الإثنين 6 مايو / مايو 2024

الإطار متمسك بالسوداني ودعوات للتظاهر غدًا.. أي مآلات لأزمة العراق؟

الإطار متمسك بالسوداني ودعوات للتظاهر غدًا.. أي مآلات لأزمة العراق؟

Changed

يعتبر باسم حسين عبر "العربي" أن ما يشهده العراق هو تغيير في قواعد اللعبة والانتقال من الصراع في البرلمان إلى صراع الشارع (الصورة: غيتي)
بدأت مرحلة المعارضة الشعبية مبكرًا في العراق باقتحام متظاهرين للبرلمان بعد ترشيح السوداني لرئاسة الحكومة وسط استمرار الحشد لمظاهرات جديدة.

يتواصل التصعيد بين التيار الصدري والإطار التنسيقي في العراق، مع تزايد الدعوات لمظاهرات جديدة يوم غد السبت بالتزامن مع جلسة مرتقبة لمجلس النواب.

وجاءت الدعوات لتظاهرات جديدة بعد يومين من اقتحام أنصار التيار الصدري مقر البرلمان، على أثر إعلان ترشيح "الإطار التنسيقي" محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة.

معارضة شعبية مبكرة

وكانت مرحلة المعارضة الشعبية في العراق قد بدأت مبكرًا باقتحام آلاف المتظاهرين المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان.

ووصف الخطوة ما بات يُعرف بوزير زعيم التيار الصدري، بأنها رسالة استلمتها الأحزاب وفهمها القضاء واستوعبها العالم أجمع.

قابل هذه الرسائل تمسك "الإطار التنسيقي" بمرشحه للمضي في تشكيل الحكومة التوافقية. وبينما ألمح زعيم التيار الصدري بتصعيد مواقفه عبر ما وصفه بثورة الإصلاح ضد الفساد والتبعية، تطرح تساؤلات عما إذا كان قد يدفع ذلك الإطار التنسيقي لتغيير منهجه ومرشحه بالتنسيق مع القوى السياسية الأخرى لتقديم مرشح آخر قد ينال قبول الجميع.

وتعرب الباحثة في الشأن السياسي نوال الموسوي عن اعتقادها بحصول مزيد من التصعيد في حال أصر الإطار التنسيقي على المضي بتشكيل الحكومة من دون الرجوع إلى التفاهمات مع بقية الكتل السياسية.

الإطار يشكل فريقًا للتفاوض

أمس الخميس، أعلن "الإطار التنسيقي" تشكيل فريق تفاوضي للتباحث مع القوى السياسية بخصوص تشكيل الحكومة.

وذكر الإطار في بيان، أنه "عقد اجتماعًا الخميس ضمن سلسة اجتماعاته المتواصلة، وشكل فريقًا تفاوضيًا للتباحث مع جميع القوى السياسية بخصوص تشكيل الحكومة وإكمال الاستحقاقات الدستورية". وكشف أن الفريق سيبدأ جولاته الحوارية اليوم الجمعة.

وكانت بعض قوى "الإطار التنسيقي" قد دعت التيار الصدري إلى الحوار بعيدًا عن فرض رأيه عبر المعارضة الشعبية. ويرجَّح المضي بوساطة لتسوية الخلافات قبل التحضير لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف مرشح الكتلة الأكبر نيابيًا.

وتعمل بعض القوى السياسية على اتفاق يشمل تشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات مبكرة، باعتباره مخرجًا لإنهاء أزمة تشكيل الحكومة الجديدة لكسب ود التيار الصدري وتجنب معارضته الشعبية، التي قد تطيح بأي حكومة ما لم تنل رضا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

"أزمة مفتوحة على مصراعيها"

تعليقًا على التطورات في العراق، يلفت الباحث في الشأن العراقي باسم حسين، إلى أن "ما نشهده هو تغيير في قواعد اللعبة، والانتقال من الصراع في البرلمان إلى صراع الشارع".

ويشير في حديثه إلى "العربي" من عمّان، إلى أن التيار الصدري يستغل قدرته البالغة في تحريك الشارع في مواجهة الإطار التنسيقي.

وينفي اعتقاده بأن ثمة جلسة ممكنة للبرلمان غدًا السبت، وفق ما يدعو إليه بعض أنصار الإطار التنسيقي، مشيرًا إلى أن تغريدة الصدر الأخيرة حملت رسالة مضمرة مفادها: إن عدتم عدنا. 

وبينما يقول إنه لا يعتقد أن ثمة حلًا في الأفق، يشير إلى أن الأزمة مفتوحة على مصراعيها، حيث يصر الطرفان على موقفهما. 

ويعتبر أن ما يجري هو كسر إرادات، مذكرًا بتأكيد الإطار التنسيقي أنه لن يتراجع عن ترشيح السوداني وأنه ماض في تشكيل الحكومة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close