السبت 18 مايو / مايو 2024

بلا مكاسب سياسية.. العدوان على غزة ينعكس على شعبية نتنياهو

بلا مكاسب سياسية.. العدوان على غزة ينعكس على شعبية نتنياهو

Changed

"العربي" يسلط الضوء على أزمات نتنياهو الداخلية وعلاقاتها بالتصعيد ضد غزة (الصورة: غيتي)
لم يثمر العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة نجاحات كبيرة لنتنياهو بل على العكس تمامًا حيث يرأس حكومة تواجه أزمة تلو الأخرى.

أظهر استطلاع رأي إسرائيلي، اليوم الجمعة، أنّ العملية العسكرية الأخيرة لجيش الاحتلال ضد قطاع غزة الأسبوع الماضي، لم تساعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شعبيًا.

وحسب نتائج الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، لا يزال زعيم حزب "الوحدة الوطنية" ووزير الدفاع السابق بيني غانتس يتقدم على نتنياهو.

ووفق الاستطلاع فإن 42% من الإسرائيليين يعتقدون أن غانتس هو الأنسب لرئاسة الحكومة، مقابل 38% فضلوا وجود نتنياهو بهذا المنصب.

كما أشار إلى أن حزب "الوحدة الوطنية" سيتقدم بنحو 3 مقاعد على حزب "الليكود" الذي يقوده نتنياهو، في حال جرت الانتخابات اليوم.

وأظهر الاستطلاع كذلك تبدلًا في الآراء حول الكنسيت، وبحسبه سيحصل حزب "الوحدة الوطنية" على 28 مقعدًا، مقابل 25 مقعدًا لحزب "الليكود"، أما حزب "هناك مستقبل" برئاسة يائير لابيد فيتراجع ليحصل على 16 مقعدًا بالكنيست المكون من 120 مقعدًا.

تراجع في الكنيست

ووفقًا للنتائج، فإذا جرت الانتخابات -اليوم- فإن المعارضة ستحصل على 60 مقعدًا، مقابل 54 مقعدًا للأحزاب التي تشكل الحكومة حاليًا، فيما يحصل تحالف القائمة العربية للتغيير برئاسة أحمد طيبي، والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة برئاسة أيمن عودة على 6 مقاعد.

ولدى الحكومة الحالية 64 مقعدًا بالكنيست الإسرائيلي، ما يشير إلى تراجعها ب 10 مقاعد، وفقا للنتائج. وبحسب "معاريف"، فإن مركز "بانيلز بوليتكس" (غير حكومي) أجرى هذا الاستطلاع بعينة عشوائية تكونت من 513 إسرائيلياً بهامش خطأ 4.3%.

ولا تلوح بالأفق حاليًا إمكانية لإجراء انتخابات جديدة، ولكن استطلاعات الرأي العام أشارت في الأسابيع الماضية إلى تراجع ملحوظ في شعبية نتنياهو.

عدوان للهروب من الأزمات

وقرر نتنياهو في 9 مايو/ أيار الجاري، شن عدوان على قطاع غزة عبر عملية عسكرية استمرت لمدة 5 أيام، استهدفت حركة الجهاد الإسلامي، ونفذ خلالها جيش الاحتلال مئات الغارات على مناطق مختلفة من القطاع أسفرت عن استشهاد 33 فلسطينيًا بينهم 6 أطفال و3 سيدات.

في المقابل، فإن الرشقات الصاروخية التي أطلقتها فصائل المقاومة آنذاك باتجاه المستوطنات والمدن الإسرائيلية من بينها تل أبيب، ردًا على غارات الجيش، تسببت بمقتل إسرائيلية وإصابة 77 آخرين بينهم 32 مصابًا جسديًا، و45 مصابًا بالهلع.

ويواجه نتيناهو معارضة شعبية واسعة بسبب قانون الإصلاح القضائي، المثير للجدل في تل أبيب، والذي أخرج الآلاف في مظاهرات ضده، كما اعتبرت حكومته الأكثر تطرفًا تاريخيًا، وهي تعيش في سلسلة أزمات منذ أدائها اليمين الدستورية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وكان الهروب إلى الأمام هو عنوان المرحلة بالنسبة إلى نتنياهو والائتلاف الذي يقوده حزبه، إضافة إلى تصدير الأزمات إلى الخارج. ولهذا كان الاعتداء الأخير على قطاع غزة استجابة للمزايدات الداخلية بين أقطاب الحكومة.

المصادر:
العربي - الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close