الخميس 9 مايو / مايو 2024

بكين في أعنف هجوم على واشنطن: الديمقراطية الأميركية باتت سلاح دمار شامل

بكين في أعنف هجوم على واشنطن: الديمقراطية الأميركية باتت سلاح دمار شامل

Changed

استُبعدت الصين من "قمة الديمقراطية" التي استمرت يومين
استُبعدت الصين من "قمة الديمقراطية" التي استمرت يومين (غيتي)
شنت الخارجية الصينية هجومًا عنيفًا على واشنطن واصفة الديمقراطية الأميركية بسلاح الدمار الشامل على خلفية دعوة تايوان للمشاركة في مؤتمر حول الديمقراطية دون بكين.

وصفت بكين السبت الديمقراطية الأميركية بأنها "سلاح دمار شامل"، بعد القمة حول الديمقراطية التي نظمها الرئيس الأميركي جو بايدن للتقريب بين الدول التي تتشارك القيَم نفسها في مواجهة الأنظمة الاستبدادية. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان نُشر على الإنترنت إن "الديمقراطية أصبحت منذ فترة طويلة سلاح دمار شامل تستخدمه الولايات المتحدة للتدخل في الدول الأخرى"، متهمًا أيضًا واشنطن بـ"إثارة ثورات ملونة في الخارج".

واستُبعدت الصين من القمة الافتراضية التي استمرت يومين، إلى جانب دول أخرى مثل روسيا والمجر، واتهمت الرئيس الأميركي صراحة بتأجيج الانقسامات الإيديولوجية الموروثة من الحرب الباردة.

وقال المتحدّث باسم الخارجيّة الصينيّة أيضًا إنّ القمّة نُظّمت "لرسم خطوط تَحامُل أيديولوجيّة، واستغلال الديمقراطيّة، والتحريض على الانقسام والمواجهة". وتعهدت الصين من جهتها بـ"مقاومة كل أنواع الديمقراطية الزائفة ومعارضتها بحزم". 

تفاقم التوترات

وأثار الرئيس الأميركي جو بايدن غضب الصين بدعوته تايوان، وليس بكين، للمشاركة في "قمة من أجل الديمقراطية" نظّمتها واشنطن عبر الفيديو وأنهت أعمالها الجمعة.

وتفاقمت التوترات بين أكبر قوتين في العالم في السنوات الأخيرة، على خلفية المنافسة التجارية، والتكنولوجية وحقوق الإنسان وحول قضية شينغ يانغ وتايوان.

عقوبات

وفرضت الولايات المتحدة الجمعة عقوبات على الصين تستهدف خصوصًا شركة صينيّة للتعرّف إلى الوجوه متّهمة بأنّها تُراقب أقلّية الإيغور المسلمة في شينغ يانغ.

ومنطقة شينغ يانغ الشاسعة التي شهدت لفترة طويلة اعتداءات، تخضع لسيطرة مشددة من بكين منذ سنوات عدة. وتقول منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان إنه تم احتجاز أكثر من مليون شخص من الإيغور في مراكز إعادة تأهيل سياسي.

لكن بكين ترفض هذا الرقم وتتحدث عن مراكز تدريب مهني تهدف الى إبعاد "المتدربين" من التطرف.

وأعلنت  الولايات المتحدة إلى جانب أستراليا وبريطانيا وكندا المقاطعة الدبلوماسية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية المرتقبة في بكين في فبراير/ شباط المقبل.

وقالت واشنطن إنها ستسمح لرياضييها بالمشاركة في الأولمبياد من دون أن ترسل أي مسؤول سياسي أو دبلوماسي، مبرّرة قرارها بـ "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها بكين تجاه الإيغور. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، الثلاثاء الماضي لوسائل إعلام: "الولايات المتحدة ستدفع ثمن خطوتها السيئة، وترقبوا ما سيحصل".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close