الأحد 12 مايو / مايو 2024

بعد اتهامات بإهانة الإسلام.. تخريب معبد هندوسي وسط باكستان

بعد اتهامات بإهانة الإسلام.. تخريب معبد هندوسي وسط باكستان

Changed

استهدفت عدة هجمات أماكن عبادة هندوسية خلال السنوات الأخيرة في باكستان (صورة تعبيرية - غيتي)
استهدفت عدة هجمات أماكن عبادة هندوسية خلال السنوات الأخيرة في باكستان (صورة تعبيرية - غيتي)
حرق بعض المواطنين معبدًا تابعًا للطائفة الهندوسية، بعد اتهام طفل من تلك الطائفة بإهانة الإسلام والنبي محمد.

خرّب عشرات المسلمين معبدًا هندوسيًا وسط باكستان التي غالبًا ما تستهدف الأقليات الدينية فيها بأعمال عنف، وفق ما ذكرت الشرطة المحلية الخميس. 

وتعرّض المعبد الواقع في مدينة رحيم يار خان بولاية البنجاب للهجوم بعد ظهر الأربعاء، ردًا على اتهام طفل من الديانة الهندوسية بـ"التجديف". 

لم تقع خسائر جسيمة

وقال المتحدث باسم شرطة المنطقة أحمد نواز لوكالة فرانس برس: إن ما بين "70 إلى 80 متظاهرًا هاجموا المعبد وحطموا النوافذ". وأوضح أن إطلاق سراح الطفل بكفالة بعد اتهامه بـ "التجديف أدى إلى وقوع الحادث.

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة من الرجال وهم يحطمون المعبد بقضبان حديد. وقال المسؤول المحلي رياسات علي: "لم تقع خسائر جسيمة، وتضرر المبنى جزئيًا".

وأشار إلى نشر قوات الأمن في المكان لحماية الهندوس في المنطقة. وتتكرر حوادث التمييز والعنف في حق أقليات دينية في باكستان، حيث يشكل المسلمون 97% من عدد السكان، والهندوس نحو 2%.

هجمات متكررة

واستهدفت عدة هجمات أماكن عبادة هندوسية خلال السنوات الأخيرة في باكستان. وفي العام الماضي، قام مئات الأشخاص بإحراق معبد هندوسي في شمال غرب البلاد. ويعد التجديف عقوبة حساسة في المجتمع الباكستاني المحافظ، حيث يمكن حتى للمزاعم غير المثبتة أن تثير الجموع الغاضبة، ما قد يؤدي إلى قتل المتهمين خارج إطار القانون. 

وينص القانون الباكستاني على عقوبات تصل إلى الإعدام لكل من تثبت إدانته بالإساءة إلى الإسلام أو النبي. لكن معارضي هذا القانون ينتقدونه، معتبرين أنه يستخدم بشكل تعسفي لتصفية حسابات شخصية أو لانتهاك حقوق الأقليات الدينية.

وفي أواخر العام الماضي، أدرجت الولايات المتحدة باكستان على لائحة "الدول التي تثير قلقًا" في ما يتعلق بانتهاكات الحرية الدينية.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close