بعد يوم من إعلان باكو مقتل أحد جنودها برصاص أرميني في إقليم ناغورنو كاراباخ، أعلنت يريفان، اليوم الجمعة، أن ستة جنود أرمن جُرحوا بنيران القوات الأذربيجانية في المنطقة التي كانت مسرحًا لحرب دموية العام الماضي.
وقال المندوب الأرميني لحقوق الإنسان أرمان تاتويان: إن اثنين من الجنود في حالة "حرجة".
ووفقًا لتاتويان، وقع الحادث بالقرب من قرية نور شين في ناغورنو كاراباخ "في منطقة مجاورة مباشرة لمواقع للقوات المسلحة الأذربيجانية"، مشيرًا إلى أن إطلاق نار وقع أيضًا "باتجاه بلدات أخرى عدة".
وأضاف أن "وجود القوات المسلحة الأذربيجانية بالقرب من التجمعات الأرمنية يُشكّل تهديدًا خطيرًا لأمن السكان وسلامتهم، وانتهاكًا لحقهم في الحياة".
مقتل جندي أذربيجاني
وأمس الخميس، أعلنت باكو مقتل جندي أذربيجاني برصاص قنّاص أرمني في ناغورنو كاراباخ، في اليوم الذي التقى فيه وزيرا خارجية البلدين في مينسك لإجراء محادثات تهدف إلى خفض التوتر.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في بيان: إن جنديًا قُتل "بنيران قنّاص من عناصر مسلحة أرمينية غير شرعية".
وأضافت الوزارة أن باكو دعت روسيا وتركيا اللتين أقامتا مركزًا مشتركًا لمراقبة الامتثال لوقف إطلاق النار في كاراباخ للتحقيق في الأمر.
وفي الأشهر الأخيرة أفادت كل من أذربيجان وأرمينيا بوقوع حوادث إطلاق نار حدودية متفرقة، في تطوّرات تثير في كل مرة مخاوف من تجدد النزاع.
شكاوى مضادة
وفي الإطار، تعقد محكمة العدل الدولية جلسات استماع في 18 و19 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري للنظر في دعوى التمييز العنصري التي رفعتها كل من أرمينيا وأذربيجان ضد الأخرى.
وتقدّمت باكو بشكوى مضادة ضد بريفان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي تتهمها فيها بالتمييز العنصري و"التطهير العرقي"، وذلك بعد أسبوع من رفع أرمينيا دعوى أمام محكمة لاهاي ضد جارتها.
وعلى غرار ما ورد في دعوى جارتها، أشارت أذربيجان إلى أن أرمينيا انتهكت "المعاهدة الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري".
كما تطلب باكو من محكمة العدل الدولية فرض إجراءات طارئة لـ"حماية الأذربيجانيين".