الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

بمواجهة الجوع والبرد.. مبادرات فردية في رفح لمساعدة النازحين

بمواجهة الجوع والبرد.. مبادرات فردية في رفح لمساعدة النازحين

Changed

غزة المكان الأسوأ للأطفال
تقول المنظمات الإغاثية: إن غزة هي المكان الأسوأ للأطفال مع استمرار العدوان - رويترز
يعيش النازحون في رفح أوضاعًا إنسانية صعبة في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة ووسط حصار إسرائيلي فرض المجاعة والعطش على الفلسطينيين.

تتفاقم الأوضاع الإنسانية المأساوية في قطاع غزة، مع استمرار العدوان حيث يتصاعد خطر شبح المجاعة مع شح المواد الغذائية والمياه، إضافة للبرد القارس الذي يحمله الشتاء على خيام النازحين جنوبي القطاع. 

وفي غمرة تلك المعاناة، تأتي مبادرات فردية لتبلسم جراح النازحين التي خلفتها أوجاع الحرب، حيث رصد فريق "العربي" واحدة من تلك المبادرات التي يقوم بها الفلسطيني خالد بركات في رفح، والذي لم يكن يعتقد أن الإقبال على مبادرته سيكون بهذا الحجم. 

جوع وبرد

ويقوم خالد بطهي الطعام بقدر كبير بما توفر من الأرز، والمواد الكافية لتحضير الحساء، أو أي شيء ساخن يسد الرمق،  من وجبات يعمل بركات على توزيعها في مخيم الشابورة برفح.

ويتمن أن تكون مبادرته قابلة للإتساع أكثر مع استمرار العدوان واتساع رقعة خيام النازحين، ويقول لـ"العربي": "أقوم بطبخ ما يُقدمه لنا أصحاب الخير قبل توزيعه على الناس يوميًا". 

وتأتي تلك المبادرات وسط أزمة قارب معها الوضع  الإنساني حدود المجاعة، وفاقمها المنخفض الجوي البارد الذي يعصف بقطاع غزة مع ما يحمله من أمطار وصقيع، ما اضطر عديدين إلى التكيف مع حياتهم في خيام من النايلون، والبحث المتواصل لتدفئة أسرهم.

وقال أحد موزعي الملابس المتوفرة في خيمة شيدها برفح لـ"العربي": "نقوم بتوزيع ما يطلبه الناس منا، كأغطية وملابس شتوية لاسيما للأطفال، فنحن نحاول بيع ما توفر من تلك الملابس هنا بعدما تعبت الناس من واقع الحال". 

أسوأ مكان للأطفال

ويشتد الواقع الإنساني صعوبة في قطاع غزة، والذي وصفته المنظمات الإغاثية الإنسانية بأنه المكان الأكثر سوءًا على حياة الأطفال، وذلك لما يعانونه وأهاليهم من سوء تغذية وانتشار للأوبئة، جراء غياب المواد الأساسية ونقص إمدادات الأغطية والأدوية. 

وكان المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عدنان أبو حسنة، أكد لـ"العربي" من رفح انتشار أمراض كالتهاب السحايا، والكبد الوبائي، مشيرًا إلى أن الأوضاع الصحية والبيئية مرشحة للتفاقم بصورة خطيرة مع تقدم فصل الشتاء.

وتغص رفح في جنوب القطاع بخيام النازحين، حيث استقبلت المنطقة - حسب وكالة الاونروا - منذ بداية الحرب ما يزيد عن مليون نازح في ظل نقص حاد في المواد الغذائية، وغياب المساعدات الإغاثية لا تلبي سوى 8% من احتياجات السكان.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close