الجمعة 17 مايو / مايو 2024

تصاعد وتيرة المعارك لليوم الثاني.. عاصمة تيغراي تتعرض لقصف إثيوبي

تصاعد وتيرة المعارك لليوم الثاني.. عاصمة تيغراي تتعرض لقصف إثيوبي

Changed

تقرير عن تجديد المواجهات العسكرية في شمال إثيوبيا بين القوات الحكومية وعناصر جبهة تيغراي (الصورة: غيتي/ أرشيفية)
كانت السلطات الإثيوبية قد دعت في وقت سابق من اليوم الجمعة مواطني تيغراي للابتعاد عن المنشآت العسكرية والتدريبية.

في استمرار للتصعيد الأخير بين الحكومة الاتحادية في إثيوبيا وقوات إقليم تيغراي، تعرضت عاصمة الإقليم مقلي في شمال إثيوبيا لضربة جوية اليوم الجمعة؛ اتهمت وسائل إعلام محلية تسيطر عليها السلطات الانفصالية الحكومة الاتحادية بتنفيذها.

وبث تلفزيون تيغراي صورًا لمبان مدمرة ومصابين على ما يبدو يستلقون على الأرض يتلقون مساعدة من مسعفين.

وأكدت منظمة إغاثة أن موظفيها في مقلي سمعوا دوي انفجارات وإطلاق نار مضاد للطائرات. كما أكدت منظمة إغاثة أخرى في مقلي سماع انفجار جراء الضربة الجوية.

ودعت الحكومة الإثيوبية، في وقت سابق من اليوم الجمعة، مواطني تيغراي في بيان إلى الابتعاد عن المنشآت العسكرية والتدريبية، قائلة إن الحكومة تعتزم "اتخاذ إجراءات لاستهداف القوات العسكرية". ولم يرد المتحدث باسم الحكومة ليغيسي تولو على طلب من رويترز للاستفسار عن الضربة الجوية.

"نقاش غير مشروط"

وجاء في بيان حكومي: "تبقى الحكومة الاتحادية على استعداد تام لنقاش غير مشروط، لكنها ستشن عمليات تستهدف القوّات العسكرية المناوئة للسلام"، وهي تدعو "الأشخاص المقيمين في منطقة تيغراي إلى أن يبقوا بعيدين عن المواقع" التي تضم معدات عسكرية أو منشآت تدريب.

وتأتي هذه الضربة بعد أيام من استئناف القتال على حدود منطقتي تيغراي وأمهرة بين الحكومة الاتحادية وقوات من منطقة تيغراي.

وكان سكان قد قالوا، أمس الخميس، بأن القتال استعر لليوم الثاني بشمال إثيوبيا في تجدد لأعمال العنف بدد الآمال التي أحاطت بمحادثات السلام الوليدة بين الحكومة وقوات إقليم تيغراي.

وقال مزارع في منطقة كوبو بإقليم أمهرة طلب ألا يُنشر اسمه لرويترز: "بين وقت وآخر نسمع صوت الأسلحة الثقيلة أكثر من اليوم السابق". وأضاف "مزيد من القوات من بينها قوات من قوة الدفاع الوطني الإثيوبية، وميليشيات محلية وفانوس (ميليشيا متطوعين) تتجه إلى الجبهة". وأكد ساكن آخر روايته.

وقال ليول ميسفين المدير الطبي لمستشفى ديسي، أكبر منشأة طبية في المنطقة التي تشهد القتال إن المنشأة لم تستقبل حتى الخميس أي ضحايا للاشتباكات الدائرة.

اتهامات متبادلة

وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن انتهاك وقف إطلاق النار المستمر منذ أربعة أشهر بين حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وهي الحزب الذي يسيطر على المنطقة.

وسمح وقف إطلاق النار بوصول المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها أكثر من 90 في المئة من سكان تيغراي.

وبدأت الحرب في إقليم تيغراي في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2020 بعد أن استولت قوات تيغراي على القواعد العسكرية الحكومية في الإقليم، قائلة إنها تتوقع أن يشن الجيش الإثيوبي هجومًا عليها لإجرائها انتخابات أمرت الحكومة المركزية بإرجائها بسبب جائحة كوفيد-19.

ونفت الحكومة في أديس أبابا أن تكون اعتزمت مهاجمة تيغراي التي كان قادتها قد هيمنوا على السلطة في إثيوبيا إلى أن وصل آبي أحمد إلى الحكم عام 2018.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close