Skip to main content

بعد موقفه من دعوى الإبادة.. الكنيست يفشل بعزل النائب عوفر كسيف

الثلاثاء 20 فبراير 2024
عضو الكنيست الإسرائيلي عوفر كسيف - غيتي

أخفق نواب من التحالف القومي الديني الإسرائيلي في الحصول على الأغلبية اللازمة لعزل نائب في الكنيست ينتمي لأقصى اليسار، بسبب دعمه لدعوى أمام محكمة العدل الدولية تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.

وصوت 85 من أصل 120 نائبًا في الكنيست لصالح عزل عوفر كسيف في جلسة مكتملة الأعضاء، أي أقل بخمسة أصوات من الأغلبية العظمى المطلوبة البالغة 90 مقعدًا.

ويعكس التصويت غير المعتاد لعزل عضو حالي في البرلمان حالة الغضب في إسرائيل، بسبب دعوى رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية تقول فيها إن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

فشل عزل عوفر كسيف

ووقع كسيف، الذي يجلس حزبه الشيوعي الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في صفوف المعارضة ضمن قائمة مشتركة مع حزب الحركة العربية للتغيير اليساري، على رسالة مفتوحة تدعم الاتهامات الموجهة لإسرائيل، لكنه نفى دعم حماس.

ووفقًا لبيان الكنيست، قال كسيف في النقاش الذي سبق التصويت: "إن طلب العزل هذا يستند إلى كذبة صارخة، وهي أنني أؤيد الكفاح المسلح لحماس".

وأضاف: "لست مستعدًا لقبول مزاعم الحكومة بشأن ما يحدث في غزة حرفيًا".

من جهته، ندد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالمشرعين الذين لم يدعموا الاقتراح، وقال في بيان: "كل من يترك عضوًا بالكنيست يؤيد الإرهاب ويحرض ضد إسرائيل في وقت الحرب، قد ضل الطريق"، وفق وصفه.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اعتبر كسيف قرار الكنيست بفرض عقوبات عليه لرفضه الحرب على غزة، "ملاحقة سياسية".

وكانت هيئة البث الإسرائيلية ذكرت في حينه، أنه بموجب قرار اللجنة سيتم "منع كسيف من المشاركة في مداولات الكنيست لمدة 45 يومًا، وحسم أسبوعين من راتبه، بعد أن تحدث ضد إسرائيل في وسائل الإعلام الأجنبية وضد سياسة الحكومة أثناء الحرب".

وفي 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت محكمة العدل الدولية قراراتها الأولية في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا في إطار الاتفاقية المتعلقة بالإبادة الجماعية لعام 1948، وأمرت إسرائيل باتخاذ تدابير منع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة.

ورغم قرارات العدل الدولية الداعية إلى وقف الهجمات ضد الفلسطينيين دون أن تتضمن نصًا لوقف إطلاق النار، لا تزال إسرائيل تواصل هجماتها على قطاع غزة، وتبتعد عن اتخاذ خطوات لإنهاء المأساة الإنسانية.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وتدمير واسع في المباني السكنية والبنية التحتية.

المصادر:
وكالات
شارك القصة