الجمعة 17 مايو / مايو 2024

بعضها متفحّم.. العثور على 15 جثة على شاطئ في ليبيا

بعضها متفحّم.. العثور على 15 جثة على شاطئ في ليبيا

Changed

نافذة ضمن برنامج "بتوقيت مصر" تسلط الضوء على الهجرة غير النظامية عبر ليبيا وتداعياتها الاجتماعية في مصر (الصورة: تويتر)
انتشرت صور على شبكات التواصل الاجتماعي تمّ تقديمها على أنها صور للقارب المتضرر الذي يخرج منه دخان أسود كثيف.

أعلن الهلال الأحمر الليبي، اليوم الجمعة، العثور على 15 جثة بعضها متفحّم على ساحل مدينة صبراتة في غرب البلاد، فيما أكّد ناشطون حقوقيون أن الجثث تعود لمهاجرين غير نظاميين.

وأوضح الهلال الأحمر الليبي في بيان أنه "بعد ورود بلاغ من السلطات المحلية بوجود قارب على متنه جثث متفحمة وجثث خارج القارب وعددها خمس عشرة جثة، انتقل متطوعو الهلال الأحمر الليبي فرع صبراتة إلى المكان وتم انتشال جميع الجثث ووضعها بثلاجة المستشفى لاستكمال باقي الإجراءات القانونية".

قتلوا بعد خلافات بين المهربين

ولم يتحدّث الهلال الأحمر عن هوية الضحايا أو سبب وفاتهم، لكن ناشطين حقوقيين أكدوا عبر شبكات التواصل الاجتماعي أن الجثث عائدة لمهاجرين.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن ركاب القارب - ومعظمهم من الأفارقة - قتلوا ليل الخميس بإطلاق نار بعد مشادة بين المهربين. ثمّ أضرمت إحدى مجموعات المهربين النار بالقارب الجمعة، وفق المصادر نفسها.

وانتشرت صور على شبكات التواصل الاجتماعي تمّ تقديمها على أنها صور للقارب المتضرر الذي يخرج منه دخان أسود كثيف.

وتعد السواحل الليبية منصة، لانطلاق الحالمين بالوصول إلى أوروبا من مختلف الدول الإفريقية، منذ ثورة 2011، حيث استغل المهربون الفوضى الأمنية والسياسية هناك لتنظيم رحلات لعشرات الآلاف من المهاجرين معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء لمحاولة عبور البحر الأبيض المتوسط نحو السواحل الجنوبية لأوروبا.

ورغم ذلك، فإن السلطات الليبية تعمل على مكافحة عمليات التهريب، إذ تزج المئات في سجون محلية.

وقبل شهر، ضبطت قوات أمن طبرق شرقي ليبيا 287 مهاجرًا مصريًا بطريقة غير نظامية، بينهم 90 طفلًا في وضع إنساني صعب داخل أحد المخازن.

وفي حين قضى كثير من المهاجرين غرقًا، رصد خفر السواحل الليبيون المدعومون من إيطاليا والاتحاد الأوروبي آلاف المهاجرين الآخرين وأعادوهم إلى ليبيا.

ومنذ مطلع العام، تم اعتراض 14157 مهاجرًا وإعادتهم إلى ليبيا، وفقًا لتقرير صادر عن المنظمة الدولية للهجرة الإثنين.

وقالت المنظمة إن ما لا يقل عن 216 شخصًا لقوا حتفهم أثناء محاولتهم العبور فيما لا يزال 724 شخصًا مفقودين ويُرجح أنهم توفوا.

وسبق أن أكد رئيس منظمة "نداء" الحقوقية، موسى القنيدي في حديث سابق إلى "العربي"، أن الدولة الليبية لا يمكن أن تحكم السيطرة على ساحلها المشترك مع دول هشة أمنيًا.

وكشف القنيدي، أن المعطيات تفيد بأن بعض عناصر الجماعات المرتبطة بعمليات الهجرة غير النظامية هم أجانب وتحديدًا من بنغلادش.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close