في مستهل أول زيارة آسيوية له، أشاد المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الخميس، بدعم اليابان لأوكرانيا التي تتعرض منذ 64 يومًا لهجوم عسكري من الجارة روسيا.
وأكد شولتس في منتدى حوار لغرفة التجارة الخارجية الألمانية باليابان في طوكيو خلال الزيارة التي تستمر يومًا واحدًا، أنه "منذ بداية العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، وقفت اليابان بصفتها شريكًا في مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع (G7) بوضوح وحسم، بجانب أوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية"، بحسب التلفزيون الألماني "دوتشيه فيله".
وقبل يومين، أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، أن بلاده سترسل 15 طنًا من المساعدات الغذائية والدوائية لأوكرانيا، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، واعدًا إياه بأن اليابان ستدعم أوكرانيا بالمساعدات الإنسانية والمالية.
وأوضح أن الحكومة اليابانية سترسل 15 طنًا من المساعدات الغذائية مثل الخبز والأسماك والحليب والأدوية الطبية، فضلًا عن رفع العرض النقدي الياباني لأوكرانيا من 100 إلى 300 مليون دولار، تماشيًا مع طلب الحكومة الأوكرانية.
دعم عسكري لأوكرانيا
وفي نطاق المساعدات اليابانية لأوكرانيا، أشار كيشيدا إلى أنه سيتم إرسال معدات للحماية من هجمات الطائرات المسيرة والهجمات الكيميائية.
وحول مشاركة كيشيدا في قمة إدارة الأزمات الخاصة بمجموعة السبع في بروكسل في مارس/ آذار الماضي، قال شولتس: لقد "أصبح واضحًا من خلال ذلك أن الديمقراطيات القوية اقتصاديًا بالعالم تتكاتف سويًا".
وأشار شولتس الذي تولى مهامه في 8 ديسمبر/ كانون أول 2021، إلى أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتوقع هذا التكاتف"، ومضى قائلًا: "نعلم جميعًا أن هذه الحرب ليست موجهة ضد أوكرانيا وحدها".
كما حذّر المسؤول الألماني من "الانغلاق وتقويض العولمة في ظل العواقب الناتجة عن العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، وذلك لأجل الاقتصاد العالمي".
وأضاف شولتس أن "التطورات الأخيرة مثل أزمات الديون والإغلاق والتضخم والحرب تظهر أن التجارة الحرة والمنافسة الحرة والأسواق المفتوحة ليست أمورًا بديهية".
وأشار مستشار ألمانيا إلى أن "تفشي فيروس كورونا المستجد أظهر هشاشة سلاسل التوريد".
وأكد أيضًا أنه ليس من قبيل الصدفة أن تكون اليابان أول دولة يزورها في آسيا، قائلًا: "تربط بلدينا صداقة عميقة".