Skip to main content

بوجه حكومة نتنياهو المتطرفة.. فصائل فلسطينية تدعو للوحدة ورص الصفوف

الثلاثاء 27 ديسمبر 2022

أكدت فصائل فلسطينية، الثلاثاء، أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة لن تنجح في تحقيق ما فشلت به سابقاتها خلال السنوات الماضية بالقضاء على المقاومة الفلسطينية.

جاء ذلك في بيانات منفصلة صادرة عن كل من حركتي "حماس" و"المجاهدين الفلسطينية" و"لجان المقاومة في فلسطين"، بمناسبة الذكرى السنوية الـ14 للعدوان الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة عام 2008.

وأطلقت إسرائيل في 27 ديسمبر/ كانون الأول 2008، عملية عسكرية واسعة على قطاع غزة بدأت بتوجيه عشرات الطائرات الحربية ضربة واحدة ومفاجئة استهدفت عشرات المقار الحكومية والأمنية التابعة لحركة "حماس".

وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2008 عن استشهاد 1436 فلسطينيًا، بينهم 410 أطفال، و104 نساء، و100 مسن، وإصابة أكثر من 5400 آخرين؛ نصفهم من الأطفال، فيما قتل 13 إسرائيليًا، وأصيب 300 آخرون جراء مئات الصواريخ التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية.

وقال الناطق باسم "حماس" عبد اللطيف القانوع، في بيان: إن "ما لم ينجح به قادة الاحتلال المجرمون منذ معركة الفرقان لن يحققه قادته المتطرفون في حكومتهم الفاشية".

وأضاف: "كما سقط (رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود) أولمرت و(وزيرة الخارجية السابقة تسيبي) ليفني سيسقط (زعيم حزب القوة اليهودية) إيتمار بن غفير، و(رئيس الحكومة المكلف بنيامين) نتنياهو ومن معهم بالحكومة الجديدة".

وتابع القانوع، أن "معركة الفرقان (حرب 2008) أفشلت أهداف الاحتلال وحطمت أحلامه بإسقاط المقاومة".

ويصوت الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، الخميس 29 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، على منح الثقة لحكومة نتنياهو الجديدة، بحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

"محطة هامة في تاريخ الصراع"

من جهته، أكد مسؤول المكتب الإعلامي في "لجان المقاومة" محمد البريم، أن "معركة الفرقان ستبقى محطة هامة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني تبدد فيها وهم إسقاط المقاومة وأسست لمرحلة جديدة".

واعتبر البريم، في بيان، أن "تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة المتطرفة، يجب أن يكون مدخلاً لوحدة الشعب الفلسطيني على برنامج سياسي مقاوم، والتحرر من كافة الاتفاقيات الموقعة مع هذا الكيان".

بدورها، قالت "حركة المجاهدين الفلسطينية"، في بيان، إن "إعلان تشكيل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة يستوجب رص الصفوف لأجل مواجهة الإرهاب والتطرف".

وأضافت أن "المقاومة خلال حرب 2008 فرضت قوة ردع للعدو الصهيوني وكانت رأس الحربة بالتصدي لمشاريع الاحتلال التي تهدف للقضاء على المقاومة وسلاحها".

وتابعت أن "قوة الميدان هي من تصنع المعادلات السياسية وليس مشاريع الاستسلام".

"تهديدات لا تخيفنا "

بدوره، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الأحد، أن تهديدات الحكومة الإسرائيلية القادمة برئاسة بنيامين نتنياهو لا تخيف الفلسطينيين، مشددًا على أن الشعب يقف موحدًا ضد الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك في كلمة له خلال تقديمه التهاني للمسيحيين بمناسبة عيد الميلاد في كنيسة "سيدة البشارة" للروم الكاثوليك بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وفق بيان صادر عن مكتبه.

وأضاف اشتية: "أقول لإخواني المحتفلين بالعيد المجيد: لا تخيفنا تهديدات الحكومة الإسرائيلية القادمة، ونعلم علم اليقين أن الحكومات في إسرائيل جميعها حكومات متطرفة، ولكن قد تكون الحكومة القادمة أكثر تطرفًا".

وتابع: "رغم ذلك لا يخيفوننا بشيء، سنبقى على هذه الأرض صامدين وموحدين نناضل من أجل دحر الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

وأضاف "شعبنا الفلسطيني يقف موحدًا في مواجهة الاحتلال وموحدًا من أجل الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

ومساء الأربعاء، أعلن نتنياهو تمكنه من تشكيل حكومة مع حلفائه في معسكر اليمين، ومن المقرر أن تؤدي اليمين أمام الكنيست (البرلمان) الإثنين بعد انتهاء عيد الأنوار اليهودي (حانوكا)، بحسب القناة "12" الإسرائيلية.

وتوصل نتنياهو إلى اتفاقيات ائتلافية مع أحزاب معسكره "الصهيونية الدينية" و"القوة اليهودية" و"نوعام" و"شاس" و"يهودوت هتوراه"، بشأن آلية توزيع الحقائب الوزارية عليهم وصلاحيات وزرائهم.

وهذه الاتفاقيات تتضمن بنودًا تتعلق بتعزيز الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وسن قوانين تستهدف الأسرى، بينها تشريع يسمح بفرض عقوبة الإعدام على الفلسطينيين من منفذي العمليات ضد الاحتلال.

وتتصاعد تحذيرات داخل وخارج إسرائيل من تداعيات سياسيات الحكومة المرتقبة، والتي توصف بأنها ستكون "الأكثر تطرفًا".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة