بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع نظيره الأذربيجاني جيهون بيرموف الهجوم المسلح على سفارة باكو في طهران، خلال اتصال هاتفي جرى بينهما، اليوم الجمعة.
وأوقفت السلطات الإيرانية اليوم الجمعة إيرانيًا هاجم سفارة أذربيجان في طهران وقتل موظفًا وأصاب عنصرين أمنيين بجروح، في عملية اعتبرتها باكو "هجومًا إرهابيًا" وبدأت على أثرها إخلاء بعثتها الدبلوماسية، فيما أكّدت إيران أن دوافع الرجل كانت "شخصية".
دعوة لعدم استغلال الحادث
وأعلنت وزارة الخارجية في أذربيجان في بيان صباح الجمعة أن "رجلًا مسلحًا ببندقية كلاشنيكوف قتل رئيس حرس البعثة الدبلوماسية" في طهران وجرح حارسَين.
لحظة الهجوم على السفارة الأذربيجانية في العاصمة الإيرانية #طهران 👇#إيران #أذربيجان pic.twitter.com/oMBKVirNTx
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 27, 2023
وأدان عبد اللهيان الهجوم الذي استهدف السفارة صباح الجمعة، وقدم تعازيه لنظيره الأذربيجاني في مقتل مسؤول أمن السفارة.
وأشار الوزير إلى "إمكانية إساءة استغلال الحادث من قبل أعداء البلدين" وقال: "ينبغي ألا ندع الحادث يؤثر سلبًا على العلاقات بين إيران وأذربيجان".
واقترح عبد اللهيان، أن تقوم المؤسسات الأمنية في البلدين بالتحقيق في الهجوم بالتعاون الوثيق فيما بينها، من أجل توضيح الأبعاد المختلفة للحادث.
تحقيق شامل
من جهته، رحب بيرموف باقتراح نظيره الإيراني التعاون والتنسيق بين المؤسسات الأمنية والقضائية في البلدين من أجل توضيح أبعاد الحادث.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمر "فورًا بإجراء تحقيق شامل في القضية وأعرب عن تعازيه لحكومة أذربيجان" ولعائلة الموظف الذي قُتل في الهجوم، وفق ما أفادت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية.
وأوضح قائد الشرطة في طهران الجنرال حسين رحيمي، للتلفزيون الإيراني أن الرجل "إيراني متزوج من امرأة أذربيجانية"، مشيرًا إلى أن دوافعه كانت "شخصية وعائلية"، مضيفًا "يدّعي أن زوجته معتقلة في السفارة منذ تسعة أشهر". ولم يقدّم تفاصيل إضافية، مشيرًا إلى أنه دخل السفارة "مع طفليه".
وقالت وكالة "تسنيم" للأنباء إن منفذ الهجوم "قدّم شكوى في أورمية (عاصمة محافظة أذربيجان الغربية) بشأن اختفاء زوجته في 18 نيسان/أبريل 2022".
لكن في صور التقطتها على ما يبدو كاميرات السفارة الأذربيجانية وانتشرت بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر رجلًا خارجًا من سيارته أمام السفارة بعدما اصطدم بسيارة كانت مركونة في المكان، قبل أن يدخل المبنى بيده سلاح، ولا يظهر أي طفل في هذه اللقطات.