الخميس 9 مايو / مايو 2024

بعد 43 عامًا.. فرنسا تحكم على لبناني بالسجن مدى الحياة لاتهامه بتفجير كنيس

بعد 43 عامًا.. فرنسا تحكم على لبناني بالسجن مدى الحياة لاتهامه بتفجير كنيس

Changed

دياب البالغ من العمر حالياً 66 عامًا كان المشتبه به الوحيد في الهجوم بواسطة قنبلة - تويتر
دياب البالغ من العمر حاليًا 66 عامًا كان المشتبه به الوحيد في الهجوم بواسطة قنبلة - تويتر
لا تملك المحكمة سوى صور بالأبيض والأسود لهذا المتّهم في أعمار مختلفة من حياته وتقارنها بصور للرجل الذي اشترى الدراجة النارية التي استخدمت في الهجوم.

حكمت محكمة الجنايات الخاصة في فرنسا، بالسجن مدى الحياة بحقّ اللبناني-الكندي حسن دياب، المتّهم الوحيد الذي يحاكم غيابيًا في قضية الاعتداء على كنيس في شارع كوبرنيك في باريس قبل 43 عامًا، وذلك بعدما طلب الادعاء العام أخيرًا إنزال عقوبة السجن مدى الحياة بحقه.

وكانت النيابة طلبت هذه العقوبة القصوى، وهي العقوبة الوحيدة "المعقولة" ضد هذا الأكاديمي البالغ 69 عامًا، قائلة إنه "لا شك" في أنه منفذ هذا الهجوم المعاد للسامية الذي أودى بحياة أربعة أشخاص قبل حوالي 43 عامًا، هم طالب كان يمرّ على دراجة نارية وسائق خاص وصحافي إسرائيلي يمضي عطلة ورجل يقيم في مبنى مجاور، وجرح 46 آخرين.

المتهم الوحيد

وقال المدّعون العامّون أمام المحكمة الجنائية الخاصة في باريس إنّ الأستاذ الجامعي حسن دياب هو "بدون أيّ شكّ معقول" منفّذ هذا "الاعتداء المقيت" الذي وقع في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول 1980.

وهذا الهجوم الذي استهدف الجالية اليهودية في فرنسا للمرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، نسبه المحقّقون بناء على معلومات استخباراتية، إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-العمليات الخاصة، وهي مجموعة منشقّة عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وبعد توقف طويل في التحقيق، كشفت معلومات استخباراتية في 1999، أي بعد 18 عامًا على الوقائع، أسماء الأعضاء المفترضين للمجموعة التي نفّذت الهجوم وبينهم دياب بصفته من صنع العبوة الناسفة وحمّل الدراجة النارية بعشرة كيلوغرامات من المتفجّرات انفجرت أمام الكنيس.

ولا تملك المحكمة سوى صور بالأبيض والأسود لهذا المتّهم في أعمار مختلفة من حياته وتقارنها بصور للرجل الذي اشترى الدراجة النارية التي استخدمت في الهجوم وهي صور رسمت بناء على إفادات شهود في 1980.

طلب بـ "أشدّ عقوبة"

وأكّد ممثّلو النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب في مرافعاتهم "قناعتهم الراسخة" بمسؤولية حسن دياب عن الهجوم.

واختتموا المرافعات بطلب "أشدّ عقوبة" ينصّ عليها القانون الفرنسي وهي السجن المؤبّد وإرفاقها بمذكرة توقيف.

وكانت قنبلة زرعت على دراجة نارية انفجرت مساء الثالث من أكتوبر / تشرين الأول 1980 بالقرب من كنيس يهودي في شارع كوبرنيك في باريس مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.

وهذه المحاكمة الغيابية تعد واحدة من أطول قضايا مكافحة الإرهاب في فرنسا، منذ الثالث من الشهر الجاري، بتهمة القتل ومحاولات قتل وتدمير ممتلكات مرتبط بمشروع إرهابي.

وكما في اليوم الأول من المحاكمة، دان الاتّهام "الجُبن" المتمثل في غياب المتّهم والذي رأوا أنّه ينمّ عن "وقاحة" و"تحقير" متعمّد للمحكمة والضحايا.

وكشف الاتّهام مؤخّرًا عنصرًا أساسيًا هو أنّ جواز سفر دياب اللبناني صودر في 1981 في روما من رجل يعتقد أنّه عضو في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-فرع العمليات الخاصة، عليه أختام دخول وخروج من إسبانيا، البلد الذي يعتقد أنّ المجموعة انطلقت منه في تواريخ قريبة من تاريخ التفجير.

وأكّد دياب أنّه فقد جواز السفر هذا وأنّه لم يكن في باريس أو إسبانيا عند وقوع الاعتداء لأنه كان يقدم امتحاناته في جامعة ببيروت.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close