وصل عشرات المهاجرين في زورقين إلى الساحل الجنوبي لإنكلترا، اليوم السبت، وهم الأحدث ضمن الآلاف من طالبي اللجوء الذين عبروا القنال الإنكليزي قادمين من فرنسا هذا العام.
وتمايل القاربان فوق أمواج القنال الإنكليزي في الصباح وأبحرا في مضيق دوفر، الذي يفصل بين فرنسا وبريطانيا، وتبعتهما سفينة تابعة للبحرية الفرنسية حتى وصلتا إلى المياه الإنكليزية.
ونقلت سفينة تابعة لحرس الحدود البريطاني قبالة دوفر الركاب، ومعظمهم من الذكور، وكان بعضهم يرتدون سترات نجاة برتقالية ويلوحون بأيديهم.
وتجاوز عدد المهاجرين الوافدين إلى بريطانيا هذا العام 8000 حتى الآن، بعد قدومهم إلى أوروبا على متن قوارب صغيرة فرارًا من الحروب أو الجوع في بلدانهم.
ويأمل سوناك في أن تؤدي سياسته المتعلقة برواندا، وتتضمن ترحيل من يصلون إلى بريطانيا دون إذن إلى الدولة الإفريقية، إلى ردع المهاجرين عن عبور القنال.
وتوفي خمسة مهاجرين الشهر الماضي في هذه الرحلة. وتسعى الحكومة إلى تسيير أولى الرحلات الجوية إلى رواندا خلال فترة تتراوح بين تسعة أسابيع و11 أسبوعًا.
عمليات الترحيل إلى رواندا
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية: "هذا العدد غير المقبول ممن يواصلون عبور القنال يوضح بالضبط سبب وجوب تدشين رحلات جوية إلى رواندا في أسرع وقت ممكن".
وأضاف: "نواصل العمل بشكل وثيق مع الشرطة الفرنسية، التي تواجه أعمال عنف واضطرابات متزايدة على شواطئها، بينما تعمل بلا كلل لمنع هذه الرحلات الخطيرة وغير القانونية وغير الضرورية".
وأبلغت الحكومة البريطانية المحكمة العليا في لندن، بأنها تتوقع أن تقلع رحلات الترحيل الأولى إلى رواندا بين الأول من يوليو/ تموز و15 منه، وفق ما أعلن قاض الجمعة الماضية.
وتقع المواعيد المقترحة للرحلات الأولى في فترة الحملات الانتخابية الرئاسية والبرلمانية في رواندا، المقررة في 15 يوليو القادم.
وقالت الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي، إنها بدأت احتجاز طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم بهدف ترحيلهم إلى رواندا.