طالبت الولايات المتحدة، الجمعة، جميع الجهات المسلحة في إثيوبيا بوقف القتال وتجنب التصعيد والعودة الفورية إلى طاولة المفاوضات.
وفي تغريدة، أعرب مكتب الشؤون الإفريقية التابع للخارجية الأميركية، عن "قلق الولايات المتحدة إزاء التقارير التي تشير إلى تنفيذ غارات جوية في عاصمة إقليم تيغراي، ميكيلي".
وكان كيبيروم غيبريسيلاسي مدير مستشفى "آيدر" في ميكيلي عاصمة تيغراي، قد قال عبر تويتر، إن "4 أشخاص قتلوا جراء الغارة بينهم طفلان"، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس".
كما أفاد تلفزيون إقليم تيغراي، بأن الغارة الجوية التي شنتها القوات الحكومية بعد ظهر اليوم "أصابت روضة أطفال في ميكيلي"، حسب المصدر ذاته.
وبث تلفزيون تيغراي صورًا لمبان مدمرة ومصابين على ما يبدو يستلقون على الأرض يتلقون مساعدة من مسعفين.
كما دعت الحكومة الإثيوبية، الجمعة، مواطني تيغراي في بيان للابتعاد عن المنشآت العسكرية والتدريبية، قائلة إن الحكومة تعتزم "اتخاذ إجراءات لاستهداف القوات العسكرية".
وقال بيان الحكومة: "تبقى الحكومة الاتحادية على استعداد تام لنقاش غير مشروط، لكنها ستشن عمليات تستهدف القوّات العسكرية المناوئة للسلام"، وهي تدعو "الأشخاص المقيمين في منطقة تيغراي إلى أن يبقوا بعيدين عن المواقع" التي تضم معدات عسكرية أو منشآت تدريب.
ويأتي ذلك بعد أيام من استئناف القتال على حدود منطقتي تيغراي وأمهرة بين الحكومة الاتحادية وقوات من منطقة تيغراي لأول مرة منذ نحو عام.
ويتبادل الطرفان الاتهامات بشأن خرق وقف إطلاق النار وهو الذي أتاح وصول المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها أكثر من 90% من سكان تيغراي.
وقد بدأ الصراع في تيغراي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد القوات الفدرالية إلى الإقليم للسيطرة على السلطات المحلية المنبثقة من الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بعد اتهامها بمهاجمة ثكنات للجيش.
وأسفر الصراع عن مقتل آلاف الأشخاص في ثاني أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان بعد نيجيريا.