أعلنت مسؤولة دفاعية أميركية الأحد أن واشنطن تواصلت مع بكين بشأن المنطاد الصيني الذي تشتبه في أنّه لأغراض التجسّس وأسقطته بتاريخ 4 فبراير/ شباط.
وقالت مساعدة وزير الدفاع الأميركي ميليسا دالتون: "لقد أُجرِيَت اتّصالات مع جمهوريّة الصين الشعبيّة بشأن المنطاد".
ولم تذكر المسؤولة أي تفاصيل بشأن الأشخاص الذين شاركوا في الاتصال بين واشنطن وبكين أو ما تم بحثه في خلاله.
تأثير حادثة المنطاد على العلاقات بين واشنطن وبكين
وبعد أن أسقطت مقاتلة تابعة للقوات الجوية الأميركية المنطاد الصيني قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة، طلب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن التحدث مع نظيره الصيني.
ولم يتلق أوستن أي رد رغم أن الحادثة دفعت وزير الخارجية أنتوني بلينكين إلى إلغاء رحلة إلى بكين كانت مقررة منذ فترة طويلة.
وسط استياء #بكين.. #الولايات_المتحدة تعلن إسقاط المنطاد الصيني والبدء بفحص حطامه #الصين تقرير: محمد الشياظمي pic.twitter.com/pdHwbUzjJx
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 5, 2023
من جانبها، أعلنت الصين الخميس أنها رفضت الاتصال مع وزير الدفاع الأميركي بسبب قرار واشنطن "غير المسؤول" بإسقاط المنطاد.
وقالت وزارة الدفاع الصينية في بيان: "إن هذا النهج غير المسؤول والخاطئ بشكل خطير من جانب الولايات المتحدة لم يوفر مناخًا مناسبًا للحوار والتبادلات" بين البلدين.
واعتبرت "إصرار الولايات المتحدة على استخدام القوة لمهاجمة المنطاد، انتهاكًا للممارسات الدولية بشكل خطير ويمثّل سابقة سيئة".
الصين "مستاءة" من الخطوة الأميركية
وكان الصحافي من مجموعة الصين للإعلام نادر رونغ هوان، قد أوضح في حديث سابق إلى "العربي" من بكين، أن الصين كانت تعارض إسقاط المنطاد، وأبلغت الولايات المتحدة بعد تحقيقها مرارًا وتكرارًا أن المنطاد مدني، لكن واشنطن أسقطته رغم تصريح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بأنه لا يشكل خطرًا وتهديدًا للمنشآت العسكرية والسكان في الولايات المتحدة.
وأشار هوان إلى استياء الصين من الخطوة الأميركية، لافتًا إلى أن بكين ستدافع عن الحقوق المشروعة لشركاتها، حيث قالت وزارة الدفاع الصينية إنها ستحتفظ بكل الوسائل لمعالجة الأحداث في المواقف المماثلة في المستقبل.
كما اعتبر الصحافي أن الصين قد تتخذ طريقة مماثلة باستخدام القوة لإسقاط أي شيء قد ينتهك مجالها الجوي، مؤكدًا أن طائرات استطلاعية أميركية تحلق حول المجال الجوي الصيني بشكل متكرر، الأمر الذي قد يسبب توترًا وتصعيدًا.