الإثنين 13 مايو / مايو 2024

بعد تغيير طريقة احتسابها.. الصين تعلن عدم تسجيل وفيات جديدة بكوفيد

بعد تغيير طريقة احتسابها.. الصين تعلن عدم تسجيل وفيات جديدة بكوفيد

Changed

تقرير لـ"العربي" عن تخفيف قيود كوفيد في الصين على وقع الاحتجاجات (الصورة: رويترز)
غيّرت الصين طريقة احتساب الوفيات بفيروس كورونا فيما تواجه البلاد تجددًا في انتشار الوباء وتعاني محارق الجثث صعوبات في التعامل مع طفرة في الوفيات.

أعلنت الصين اليوم الأربعاء عدم تسجيل أي وفيات بكوفيد-19 في اليوم السابق، وذلك بعدما غيّرت طريقة احتساب الوفيات بالفيروس فيما تواجه البلاد تجددًا في انتشار الوباء.

وترزح المستشفيات تحت وطأة ضغوط كبيرة جراء طفرة الإصابات، كما تواجه الصيدليات نقصًا في الأدوية.

وكانت البلاد بدأت هذا الشهر تخفيف نظام الإغلاقات والفحوصات الصارم المعروف باسم سياسة "صفر كوفيد"، بعد اندلاع احتجاجات على القيود التي قللت انتشار الفيروس لثلاثة أعوام، ولكن بتكلفة باهظة على المجتمع وعلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

"لديهم حالات أخرى"

ومنذ قرار التخلّي عن سياسة "صفر كوفيد"، سجّلت الصين 7 وفيات كلها في بكين. لكنها ألغت حالة وفاة واحدة من الحصيلة الرسمية الأربعاء.

ويأتي ذلك بعد إعلان حكومي أن أولئك الذين توفوا مباشرة جراء فشل في الجهاز التنفسي، ناجم عن الفيروس، سيتم احتسابهم فقط ضمن إحصاءات الوفيات بكوفيد.

وكان الأشخاص الذين يموتون جراء مرض ما أثناء إصابتهم بالفيروس يحتسبون في إطار حصيلة وفيات كوفيد؛ ما ساهم في تسجيل أعداد هائلة من الوفيات في دول أخرى.

وقال وانغ كوي تشيانغ من مستشفى جامعة بكين الأول، في مؤتمر صحافي للجنة الصحة الوطنية: "في الوقت الراهن، وبعد الإصابة بمتحورة أوميكرون، يبقى السبب الرئيسي للوفاة هو الأمراض الكامنة".

وأشار إلى أن "كبار السن لديهم حالات أخرى، ويموت عدد قليل منهم فقط بشكل مباشر من فشل الجهاز التنفسي الناجم عن الإصابة بكوفيد".

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن يانتشونغ هوانغ، وهو أستاذ في الصحة العامة في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، أن "التعريف الذي يركز على فشل الجهاز التنفسي سيؤدي الى عدم تسجيل عدد كبير من الوفيات بكوفيد".

ولفت إلى أن "التعريف الجديد هو عكس المعايير الدولية التي اعتمدت منذ منتصف أبريل/ نيسان خلال تفشي الوباء في شنغهاي، والذي يعتبر حالة وفاة بكوفيد كل شخص توفي إثر إصابته بكوفيد".

وتابع: "من الصعب القول إن هذا الأمر لم يتم بدافع سياسي".

"طفرة في الوفيات"

إلى ذلك، أكد عمال في محارق الجثث من شمال شرق الصين إلى جنوبها الغربي أن هذه المنشآت تواجه صعوبات في التعامل مع طفرة في الوفيات.

لكن السلطات مصممة على المضي بإعادة فتح البلاد، حيث انضمت مدينة تشيان بوسط البلاد الثلاثاء إلى عدة مدن كبرى أخرى في دعوة الأشخاص المصابين، الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض إلى العمل بشكل طبيعي.

وأقرّت بكين الأسبوع الماضي بأن نطاق الانتشار جعل من "المستحيل" تتبع الحالات بعد رفع قرار إلزامية الفحوصات الجماعية.

وحذر مسؤول صحي صيني كبير الثلاثاء، من أن العاصمة ستواجه ارتفاعًا كبيرًا في الحالات في الأسبوعين المقبلين، وسيستمر حتى نهاية يناير/ كانون الثاني.

وفي حديثه لصحيفة "غلوبال تايمز" الصينية، قال الخبير في الجهاز التنفسي في مستشفى جامعة بكين الأول وانغ غوانغفا: "يجب أن نتحرك بسرعة وأن نجهز عيادات وموارد علاج طارئة".

وسجلت البلاد 3049 حالة إصابة جديدة محلية الأربعاء، ولا وفيات.

وجاء تخفيف القيود في الصين بعد أن طفح كيل ملايين الصينيين من سياسة "صفر كوفيد"، التي انتهجتها سلطات بكين. فخرجوا في احتجاجات الشهر الماضي ضد ذلك النهج، في أقوى تعبير عن الاستياء منذ عقد من الزمن.

وتناقضت سياسة "صفر كوفيد" بحدة مع باقي العالم، الذي خلص إلى أن التعايش مع الفيروس شر لا بد منه.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close