توفي الخبير المالي السابق برني مادوف صاحب أكبر عملية احتيال مالي في التاريخ، عن 82 عامًا في سجن في الولايات المتحدة، حيث كان يمضي عقوبة بالسجن 150 عامًا.
وأكّد مسؤول في المكتب الفدرالي للسجون، وفاة مادوف اليوم الأربعاء، في مركز بوتنر الطبي الفدرالي في كارولاينا الشمالية.
وأشار المسؤول إلى أن تحديد سبب الوفاة يتطلب رأي طبيب.
وكان محامي مادوف براندون سامبل، قد صرّح في فبراير/ شباط 2020، أنّ موكله يعاني من مرض عضال ويرغب في مغادرة السجن لكي يموت "بسلام" في منزله، طالبًا الإفراج عنه لإصلاح علاقته بأحفاده، لكنّ طلبه قوبل بالرفض.
وكشف أن مادوف كان يعاني من مرض وصفه بـ "القاتل"، في الكليتين ومشاكل صحية أخرى. وكتب: "خلص مكتب السجون في سبتمبر/ أيلول 2019 إلى أن مادوف لديه أقل من 18 شهرًا للعيش بسبب قصور في عمل الكليتين".
وحينها، أشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن مادوف يحتاج إلى كرسي نقّال وعناية طبية على مدار الساعة.
Bernie Madoff, the financier who pleaded guilty to orchestrating the largest Ponzi scheme in history, died Wednesday in a federal prison.https://t.co/2FhTrCeNLz pic.twitter.com/XJ8MV5hxHt
— USA TODAY (@USATODAY) April 14, 2021
وضبطت السلطات الأميركية حوالي أربعة مليارات دولار مرتبطة بمادوف -الشخصية البارزة في أوساط المال في نيويورك- وتهدف إلى إعادتها لعشرات آلاف المتضررين في العالم.
وكانت طريقة الاحتيال الهرمية لمادوف، تقوم على أخذ المال من زبائن جدد ليوزع أرباحًا أو يعيد الأموال للمستثمرين القدامى.
وكشفت هذه العملية في ديسمبر/ كانون الأول عام 2008 خلال الأزمة المالية، فيما تمّ الحكم عليه بالسجن 150 عامًا عام 2019.