الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

بولندا ترفض دخول لافروف للمشاركة في اجتماع منظمة الأمن والتعاون بأوروبا

بولندا ترفض دخول لافروف للمشاركة في اجتماع منظمة الأمن والتعاون بأوروبا

Changed

الباحث في الشأن الروسي ديمتري بريجع يشرح لـ"العربي" خلفيات وتداعيات الانفجار الذي وقع في بولندا (الصورة: غيتي)
أعلنت الخارجية البولندية أنه لا يتوقع زيارة الوزير لافروف إلى لودز، حيث من المقرر أن يجتمع 57 وزيرًا للخارجية ضمن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

رفضت بولندا التي تنظم الاجتماع الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا مطلع ديسمبر/ كانون الأول دخول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أراضيها، بحسب ما أفادت رئاسة المنظمة وكالة "فرانس برس" الجمعة.

وأوضح مصدر في هذه الرئاسة السنوية الدورية التي تتولاها وارسو حاليًا "نتوقع أن يختار الاتحاد الروسي أعضاء وفده وفقًا للوائح المعمول بها" على أن لا "يتضمن الأشخاص الخاضعين لعقوبات الاتحاد الأوروبي نتيجة العدوان الروسي غير القانوني على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، بمن فيهم الوزير لافروف".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البولندية لوكاس جاسينا لوكالة فرانس برس في وقت سابق: إنه لا يتوقع "زيارة الوزير لافروف إلى لودز"، المدينة الواقعة في وسط بولندا حيث من المقرر أن يجتمع 57 وزيرًا للخارجية ضمن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في 1 و2 ديسمبر.

وقالت الرئاسة البولندية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا إنها تلقت رسالة احتجاج من الوفد الروسي عقب هذا القرار.

منظمة الأمن والتعاون في أوروبا

ومنذ إنشائها عام 1975 في ذروة الحرب الباردة لتعزيز الحوار بين الشرق والغرب، تتخذ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من فيينا مقرًا لها.

والاجتماع الوزاري السنوي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذي يشارك فيه لافروف عادة، هو الجهاز المركزي لهذه المنظمة الدولية المسؤول عن قراراتها. وهو مناسبة لوزراء الخارجية لمراجعة عمل المنظمة في جميع مجالات نشاطها.

وإثر الهجوم الروسي على أوكرانيا، أعلنت بولندا ودول البلطيق الثلاث في سبتمبر/ أيلول توافقها على الحد مؤقتًا من دخول المواطنين الروس لأراضيها، حتى لو كانوا يحملون تأشيرات أوروبية.

الهجوم على بولندا

وتأتي هذه الخطوة أيضًا، بعد سقوط صاروخ على قرية بجيفودوف البولندية البعيدة ستة كيلومترات تقريبًا عن الحدود الأوكرانية بعد ظهر الثلاثاء أسفر عن مقتل شخصين.

ووقع الانفجار في وقت كانت روسيا تستهدف أوكرانيا بقصف كثيف على منشآت مدنية تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن ملايين المنازل، واستهدفت صواريخ روسية مدنًا في أوكرانيا تشمل مدينة لفيف قرب الحدود البولندية.

وتمّ توجيه الاتهام فورًا إلى روسيا التي بدأت هجومها على أوكرانيا في 24 فبراير، لكن الرئيس البولندي أندريه دودا أعلن الأربعاء أنه "من المرجح جدًا" أن تكون الدفاعات الأوكرانية هي مصدر الصاروخ.

إلا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شدد الأربعاء على أن الصاروخ كان روسيًا.

وأثار الانفجار مخاوف من أن يُجرّ حلف شمال الأطلسي، والذي انضمت إليه بولندا في عام 1999، إلى الصراع بين أوكرانيا وروسيا.

وتتمتع بولندا بالحماية من خلال التزام حلف شمال الأطلسي بالدفاع الجماعي المنصوص عليه في المادة 5 من ميثاق ناتو.

ووضعت بولندا جيشها في حالة تأهب قصوى واستدعت السفير الروسي ليل الثلاثاء، لكنها حذرت من التوصل إلى أي استنتاجات متسرعة بشأن مصدر الصاروخ الذي يعود إلى الحقبة السوفياتية.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close