الإثنين 6 مايو / مايو 2024

بعد استقالة فروست.. وزيرة الخارجية البريطانية تتولى ملفات "بريكست"

بعد استقالة فروست.. وزيرة الخارجية البريطانية تتولى ملفات "بريكست"

Changed

وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس
وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس (غيتي)
أورد بيان لمكتب رئيس الوزراء أن ليز تراس ستقود المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول بروتوكول إيرلندا الشمالية، بعد مغادرة فروست.

كلّف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأحد وزيرة الخارجية ليز تراس إدارة المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، بعد استقالة وزير بريكست ديفيد فروست.

وأورد بيان لمكتب رئيس الوزراء أن تراس "ستتولى المسؤولية الوزارية على صعيد العلاقات مع الاتحاد الأوروبي بمفعول فوري".

وجاء ذلك غداة تقديم فروست الحليف المقرب من رئيس الوزراء والمفاوض السابق في ملف بريكست، استقالته لرئيس الحكومة ليل السبت.

وجاءت خطوة فروست بعدما أفادت صحيفة "ذا مايل أون صنداي" أنه قدّم استقالته قبل أسبوع لكنه وافق على البقاء في منصبه حتى يناير/ كانون الثاني.

وفي كتاب استقالته، أعرب فروست عن "هواجس إزاء التوجهات الحالية" في ما يتعلق بالقيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا وزيادة الضرائب.

وجاء في بيان رئاسة الحكومة أن "وزيرة الخارجية ستقود المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول بروتوكول إيرلندا الشمالية، بعد مغادرة اللورد فروست".

ويرزح جونسون تحت وطأة تمرّد داخل حزبه إذ صوّت 100 نائب محافظ ضد القيود الأخيرة، بالإضافة إلى تكبّد حزبه هزيمة نكراء في انتخابات تشريعية فرعية جرت الخميس.

"الوقت ينفد"

وفي غضون ذلك، عززت خسارة الانتخابات الفرعية التكهنات بشأن تغيير في قيادة حزب المحافظين.

ومؤخرًا حل فروست ثانيًا في استطلاع حول شعبية الوزراء أجرته مدونة تابعة للحزب المحافظ تتابعها القاعدة الشعبية للحزب التي قد تقرر في نهاية المطاف اختيار بديل لجونسون.

وقال وزير الصحة ساجد جاويد اليوم الأحد: إنه "يتفهم الأسباب" التي دفعت ديفيد فروست "الرجل المبدئي"، إلى مغادرة الحكومة.

وتعليقًا على استقالة فروست، كتبت نائبة رئيس حزب العمال المعارض أنجيلا راينر في تغريدة على تويتر أن الحكومة "في حالة فوضى عارمة وبالتحديد لأن البلاد تمر بأسابيع من عدم اليقين".

وأضافت أن "بوريس جونسون ليس على مستوى المهمة ونحن نستحق أفضل من هذا الهراء".

وفي صفوف الأغلبية، رأى النائب أندرو بريدجن أنها "لحظة حاسمة" لبوريس جونسون. وقال لإذاعة "تايمز راديو" إنه على رئيس الوزراء "أن يتغير أو يرحل".

وفي تغريدة على تويتر، قال هذا المدافع الشرس عن بريكست: إن رئيس الحكومة "لم يعد لديه الوقت الكافي والأصدقاء ليفي بوعود وانضباط حكومة محافظة حقيقية".

أما الرئيسة السابقة لحكومة إيرلندا الشمالية أرلين فوستر التي دفعت إلى الاستقالة في أبريل/ نيسان لأنها اعتبرت أنها تبالغ في اعتدالها، فرأت أن رحيل فروست "أمر هائل بالنسبة إلينا، نحن الذين كنا نعتقد أنه سيحافظ على التزاماته تجاه إيرلندا الشمالية".

"نقطة تحوّل"

وفي كتاب استقالته قال فروست لجونسون: "علينا أن نتعلم كيفية التعايش مع كوفيد"، مشيرًا إلى القيود الجديدة التي فرضتها الحكومة الأسبوع الماضي.

وبسبب الأزمات المتتالية التي طاولته، تزايدت الانتقادات لجونسون في الصحف البريطانية اليمينية التي عادة ما تثني على قيادته وحزبه.

وفروست منخرط منذ أسابيع في محادثات حول بروتوكول إيرلندا الشمالية الذي ينظم العلاقات التجارية بين إنكلترا وإسكتلندا وويلز من جهة وبين إيرلندا الشمالية والاتحاد الأوروبي من الجهة الثانية.

وشددت رئاسة الحكومة في بيانها على أن تراس "ستقود المفاوضات الجارية لحل المشاكل الناجمة عن التطبيق الحالي لبروتوكول إيرلندا الشمالية".

وينص هذا البروتوكول على إنشاء نظام جمركي جديد لهذه المقاطعة البريطانية، يبقيها بحكم الأمر الواقع في السوق الواحدة والاتحاد الجمركي الأوروبي.

وتجري المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي محادثات شاقة منذ أشهر لحل خلافاتهما بشأن تنفيذ النص الساري المفعول منذ بداية العام الحالي.

وبينما اتخذ ديفيد فروست موقفًا صارمًا في المطالبة باستبعاد أي إمكان للّجوء إلى القضاء الأوروبي لتسوية النزاعات، بدا أن الحكومة أخيرًا تتبنى موقفًا أكثر مرونة بشأن هذه المسألة.

وفروست دبلوماسي محترف عمل في بروكسل في تسعينيات القرن الماضي وكان سفيرًا لبريطانيا لدى الدنمارك من 2006 إلى 2008.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close