الجمعة 11 أكتوبر / October 2024

"العربي على أرض عربية".. كواليس الانطلاقة الجديدة والتغييرات الشاملة

"العربي على أرض عربية".. كواليس الانطلاقة الجديدة والتغييرات الشاملة
الإثنين 29 أغسطس 2022

شارك القصة

هكذا انطلقنا وهكذا نكمل المسيرة.. "العربي على أرض عربية" في انطلاقة جديدة الثلاثاء 30 أغسطس الثامنة مساء
هكذا انطلقنا وهكذا نكمل المسيرة.. "العربي على أرض عربية" في انطلاقة جديدة الثلاثاء 30 أغسطس الثامنة مساء

تتباطأ عقارب الساعات الأخيرة بانتظار الانطلاقة "الرسمية" المرتقبة من لوسيل في قطر، فيصبح "العربي على أرض عربية"، بعدما مضت الأشهر الأخيرة سريعًا تسابق تجهيزات الانتقال من العاصمة البريطانية لندن.

من واحة التراث والحداثة، الفرادة والاستقطاب، لوسيل، المدينة الناشئة على تخوم الدوحة، وعلى شاطئ الخليج وفي قلب العالم العربي، يطل التلفزيون "العربي" على المواطن العربي من المسافة الأقرب إلى قضاياه وهمومه.

ولأنّ "العربي" كان دومًا قريبًا من المنطقة العربية وقضاياها، فلا تغيير في المضمون الذي يبقى ثابتًا على سياسة تحريرية حرصت منذ التأسيس على مواكبة الحدث وتقديم الخبر بما يراعي معايير المهنية ويحترم ذائقة المتلقي.

مع ذلك، فإنّ الانطلاقة تنطوي على "تحديات استثنائية" في الشكل والمضمون، ستنعكس على الشاشة تلقائيًا من خلال حلّة جديدة متكاملة ضمن عملية تغيير فني وتقني شامل، سيلمسها المشاهدون بأمّ العين.

ومن خلال استديوهات حديثة، وغرفة أخبار مجهزة بتقنيات تعدّ الأحدث في العالم العربي، مرورًا بمكاتبه في الدول العربية والأجنبية وشبكة مراسليه، سيكون طاقم "العربي"، بكل وجوهه، على الوعد والموعد.

أما الموعد فهو الثامنة مساء الثلاثاء 30 أغسطس/ آب، بتوقيت القدس، ليبقى الوعد ثابتًا: متابعة أكثر قربًا وعمقًا، وفق المعايير والثوابت إياها، المهنية والموضوعية، وقبل كلّ شيء الانحياز إلى الحق والإنسانية.

"العربي على أرض عربية"

لشعار الانطلاقة الجديدة، "العربي على أرض عربية"، فلسفته الخاصة، التي أرادت إدارة التلفزيون "العربي"، إيصالها إلى الجمهور والمشاهدين في كلّ مكان، ولا سيما في دول المنطقة.

من خلال سلسلة من الإعلانات التسويقية، اتضحت الرسالة على لسان مذيعي ومذيعات "العربي": "يتغيّر المكان ولا تتغيّر اتجاهاتنا، فكلّ دروبنا تؤدّي إلى حيث تكونون".

هي الرسالة نفسها التي يؤكدها القيّمون على المشروع، حيث يشير مدير القناة بالوكالة عثمان البتيري إلى أنّ وجود التلفزيون في لندن كان فرصة مهمة جدًا للقناة، إلى أن استقرّ الرأي أخيرًا لصالح الانتقال إلى المنطقة التي يعيش فيها جمهور مشاهدي القناة في أغلبيته الساحقة.

وفيما يذكّر البتيري بأنّ شركة شبكة التلفزيون العربي هي في الأساس قطرية، يلفت إلى "مزايا لوجستية كبيرة" يؤمّنها الاستقرار في قطر، "فهنا نحن أقرب بكل المعاني إلى جمهورنا العربي الذي نرى أنفسنا صورة لتطلعاته وآماله، كما تتوافر هنا مرونة أكبر في استقطاب أفضل الكفاءات الإعلامية".

العربي على أرض عربية

من جهته، يتحدّث مدير التحرير محمود عمر عن العامل الجغرافي، والقرب من المنطقة، خصوصًا أنّ "العربي" لم يخفِ يومًا انحيازه إلى قضايا الإنسان العربي وتطلعاته إلى مستقبل أفضل منذ بداية البث عام 2015 في لندن.

