أجبرتها على تفريغ محتوياته.
وفي سياق متصل، منعت قوات الاحتلال المتضامنين من الوصول إلى منزل العائلة، واعتقلت 5 منهم في محيط المنزل.
#عاجـل قوات الاحتلال تقتحم منزل عائلة نورا صب لبن بالبلدة القديمة في #القدس في محاولة لإخلائه وتعتقل أحد المتضامنين من محيط المنزل .#AlAqsaMosque pic.twitter.com/umhX6r0jqr
— المسجد الأقصى (@AqsaMosq) July 11, 2023
وكانت ما تسمى "دائرة الإجراء والتنفيذ"، حددت الفترة الواقعة ما بين 28 يونيو/ حزيران و13 يوليو/ تموز، لإخلاء العائلة من منزلها.
وكان الاحتلال حدد سابقًا، يوم 11 يونيو لإخلاء العائلة من المنزل، لكنه لم يتمكن من تنفيذ القرار.
قضية عائلة صب لبن
وجاء قرار الإخلاء بعدما أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية، قرارًا سابقًا بإنهاء عقد الإيجار المحمي للزوجين المسنين، نورا صب لبن (68 عامًا) ومصطفى صب لبن (72 عامًا) لإفساح المجال للاستيلاء على العقار من قبل جمعية “جاليتسيا” الاستيطانيّة التي تسعى لإخلاء العائلة منذ العام 2010.
وسبق لمحاكم الاحتلال أن أخلت باقي أفراد العائلة عام 2016، ومنعت الأبناء من العيش مع والديهم، ما أدى إلى تفريق العائلة.
ويقع منزل عائلة صب لبن على بعد عدة أمتار من المسجد الأقصى، وهو مستأجر من المملكة الأردنية الهاشمية منذ عام 1953، ويخضع للإجارة المحمية.
وفي عام 2010 ادعت "جمعية جاليتسيا الاستيطانية" أن منزل العائلة هو وقف يهودي، وعليه قررت محاكم الاحتلال إنهاء الإجارة المحمية للعائلة وإخلائها من المنزل، وسبق ذلك جلسات عديدة وقرارات مختلفة بدأت في ثمانينيات القرن الماضي، في محاولة لانتزاع ملكية المنزل.
وناشدت العائلة في وقت سابق المجتمع الدولي والأمم المتحدة التدخل بشكل عاجل لوقف تهجيرها القسري والاستيلاء على منزلها.