أدت عواصف شديدة ضربت نيوزيلندا، إلى وفاة أربعة أشخاص على الأقل بعد غرق قارب صيد كانوا على متنه، وفق ما أعلن مسؤولون اليوم الإثنين.
وتسببت تلك العواصف في فيضانات بأوكلاند، أكبر مدن البلاد. وأوضحت مصلحة الأرصاد الجوية أن العاصفة تحركت بعد ذلك جنوبًا، ووصلت صباح الإثنين إلى أوكلاند حيث تساقط 76.8 ملم من الأمطار في ساعة واحدة، وهو ثاني معدل قياسي لهطول الأمطار في المدينة خلال مدة زمنية كهذه.
عملية البحث
وفي بداية البحث، قالت الشرطة إن ثلاث جثث انتُشلت وفُقِد أثر شخصين بعد غرق قاربهم مساء الأحد خلال العاصفة قبالة منطقة نورثلاند في شمال الأرخبيل النيوزيلندي. ونُقل خمسة ناجين إلى المستشفى.
وبعد مواصلة البحث عثر على جثة أخرى، فيما لا يزال البحث متواصل عن شخص ما زال مفقودًا بفعل غرق القارب الذي كان يحمل 10 أشخاص.
وأنقذت طائرة مروحية خمسة أشخاص من البحر، ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن المتحدث باسم مركز تنسيق الإنقاذ البحري، قوله: "لقد أعاق الطقس استجابة الطائرة. كانت هناك عواصف رعدية وظروف طيران خطيرة ولذا كان هذا أقرب وقت يمكن أن نصل فيه إلى مكان الحادث".
وقُطعت طرق سريعة بسبب الفيضانات، وأغلقت المدارس وتوقفت خطوط العبارات بسبب غزارة الأمطار. واتجهت ست عواصف رعدية جنوبًا ويُتوقع أن تصل إلى مدينة هاميلتون بعد ظهر اليوم الإثنين.
وحضت خدمات الأرصاد الجوية السكان على الاحتماء داخل منازلهم، قائلة: "نتوقع أن تُصاحب هذه العواصف الرعدية أمطار غزيرة ورياح مدمرة".
وفي كل القارات تقريبًا، يشهد العالم ازدياد وتيرة الكوارث الطبيعية وشدتها، كما في العام الماضي حين اجتاحت الحرائق الغرب الأميركي واليونان وتركيا، وغمرت الفيضانات مناطق في ألمانيا والصين، وسُجّلت درجات حرارة قياسية اقتربت من 50 درجة مئوية في كندا.
والشهر الماضي، حذّر رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ التابعة للأمم المتحدة، من أن التحديات التي تواجهها البشرية في مكافحة الاحترار هي اليوم "أكبر من أي وقت مضى".