ويضيف عمر: "بانتقالنا إلى مدينة لوسيل في قطر نصير أقرب إلى ذلك كلّه، وأقدر على التحرك لضمان تقديم تغطية إخبارية احترافية لكل التطورات المتلاحقة في المنطقة العربية وما يجاورها". 

بدوره، يؤكد مدير الوحدة الرقمية في "العربي" طارق جانودي أنّه "مع انتقال العربي إلى مقره الجديد في قطر سنكون أقرب إلى فرقنا في العالم العربي ولمتابعينا".

ويلفت جانودي إلى أنّ ذلك سيتيح لطاقم العمل متابعة ما يهمّ المشاهدين، بالدرجة نفسها من الموضوعية والمهنية التي تمثل القيمة الأساس للسياسة التحريرية في المؤسسة، كما يقول.

وفيما يعتبر مدير التخطيط والتبادل الإخباري والمكاتب الخارجية المعتز القيسية أنّ النشاط يتجدد دائمًا في الانطلاقات، يشير إلى أن "وجودنا في قطر، سيجعلنا أقرب جغرافيًا إلى عالمنا العربي ومكاتب ومراسلي العربي، وهذا بحد ذاته سيقربنا منهم أكثر".

ولا يختلف مدير عمليات البث والخدمات الإبداعية علي حسيني مع هذا الرأي، حيث يؤكد أن غرفة الاخبار الجديدة تشبه قناة "العربي" التي تتطور باستمرار وتحجز مكانًا مهمًا في الأخبار والتغطيات، وتقترب أكثر وأكثر من قضايا المواطن العربي الذي يستحق أن تُروى حكايته وتُشاهَد بأفضل ما يوجد من تقنيات متطورة. 

وستنعكس الانطلاقة الجديدة على مستوى البرامج أيضًا، وفق ما يؤكد مدير قسم البرامج والتطوير محمد أبو العينين، الذي يكشف أنّ إدارة البرامج في التلفزيون العربي ستواكب انطلاقته الجديدة من مدينة لوسيل في قطر بتطوير على مستوى الشكل والمضمون لمختلف برامج المحطة.

تحديات واستقطاب كفاءات

لم تكن عملية الانتقال من لندن إلى الدوحة سهلة وبسيطة، بل كانت معقّدة ومليئة بالتحديات، على وقع سباق مع الحرف والصوت والصورة، أراده "العربي" على حجم التوقعات.

في هذا السياق، يشير البتيري إلى أنّ البنية التحتية التكنولوجية في قطر باتت منافسة على مستوى العالم، لافتًا إلى أنّه إذا كان الإعلام العربي سابقًا يقصد لندن أو دولًا في أوروبا لتوفر تكنولوجيا حديثة لتقديم الخدمات الإعلامية، فإن الواقع اليوم اختلف.

ويوضح البتيري أنّ ما يتوافر في قطر اليوم هو أحدث الأدوات التكنولوجية وأكثرها تطورًا، ويضاف إليها التطور على المستوى المساند للعمل الإعلامي من خدمات وجودة معيشة بالمعنى العام، "ما يعني أن البيئة هنا أكثر استقرارًا ويمكن التخطيط للمستقبل بثقة أكبر".

من جهته، يتحدث عمر، عن فترة "قياسية" تمّت خلالها كلّ التحضيرات، حيث توزّعت فرق غرفة الأخبار على ثلاثة أماكن: لندن، والإستوديوهات المؤقتة في الدوحة، ومقرّنا الجديد في لوسيل.

العربي على أرض عربية

وإذ يلفت إلى تحضيرات ماراثونية ونشرات تجريبية، يكشف أنّ الانتقال تزامن أيضًا مع عملية استقطاب لكفاءات جديدة، إضافة إلى تحديث كل الأنظمة التقنية وإجراء التدريبات اللازمة عليها. 

وبينما يشير إلى ما شهدته الأشهر الماضية من عمل دؤوب، يقول: "نعتقد أننا سنتمكّن خلال فترة وجيزة من تعزيز العلاقة بين التلفزيون العربي ومشاهديه ونقلها إلى فضاءات أرحب".

