Skip to main content

بعد انطلاقته الجديدة من لوسيل في قطر.. "العربي" باق "على العهد والوعد"

الأربعاء 31 أغسطس 2022

بدأ التلفزيون العربي بثه من استوديوهاته الجديدة في مدينة لوسيل بدولة قطر، بعد انتقاله من العاصمة البريطانية لندن التي أطلق منها رحلته الإعلامية قبل سبع سنوات.

وسيكمل هذا الانتقال رحلة تطوير شبكة التلفزيون العربي التي بدأت بتحوله إلى محطة إخبارية، وما تبعه من إطلاق قناة "العربي 2" المنوّعة.

وبعد سبع سنوات على "مرحلة تأسيسية" في لندن، يأتي هذا الانتقال إلى الاستوديوهات الجديدة في لوسيل، ليكون "التلفزيون العربي" أكثر قربًا من المواطن العربي واهتماماته.

ويأتي انتقال شبكة التلفزيون العربي بقناتيها، "العربي أخبار"، و"العربي 2"، للاستفادة أيضًا من مزايا العمل في دولة قطر التي تُعَدّ مركزًا هامًا للصناعة التلفزيونية والعمل الإعلامي.

"إضافة جديدة في عالم الإعلام العربي"

ولا شكّ أنّ اتساع رقعة الجمهور في المنطقة العربية جعل من هذا الانتقال خطوة حتمية في مسيرة تطوير التلفزيون على مستوى المضامين والمعالجة، فضلًا عن اتساع فرصة الاستفادة من الإمكانات والخبرات المحلية في المنطقة.

وفي هذا السياق، يبارك المدير العام للتلفزيون العربي عثمان البتيري لطاقم العمل في كل أنحاء العالم الانطلاقة من لوسيل، واصفًا إياها بأنّها "مرحلة جديدة"، يعتقد أنّها ستشكّل "إضافة في عالم الإعلام العربي".

وإذ يذكّر البتيري بأنّ قرار الانتقال اتُخِذ منذ نحو عام، يلفت إلى أن تنفيذه لم يكن سهلًا، "فأنت تنتقل من بلد إلى آخر، وفي وقت ما زلت فيه على الهواء". ويضيف: "كان التحدي صعبًا على مستوى بناء الاستوديوهات، كما عملية نقل الزملاء من لندن إلى الدوحة، إضافة إلى عملية توظيف واستقطاب كفاءات جديدة".

ويكشف أنّه على مدى أشهر، كان هناك فريق يعمل ليلًا نهارًا لنصل إلى هذه المرحلة، معتبرًا أنّ "ما حصل أمس كان تتويجًا لهذه الجهود وهذا التعب والعمل المتواصل".

هوية إخبارية وتغطيات مفتوحة

يأتي الانتقال إلى قطر بعد سبع سنوات بلور خلالها "التلفزيون العربي" هويته الإخبارية بالتركيز على التحديات اليومية التي يعيشها المواطن العربي أينما وُجد.

وخلال هذه الفترة، قدّم "التلفزيون العربي" تغطيات مفتوحة لأحداث مفصلية شهدتها المنطقة والعالم، وكرّست حضوره على الساحة الإعلامية العربية.

وفي هذا السياق، يشير مدير التخطيط والمكاتب الخارجية معتز القيسية إلى أن "تغطية الحروب والنزاعات والأحداث السياسية الكبرى التي استمرّ بعضها لأيام متواصلة من دون توقف، ساعدنا على خلق نوع ديناميكي وسريع من التغطيات وأيضًا أعطانا القدرة على التواجد أينما كان الخبر في كل أنحاء العالم".

من جهته، يقول مدير التحرير محمود عمر: إن "وجودنا على أرض عربية سيخدمنا كثيرًا، وسيعزّز فتراتنا الإخبارية، وسنكون أقدر على تقديم المحتوى الذي يقدّم للمشاهد المعلومة والتحليل".

ويضيف: "سنستفيد من القدرات التكنولوجية المتطورة جدًا في مقرّنا الجديد، وستكون فتراتنا الإخبارية منوّعة ورشيقة، ونأمل أن تكون عند حسن ظنّ المتابعين".

التلفزيون العربي "على العهد والوعد"

لكن ما يؤكد عليه القيّمون على "التلفزيون العربي" يبقى أن "لا تغيير" في السياسة التحريرية، حيث سيبقى الانحياز كما العادة إلى المواطن العربي وقضاياه.

وفي هذا السياق، يوضح البتيري أنّ الهدف من الانتقال إلى لوسيل في قطر كان "أن نعود إلى الأرض العربية لنكون أقرب إلى المشاهد العربي وأقرب إلى القضايا العربية".

ويقول: "كنّا دائمًا قريبين من المشاهد العربي، لكن عندما نعود إلى أرض عربية وبين مشاهدينا وجمهورنا سنكون أقدر على أن نوصل الرسالة التي نريد إيصالها منذ الانطلاقة، وهي الانحياز إلى المواطن العربي بكل قضاياه واحتياجاته".

ويضيف: "سنبقى على العهد والوعد الذي قطعناه على أنفسنا منذ انطلاقة التلفزيون العربي بأن يبقى على المبادئ التي نشأ عليها"، مشدّدًا على أنّ "تغيير المكان سيجعلنا نتمسك أكثر بثوابتنا وبأهدافنا التي انطلقنا من أجلها".

ويلفت إلى أنه "كان هناك دائمًا تركيز أننا سنلتزم بكل هذه المبادئ وبالمهنية والموضوعية وسنلتزم بالانحياز دائمًا لقضايا الإنسان والمواطن العربي".

ويشدّد على أن "الأيام والأشهر القادمة ستثبت أننا باقون على هذا العهد وسوف نتطور أكثر وأكثر في تقديم كل ما يعتقد المشاهد العربي أنه سيحتاجه لمعرفة ما يجري في هذا العالم".

"إبهار بصري" وتقنيات متطورة

إلى ذلك، تجمع استوديوهات التلفزيون الجديدة في لوسيل، تحت سقف واحد، آخر ما توصّلت إليه تكنولوجيا البث التلفزيوني من تقنيات، وهو ما يراهن المشرفون عليه سعيًا وراء المنافسة والتميز.

وفي هذا السياق، يقول المدير العام للتلفزيون: إنّ "الإبهار البصري" حاضر في الاستوديوهات الجديدة، مع أحدث التقنيات، "لنستطيع أن نوصل الخبر إلى المشاهد بمهنية وموضوعية".

من جهته، يوضح المدير التنفيذي للتكنولوجيا والمعلومات علي الحسيني أنّ "هذه التقنيات تسمح لنا باستخدام كل المساحات الموجودة في التلفزيون لعملية الإنتاج والتصوير من كل الزوايا ومن كل الخلفيات والأماكن".

ويشير إلى أن الاستوديوهات الجديدة في مدينة لوسيل مجهّزة تقنيًا بأحدث الكاميرات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وكذلك بأحدث التقنيات المتعلقة بالغرافيكس التي تحدد الهوية البصرية، وغيرها من الأمور.

المصادر:
العربي
شارك القصة