Skip to main content

بعد طلب جنوب إفريقيا.. ترقب لقرار محكمة العدل الدولية بشأن حرب غزة

الجمعة 24 مايو 2024
من الممكن أن يؤدي قرار المحكمة لزيادة الضغط على إسرائيل - غيتي

سيبت قضاة محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، في طلب جنوب إفريقيا إصدار أمر لإسرائيل بوقف هجومها على رفح والانسحاب من قطاع غزة، وذلك في إطار قضية أوسع نطاقًا تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.

وطلب محامو جنوب إفريقيا من المحكمة الأسبوع الماضي فرض إجراءات طارئة، وقالوا إن الهجمات الإسرائيلية على المدينة الواقعة في جنوب غزة "يجب أن تتوقف" لضمان بقاء الشعب الفلسطيني.

وتعد الأحكام الصادرة عن محكمة العدل الدولية باتة وملزمة، لكن سبق تجاهلها في الماضي. ولا تتمتع المحكمة بصلاحيات تنفيذية.

مزاعم تل أبيب

ورفضت إسرائيل مرارًا اتهامات الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ووصفتها بأنها لا أساس لها من الصحة. وقالت أمام المحكمة إن العمليات في غزة "دفاع عن النفس وتستهدف حركة حماس"، رغم أن عدد ضحايا هذا العدوان وصل إلى أكثر من 35800 شهيد وأكثر من 80 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أمس الخميس: "لا توجد قوة على وجه الأرض ستمنع إسرائيل من حماية مواطنيها وملاحقة حماس في غزة"، وفق قوله.

من جهته، ادعى متحدث عسكري إسرائيلي بأن الجيش يعمل "بحذر ودقة" في رفح، التي لجأ إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين هربًا من القصف الإسرائيلي، وعمليات التدمير والتجويع في أماكن أخرى بالقطاع الفلسطيني، لا سيما في الشمال.

ومن الممكن أن يؤدي صدور قرار ضد إسرائيل من أعلى جهة قانونية تابعة للأمم المتحدة إلى زيادة الضغوط الدبلوماسية على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

مذكرات اعتقال

وقالت عدة دول أوروبية، يوم الأربعاء، إنها ستعترف بالدولة الفلسطينية، وأعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، التي مقرها لاهاي أيضًا، يوم الإثنين أنه قدم طلبًا لإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت، وكذلك قيادات في حركة حماس.

وتحاكم المحكمة الجنائية الدولية الأفراد بتهم ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، في حين أن محكمة العدل الدولية هي أعلى هيئة تابعة للأمم المتحدة مختصة بالنزاعات بين الدول.

وكانت محكمة العدل الدولية قد رفضت في السابق طلب إسرائيل إلغاء القضية برمتها. وأمرت المحكمة بوقف أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، والسماح بتدفق المساعدات، في حين لم تصل إلى حد الأمر بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية.

تجويع الفلسطينيين

كذلك فإن الاحتلال الإسرائيلي سيطر على معابر القطاع، لا سيما معبر رفح الذي يعد الشريان الحيوي لمد الفلسطينيين بالمساعدات، ما يخنق الغزيين ويضعهم في مواجهة المجاعة، إذ حذرت الأمم المتحدة، أمس الخميس، من الوضع المزري في قطاع غزة، قائلة: إنه "بدون قدر كبير من المساعدات، سينتشر الجوع واليأس بسرعة".

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين: إن "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي يحذر من أنه إذا لم تبدأ المساعدات في دخول غزة بكميات كبيرة فإن اليأس والجوع سينتشران".

وأشار دوجاريك، إلى أن "إغلاق معبر رفح والوظائف المحدودة لمعبر كرم أبو سالم في الجنوب، خنقت تدفق الإمدادات المنقذة للحياة".

المصادر:
وكالات
شارك القصة