وبالحديث عن التحديات، لا بدّ من التوقف عند "العبء الكبير" الذي وقع على عاتق الفريق التقني، الذي مرّ بعملية تخطيط شاملة، انصبّت بشكل أساسي على ما يمكن تقديمه من تقنيات لدعم الفريق التحريري.

ومن هذا المنطق تحديدًا، تمّ اختيار الأنظمة والحلول الأحدث، وفق ما يكشف حسيني، بناء على معايير عدّة، من بينها معالجة المادة البصرية، استقبال الوكالات، الربط مع المراسلين، الغرافيكس. 

هل تتغيّر السياسة التحريرية؟

قبل الحديث عن التقنيات الجديدة وكيف يمكن أن تنعكس على الشاشة، ولا سيما أنّها من الأحدث على الإطلاق، ثمّة سؤال جوهري يطرحه كثيرون، فهل من هوية جديدة للتلفزيون العربي خلف هذا الانتقال؟ وكيف ستتأثر سياسته التحريرية بالانطلاقة الجديدة؟

يؤكد مدير القناة بالوكالة أنّ "الكثير سيتغيّر"، لكنّه تغيير سيكون محصورًا بمستوى "الشكل والقوالب". يقول: "نحن نتحدث عن تغيير سيجعل الشاشة والمقاربة أحدث وأجرأ وأكثر حيوية، في استجابة للتبدل السريع في الأدوات التكنولوجية".

أما القيم والسياسة التحريرية فهي ثابتة، يجزم البتيري، لافتًا إلى "أننا بصدد تجديد عهد مع القيم والمعايير التي تعهّدناها منذ انطلاق التلفزيون في 2015". ويضيف: "نحن نواصل تقديم المحتوى الإخباري والبرامجي المهني، والتمسك بقواعد العمل الصحافي بما تستلزمه من دقة وموضوعيّة، مع التأكيد على الانحياز إلى الإنسان العربي وقضاياه".

هذا الانحياز بالتحديد يؤكد عليه أيضًا عمر، الذي يقول "إننا كنّا قريبين دومًا من المنطقة العربية وقضاياها"، ويشدّد على أن "سياستنا التحريرية ومعالجاتنا الإخبارية تعتمد على مجموعة من القواعد، التي لا تتغيّر بتغيّر المكان والزمان". 

يشير عمر في هذا الصدد، إلى الحرص على "أن نكون مهنيين، موضوعيين، وقادرين على الإحاطة بكل خبر من جوانبه كافة؛ بحيث يتمكّن المشاهد من تكوين صورة شديدة الواقعيّة لما يدور من حوله، فيبني على ذلك انحيازاته وخياراته".

لكنّ مدير التحرير يجزم في الوقت نفسه، بالبقاء "على العهد" مع المشاهد "في تقديم مادة صحافية مهنية وموضوعية، وطرح الأسئلة التي نعتقد أنها الأكثر إلحاحًا في زمننا العربيّ الراهن".

العربي على أرض عربية
العربي على أرض عربية
العربي على أرض عربية
العربي على أرض عربية
العربي على أرض عربية
العربي على أرض عربية
العربي على أرض عربية
العربي على أرض عربية
العربي على أرض عربية
العربي على أرض عربية
العربي على أرض عربية
العربي على أرض عربية
العربي على أرض عربية
العربي على أرض عربية
العربي على أرض عربية
العربي على أرض عربية
العربي على أرض عربية

ماذا عن برامج التلفزيون العربي؟

على مستوى البرامج، ستكون الانطلاقة الجديدة فرصة لاستكمال ما بدأ منذ تحوّل القناة إلى إخبارية بامتياز، حين اعتمدت الفترات الإخبارية المتصلة ذات الساعتين، مع إضافة فترة إخبارية جديدة هي "الرابعة"، كما سيتحول البرنامج الصباحي (صباح جديد) إلى فترة إخبارية أيضًا مدتها ساعتان.

أما البرامج فسيكون التجديد والتطوير في قوالبها وفقراتها وبنيتها، عنوانًا رئيسًا في المرحلة المقبلة، بحسب ما يؤكد البتيري، الذي يكشف كذلك أنّ الوثائقيات والتحقيقات الصحافية ستحضر بشكل أكبر في برمجة التلفزيون العربي.

في السياق نفسه، يوضح أبو العينين، أن إدارة البرامج تواكب انطلاقة التلفزيون الجديدة من مدينة لوسيل في قطر بتطوير على مستوى الشكل والمضمون لبرامج المحطة كافة.

