الخميس 16 مايو / مايو 2024

بمشاركة الصين.. جيوش أجنبية تصل إلى روسيا لإجراء مناورات عسكرية

بمشاركة الصين.. جيوش أجنبية تصل إلى روسيا لإجراء مناورات عسكرية

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش الأسباب التي تدفع روسيا إلى زيادة عدد قواتها في الحرب الأوكرانية (الصورة: غيتي)
أكّدت وزارة الدفاع الروسية مشاركة أكثر من 50 ألف عسكري وأكثر من 5 آلاف قطعة سلاح ومعدات عسكرية بين طائرات وسفن حربية في التدريبات.

قبيل أيام من انطلاق مناورات "فوستوك-2022" في روسيا، بدأت جيوش من بلدان أجنبية عدة بالوصول إلى الأراضي الروسية لإجراء تدريبات عسكرية بمشاركة الصين، وفق ما أعلن الجيش الروسي اليوم الإثنين.

وتجري المناورات في الأول إلى السابع من سبتمبر/ أيلول المقبل في أقصى الشرق الروسي بحضور جنود من دول حدودية عدة أو حليفة لروسيا مثل بيلاروس وسوريا والهند ولكن خصوصًا الصين.

توترات مع الغرب

وتأتي المناورات في سياق توترات متزايدة بين روسيا والدول الغربية من جهة بسبب الصراع في أوكرانيا المتواصل منذ سبعة أشهر، وبين الصين والولايات المتحدة من جهة أخرى بسبب التوتر في محيط تايوان، والتي تصاعدت أخيرًا بعد زيارة وفود أميركية إلى الجزيرة التي تعتبرها بكين تابعة لها.

وقبل يومين أعلن الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، أن موسكو لن توقف "حملتها العسكرية" في أوكرانيا، حتى لو تخلت كييف رسميًا عن تطلعاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وتقلق واشنطن من التقارب بين الصين وروسيا اللتين تحافظان على علاقات وثيقة في مجال الدفاع، معتبرةً أن ذلك يهدد الأمن العالمي.

ماذا ستشمل المناورات؟

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية، أن وحدات عسكرية أجنبية مشاركة في تدريبات "فوستوك-2022"، وصلت إلى ساحة تدريب سيرغيفسكي في بريموريي كراي الواقعة في أقصى شرق روسيا، وبدأت تتحضر وتتسلم معداتها وأسلحتها.

وأضافت في بيان أن في المجموع ستشارك في المناورات "أكثر من 50 ألف عسكري وأكثر من 5000 قطعة سلاح ومعدات عسكرية بينها 140 طائرة و60 سفينة حرب وإسناد". ولم تحدد الوزارة الروسية عدد المشاركين من كل بلد.

وتضم المناورات بقيادة رئيس الأركان الروسي "تدريبات على تحركات دفاعية وهجومية" في الميدان وفي الجو، ولكن أيضًا في بحر اليابان وفي بحر أوخوتسك، وفق الوزارة.

وفي بحر اليابان ستتدرب سفن روسية وصينية على الدفاع عن الاتصال البحري" و"دعم قوات أرضية" في المناطق الساحلية، وفق المصدر ذاته.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع مرسومًا بزيادة عدد أفراد القوات المسلحة إلى 2.04 مليون من 1.9 مليون مع دخول الحرب في أوكرانيا شهرها السابع.

وجاء هذا القرار في ظل فشل القوات الروسية في السيطرة على كييف في بداية الهجوم فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، إذ ركزت موسكو هجومها على شرق أوكرانيا وجنوبها، حيث لم تشهد خطوط الجبهة تقدمًا يذكر في الأسابيع الأخيرة.

وكانت الصين أكدت قبل أسبوعين إرسال جيوش إلى روسيا، للمشاركة في هذه التدريبات العسكرية، لافتةً إلى أن مشاركتها "لا تمت بصلة إلى الوضع الحالي على المستويين الإقليمي والعالمي"، في إشارة إلى تايوان وأوكرانيا.

ولا تعترف بكين باستقلال تايوان وتعتبرها جزءًا من الأراضي الصينية وترفض أية محاولات لانفصالها عنها، وبالمقابل لا تعترف تايوان بحكومة بكين المركزية.

ومنذ 1979 تعترف واشنطن بحكومة صينية واحدة فقط هي حكومة بكين، بينما تواصل تقديم الدعم للسلطات التايوانية، ولا سيما عبر مبيعات كميات كبيرة من الأسلحة، وهذا ما يغضب الصين ويزيد من توتر العلاقة مع الولايات المتحدة.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close