أوقفت السلطات البريطانية الأربعاء صفقة تستحوذ "مايكروسوفت" بموجبها على شركة ألعاب الفيديو الأميركية "أكتيفيجن بليزرد" لقاء 69 مليار دولار، لاعتبارها أنّ عملية الشراء هذه تضر بالمنافسة في مجال الألعاب السحابية.
وعرقلت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة إتمام الصفقة، "بسبب مخاوف من أن تحدث تغييرًا في مستقبل سوق الألعاب السحابية، الذي يشهد نموًا مطردًا، وهو ما يؤدي إلى الحد من الابتكار، وإتاحة خيارات أقل للاعبين في المملكة المتحدة خلال السنوات المقبلة"، على ما جاء في القرار النهائي الذي أصدرته الهيئة.
من جهتها، أعلنت شركة "مايكروسوفت" أنها ستطعن بالقرار المتعلق بعملية الاستحواذ التي لم تحظَ بعد بموافقة الهيئات الناظمة في أوروبا أو الولايات المتحدة.
وكانت الشركة المالكة لماركة "أكس بوكس" لألعاب الفيديو بدأت العام 2022 محاولتها لإنشاء ثالث أكبر شركة ألعاب في العالم من خلال الاستحواذ على "أكتيفيجن بليزرد"، الشركة المطورة للعبتي "كاندي كراش" و"كول أوف ديوتي" الشهيرتين، ما أثار مخاوف بشأن مكافحة الاحتكار في مختلف أنحاء العالم.
مواصلة العمل وتطوير الألعاب السحابية
وأشارت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة الأربعاء إلى أنّ الحلول المقترحة من "مايكروسوفت" بشأن الألعاب السحابية تحوي "مكامن خلل مهمة" وتتطلب مزيدًا من الإشراف التنظيمي.
وأضافت أن "توقيف عملية الدمج سيتيح للفاعلين في السوق مواصلة العمل وتطوير الألعاب السحابية من دون تدخل من الجهات الناظمة".
من جانبها، انتقدت "أكتيفيجن بليزرد" قرار الهيئة البريطانية، معتبرة أنه مؤشر إلى أن بريطانيا "غير منفتحة تجاه الصفقات" المتعلقة بالمجال التكنولوجي، رغم إصرار حكومة المملكة المتحدة على أن البلاد تشكل مركزًا عالميًا للتكنولوجيا.
وتابعت في بيان "أنّ الاستنتاجات التي ذُكرت في التقرير تضر بالبريطانيين الذين يواجهون آفاقًا اقتصادية صعبة بصورة متزايدة".