ويلفت إلى أن برامج التلفزيون تستفيد بعد الانتقال من إمكانات تقنية وفنية مميزة لاستوديوهات العربي الجديدة، مع الحفاظ على الطابع المهني والموضوعي للبرامج، التي تسعى إدارتها إلى زيادة حيوية المنتَج البرامجي، مع إضافة عناصر التفاعل مع المشاهدين قبل وبعد بث البرامج. 

ويشير في هذا الشأن إلى إطلاق نسخة جديدة من برنامج شبابيك المسائي، والحفاظ بعد الانتقال على أعمدة الجدولة البرامجية ممثلة في برامج ذات طابع متفرّد بين الفضائيات العربية الإخبارية.

في مقدمة تلك البرامج، بحسب أبو العينين، تقدير موقف وبوليغراف وقراءة ثانية، إلى جانب أكبر برامج السخرية السياسية العربية "جو شو". 

ويكشف مدير البرامج في "التلفزيون العربي" أن من بين أهم أولويات التلفزيون خلال الفترة المقبلة الإنتاج الوثائقي والتحقيقات الاستقصائية، متحدثًا عن تقديم عدد من التحقيقات والسلاسل الوثائقية المميزة للمشاهد خلال الأشهر المقبلة. 

"مزيد من التغطيات على منصاتنا"

وكما ستنعكس الانطلاقة من الدوحة على الشاشة، فإنّ المنصّات التفاعلية لـ"العربي" لن تكون غائبة عنها، حيث يكشف مدير الوحدة الرقمية أنّ العديد من العوائق ستزول مع إتمام عملية الانتقال إلى مدينة لوسيل.

ويلفت جانودي في هذا السياق، إلى أن صانعي المحتوى في القسم الرقمي سيعملون في بيئة حديثة جدًا، تشمل آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا على الصعيد البصري. 

ويؤكد أن هذا الأمر "سيفتح أمامنا آفاقًا إبداعية لإنتاج محتوى متفرّد من حيث الشكل والمضمون".

إلى ذلك، يشير مدير القسم الرقمي في التلفزيون العربي إلى أن فريق "أنا العربي" في القسم سيواكب عملية الانتقال إلى المقر الجديد بإطلاق برامج جديدة وسلسلة مميزة جدًا من "القصة كاملة".

ويردف بأن "فريقنا على مواقع التواصل الاجتماعي سيعمل على مواكبة أسرع للحدث، ومزيد من التغطيات الإخبارية المباشرة على منصاتنا من أماكن الحدث لتكون الإحاطة أشمل بالخبر".

العربي على أرض عربية

"تقنيات تساعد المراسلين"

صحيح أنّ الانطلاقة الجديدة في الدوحة قد لا تشمل "جغرافيًا" المكاتب الخارجية والمراسلين، إلا أنّ هؤلاء سيكونون معنيّين بها بدرجة أساسيّة، سواء لجهة التنسيق، أو الاستفادة من التقنيات الجديدة.

وقد شارك المراسلون في الحملة الإعلانية، من خلال فيديوهات يعدّدون فيها أبرز التغطيات التي واكبوا عبرها قضايا المنطقة، واعدين بالمزيد مع الانطلاقة الجديدة في الثلاثين من أغسطس.

وفي هذا السياق، يلفت مدير التخطيط والتبادل الإخباري والمكاتب الخارجية إلى أن الانطلاقة الجديدة تشكل بالنسبة لطاقم العمل، من مراسلين، ومصوّرين وتخطيط وتبادل إخباري ومقابلات، حدثًا يتعامل معه بروح الفريق كخلية نحل، كما يتعامل مع التغطيات الخبرية الكبيرة، لتقديم أفضل ما لديه.

وبينما يشير إلى أن في لوسيل مبنى جديدًا وإستوديوهات بأعلى المواصفات وتقنيات هي الأحدث ستسهم كلها في نقل الأخبار وتقديمها بأفضل شكل، يقول: "سيكون لدينا تقنيات تساعد المراسلين على الحضور الدائم بأفضل وسيلة لمواصلة نقل الرسالة بدقة واحترافية عالية".

التقنيات "الأحدث"

للعامل الفني إذًا أهميته في الانطلاقة الجديدة "الموعودة" للتلفزيون "العربي" بدءًا من مساء الثلاثاء، حيث يؤكد مديرو مختلف الأقسام أنّ التقنيات الجديدة ستلعب دورًا أساسيًا في تطوير المحتوى، وتقديم صورة تحترم ذائقة المتلقّي.

