أعلنت مصادر رسمية، الأحد، أن "القوات الروسية ستستهدف بضربات موجهة، الأفراد الذين ينقلون الأسلحة الغربية إلى العاصمة الأوكرانية كييف".
وقال رئيس لجنة حماية سيادة الدولة التابعة لمجلس الاتحاد الروسي أندري كليموف، في تصريح صحافي: "إن روسيا ستنفذ ضربات ضد الأفراد في أوكرانيا الذين ينقلون أسلحة غربية إلى كييف"، بحسب وكالة "سبوتنيك" المحلية.
والجمعة، كشف حلف شمال الأطلسي "ناتو" عن عزمه نشر قوات الرد التابعة له للمرة الأولى شرقي أوروبا، على خلفية العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا.
وجاء ذلك على لسان الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي عقب القمة الطارئة لزعماء الناتو، بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا.
دعم أوروبي لأوكرانيا
وأعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الدول الاعضاء في الاتحاد قررت الأحد تخصيص 450 مليون يورو لشراء أسلحة وتسليمها للقوات المسلحة الأوكرانية لمساعدتها في مقاومة الهجوم الروسي.
وقال جوزيب بوريل إثر اجتماع عبر تقنية الفيديو لوزراء الخارجية الأوروبيين: "تم التوصل إلى اتفاق لتزويد الجيش الأوكراني أسلحة بقيمة 450 مليون يورو، إضافة الى معدات حماية ووقود بخمسين مليونًا. إنها المرة الأولى في التاريخ التي نقوم بها" بهذه الخطوة.
حصيلة اليوم الرابع من العملية العسكرية الروسية
وتستمر العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا على أوكرانيا الخميس وتحتدم المعارك في عدد من المدن الأوكرانية وتتركز في محيط العاصمة كييف.
وشهدت الساعات الأولى من فجر 27 فبراير/ شباط الحالي محاولات وصول القوات الروسية إلى قلب العاصمة التي عاشت حظر تجوال شامل كما باقي المدن الأوكرانية.
وقالت شركة أميركية خاصة إن صور الأقمار الصناعية التي التقطت الأحد أظهرت أرتالًا من القوات البرية الروسية تتحرك صوب العاصمة الأوكرانية كييف من مسافة نحو 64 كيلومترًا.
وقالت شركة "ماكسار تكنولوجيز"، التي تتابع الحشد العسكري الروسي على مدى أسابيع: "إن الصور أظهرت أن هذه الأرتال تضم مئات العربات العسكرية".
وقتل ستة أوكرانيين في مواجهات سومي بينهم طفلة واحدة على الأقل في هجوم روسي على أوختيركا. وشهدت فاسكيليف الواقعة جنوبي غربي كييف إنزالًا مظليًا لقوات روسية. كما تعرّض أنبوب نفط فيها للإنفجار.
وفي دينيبرو المجاورة لإقليم دونباس، نفذت قوات روسية عملية إنزال واسعة في الوقت الذي يشهد فيه المحور الجنوبي في الإقليم اشتباكات ومواجهات على جبهة ماريوبول آخر معاقل الجيش الأوكراني المطلة على بحر أزوف.
كذلك اشتعلت المواجهات على جبهة ثاني أكبر المدن الأوكرانية خاركيف، التي دخلتها القوات الروسية قبل أن يعلن حاكم الولاية استعادة الجيش الأوكراني السيطرة عليها.
كما أكّدت وزارة الدفاع الروسي محاصرة القوات الروسية مدينتي بيرديانستك وخيرسون التي صدرت تأكيدات روسية بالسيطرة على المطار فيها.
ونشر الجيش الأوكراني تعزيزات عسكرية في أوديسا استعدادًا لأي هجوم روسي محتمل. وأعلنت القوات المسلحة الأوكرانية تصديها لمحاولة هجوم بطائرة روسية من دون طيار، حاولت استهداف إحدى بوارج الجيش الأوكراني الحربية في البحر الأسود، بحسب مراسل "العربي".