Skip to main content

"بكين شريك صامت".. "سي آي إيه" لا تستخف بتهديد روسيا باستخدام "النووي"

الجمعة 15 أبريل 2022

اعتبر مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي.آي.إيه" وليام بيرنز، اليوم الخميس، أنه لا يمكن الاستخفاف بتهديد روسيا، بأنها قد تستخدم أسلحة نووية تكتيكية، أو منخفضة القوة في أوكرانيا.

وعبّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأربعاء، عن قلقه من أن تستخدم روسيا أسلحة كيميائية في الحرب الدائرة ضد بلاده منذ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.

"يأس محتمل"

وفي كلمة بمعهد جورجيا للتكنولوجيا، أشار بيرنز إلى "يأس محتمل" وانتكاسات عسكرية تعرض لها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحكومته منذ توغل القوات في أوكرانيا.

وأضاف: "لهذه الأسباب لا يمكن لأحد منا الاستخفاف بالتهديد الذي يمثله اللجوء المحتمل إلى أسلحة نووية تكتيكية أو أسلحة نووية منخفضة القوة".

ومع ذلك، ورغم حديث الكرملين عن وضع أكبر ترسانة نووية في العالم في حالة تأهب قصوى، أشار إلى "أننا لم نر الكثير من الأدلة العملية على عمليات نشر أو ترتيبات عسكرية من النوع الذي يعزز هذا القلق".

وخلال قمة بروكسل التي انعقدت في مارس/ آذار الماضي، قال الرئيس الأميركي جو بايدن عندما سئل عمّا إذا كان حلف شمال الأطلسي "الناتو" سيردّ بعمل عسكري إذا استخدمت روسيا الأسلحة الكيميائية في أوكرانيا: "سنردّ إذا استخدمتها. ستعتمد طبيعة الاستجابة على طبيعة الاستخدام". 

"رسول الانتقام"

وأدلى بيرنز بهذه التصريحات ردًا على سؤال من السناتور الأميركي السابق سام نان، المدافع البارز عن الحد من التسلح، في نهاية أول كلمة يلقيها منذ توليه مسؤولية المخابرات المركزية في مارس/ آذار 2021.

وفي كلمة تناولت موضوعات عدة، قال الدبلوماسي الأميركي السابق إن أجهزة المخابرات بدأت الخريف الماضي في جمع معلومات "مقلقة ومفصلة" بشأن خطة لبوتين "لغزو جديد كبير" لأوكرانيا.

ووصف بيرنز الرئيس الروسي بأنه "رسول الانتقام"، وقال: إن بوتين يرى أن "الفرصة تضيق أمام توجيه أوكرانيا" بعيدًا عن الغرب.

ولفت بيرنز، الذي عمل من قبل دبلوماسيًا في موسكو، إلى أن المخابرات الأميركية لها دور حاسم في قتال أوكرانيا ضد القوات الروسية.

ووصف "الجرائم" التي ارتكبتها تلك القوات في بلدة بوتشا الأوكرانية بأنها "مروّعة".

واشنطن تنتقد موقف الصين

وفي سياق متصل، انتقد مدير المخابرات المركزية الأميركية موقف الصين من الحرب الروسية في أوكرانيا، مشيرا إلى أن بكين "تعمل كشريك صامت" للرئيس فلاديمير بوتين في حربه ضد أوكرانيا.

وأضاف أن بكين تريد "تجاوز" واشنطن في كل مجال "من القوة الاقتصادية إلى القوة العسكرية، ومن الفضاء إلى الفضاء الإلكتروني".

وفي ما يتعلق بالحرب الروسية ضد أوكرانيا، شدّد بيرنز على أن واشنطن "حريصة بشدة على منع وقوع حرب عالمية ثالثة".

وأردف: "مشاهد الدمار الخارجة من مدينة ماريوبول المحاصرة وخاركيف التي تحتلها روسيا، تذكرنا للأسف بمعركة غروزني 1994-1995 حيث شنت القوات الروسية حملة وحشية على العاصمة الشيشانية، ما أدى إلى تدميرها".

وانتقدت الولايات المتحدة الصين مرارًا بسبب رفضها إدانة الهجوم الروسي على أوكرانيا، وحذرت بكين جهارًا من تزويد الكرملين بالدعم العسكري لتعزيز هجومها.

وقُتل ما لا يقل عن 19 ألفًا و664 مدنيًا وجرح ألفان و613 آخرين في أوكرانيا منذ أن بدأت روسيا حربها، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، ويُخشى أن يكون الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.

وقالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 4.7 ملايين أوكراني فروا إلى دول أخرى منذ بداية الحرب التي بدأت في 24 فبراير/ شباط الماضي، فيما نزح أكثر من 7 ملايين داخليًا.

المصادر:
وكالات
شارك القصة