فما هي هذه التقنيات المصنّفة على أنّها "الأحدث" في العالم العربي؟ وكيف ستنعكس على الشاشة في المرحلة المقبلة؟

يختصر البتيري الأمر بالحديث عن عملية تطوير شاملة في قوالب العرض البصري للمحتوى الإخباري المقدّم في فترات إخبارية متصلة، إضافة إلى الأنظمة التقنية الأكثر تقدمًا.

ويلفت إلى أن الإستوديوهات الجديدة تتمتع بأحداث الأنظمة والتقنيات الخاصة بالصناعة التلفزيونية، إضافة إلى اعتماد مقاربة حديثة وجريئة في الهوية البصرية والتحريرية الخاصة بالمحتوى الإخباري.

من جهته، يفصّل مدير عمليات البث والخدمات الإبداعية هذه التقنيات، متحدّثًا عن أنظمة تحرير مجهّزة لتسهيل عمل الصحافيين وتمكينهم من السبق الصحافي.

يقول حسيني إنّ استديوهات "العربي" تتكامل تقنيًا وشكليًا لتقدم خدمة مميزة، فعلى سبيل المثال إستوديو الأخبار الرئيس دائري يمكن تصويره من كل الزوايا، بتقنية 360 درجة مدعومة بكاميرات ذكية وشاشات تستعمل لأول مرة في إستديو إخباري مباشر على مدار الساعة، وهي المعروفة بـ"الشاشات الرقمية الشفافة".

وستشمل التغييرات التقنية أيضًا قسم الغرافيكس، حيث تمّ توفير أحدث أجهزة الغرافيكس التي تدعم الواقع الافتراضي AR/XR/MR، مع شبكات إضاءة هي الأحدث في العالم، ما سيمكّن فريق الأخبار من تقديم محتوى شيق وأنيق، وفق ما يؤكد مدير عمليات البث والخدمات الإبداعية في "العربي". 

العربي على أرض عربية

طابع شاب وحيوي وأكثر

لموقع التلفزيون "العربي" في مدينة لوسيل أهميته أيضًا، وقد اختير بعناية، وبناءً على معطيات دقيقة، خصوصًا في مبنى حاز عدة جوائز عالمية لتصميمه الفريد الانسيابي.

يوضح حسيني أنّها المرّة الأولى التي يُبنى فيها تلفزيون بهذا الحجم في مبنى تجاري، ويتحدّث عن مجموعة عوامل  أسهمت في ذلك، من بينها القرب، ومصادر الطاقة، والتبريد، والاتصال بشبكات الألياف الضوئية وأجهزة الإرسال الفضائي والأقمار الاصطناعية.

إلا أنّ العامل الأهم، وفق مدير عمليات البث والخدمات الإبداعية، كان الموقع والارتفاعات، وتحديدًا عملية دخول الضوء والحرارة light and heat intrusion.

على الشاشة، سيلمس المشاهد كلّ ذلك، فالإستوديوهات بنيت لتعطي طابعًا شابًا وحيويًا، وفي الوقت نفسه جديًا ويتحلى بالمصداقية، كما أنّ التقنيات التي جهز بها التلفزيون ستدفع باتجاه دمج أكبر مع المنصات الرقمية.

ويلفت حسيني في هذا السياق إلى أنّ قوالب العرض البصري جريئة ومصممة بطريقة تساعد الزملاء في التحرير على عملية إنتاجية سريعة، وهي تناسب غرف الأخبار وتجاري السرعة المطلوبة للنشر على المنصات، بهوية واضحة.

باختصار، يعد القيّمون على "العربي" الجمهور بانطلاقة فريدة ومختلفة على كل المستويات، فنيًا وتقنيًا، ليس في الشكل فحسب، ولكن في المضمون أيضًا الذي سيتطور عبر الاستفادة من التقنيات الجديدة.

لكنّ "العربي" الذي رسم منذ التأسيس خطًا تحريريًا واضحًا يخاطب الإنسان العربي وقضاياه، سيبقى على الوعد دومًا، "فكما بدأنا، أنتم صوتنا. قضاياكم صورتنا. هكذا انطلقنا، وهكذا نكمل المسير".

المصادر:
العربي
Close