حذّر الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، مساء اليوم السبت، من أنّ "المساس بأحد قادة المقاومة سيؤدي إلى زلزال في المنطقة"، وذلك بعد تحريض إسرائيليين على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، في أعقاب عملية "إلعاد" الأخيرة التي نُفّذت الخميس.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية بحث واسعة النطاق عن منفذي العملية التي أدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين، والتي أشادت بها فصائل المقاومة الفلسطينية بوصفها "مشروعة" في ظل التصعيد الإسرائيلي المتمادي.
وجاءت العملية الفلسطينية في ظل تصاعد التوتر خلال شهر رمضان والفصح اليهودي بين فلسطينيين ومستوطنين، وعلى وقع مواجهات عنيفة في الحرم القدسي على خلفية الاستفزازات والاقتحامات المتكررة لباحات المسجد الأقصى.
تحذير لإسرائيل
وفي بيان مقتضب نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة: "في ضوء تهديدات العدو الجبان.. فإننا نحذر وننذر العدو وقيادته الفاشلة بأن المساس بالأخ المجاهد القائد يحيى السنوار (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة) أو أي من قادة المقاومة هو إيذانٌ بزلزالٍ في المنطقة وبردٍ غير مسبوق".
خلال دقيقة ١٠٣٠٠ مشاهدة يا عفو الله ✌#ابو_عبيدة pic.twitter.com/hbYRUeaa1I
— 💜💙 بــڼۨــٿــ ؏ــگــٰ̍ا̍ (@LahijadeAkko) May 7, 2022
وشدد أبو عبيدة في البيان على أنّ "معركة سيف القدس ستكون حدثًا عاديًا مقارنةً بما سيشاهده العدو، وسيكون من يأخذ هذا القرار قد كتب فصلاً كارثيًا في تاريخ الكيان وارتكب حماقةً سيدفع ثمنها غالياً بالدم والدمار".
دعوات "لا تخيفنا"
وكان نواب ومسؤولون سابقون وصحافيون إسرائيليون قد طالبوا أمس الجمعة صراحة، باغتيال السنوار، وبرروا في مقابلات وتغريدات على "تويتر" دعواتهم هذه بتحمله مسؤولية عملية إلعاد التي وقعت بالقرب من تل أبيب وأدت إلى مقتل 3 إسرائيليين، وإصابة عدد آخر، بينهم اثنان إصاباتهما خطيرة.
ولم تعلن حماس مسؤوليتها عن تنفيذ الهجوم، لكنها رحبّت به، واعتبرته ردًا على "الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين".
والجمعة، قالت حماس على لسان عضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق، إن التهديدات الإسرائيلية باغتيال السنوار "لا تخيفنا ولا تخيف أصغر شبل في حماس".
وكان السنوار قد دعا في خطاب، ألقاه في غزة يوم السبت الماضي، الفلسطينيين في الضفة والمناطق العربية في إسرائيل إلى شن هجمات بالأسلحة النارية، والبيضاء إن تعذر ذلك، ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.
ونفذت إسرائيل خلال السنوات الماضية، العشرات من عمليات "الاغتيال" بحق القادة الفلسطينيين من مختلف الفصائل، وراح ضحيتها معظم قادة الصف الأول في حركة حماس، ومن ضمنهم مؤسسها الشيخ أحمد ياسين.